...اعلمه الطبيب انه سيموت بعد شهور وان ايامه في الدنيا صارت معدوده ، الامر جلل حقا ...
ولكن هذه هي الحقيقه
لن اقص الان مشاعر الحزن والصدمة التي شعر بها وقتها فليست هنا الفائده التي اردتها وساضرب صفحا عن كثير من الاحداث والكلام
وابدا معكم من هنا ....
فكر في اولاده الصغار كيف سيعيشون من بعده
كيف ستكون حياتهم بعد موته
تامل كثيرا فوجد انهم يعتمدون عليه في كل شئ
او بالاحري هو من عودهم علي ذلك
فبابا هو من يذهب ليشتري الحاجيات وبابا هو من يحملها وبابا هو من يذاكر معنا ....وبابا هو من يذهب بنا الي المدرسه....وبابا هو من يفعل كذا وكذا....
فعلم ان حياة ابناءه ستنهاار اذن وتنتهي بعدما يموت
فاخذ علي نفسه عهدا ان يعلمهم كيف يتحملوا مسؤليه انفسهم وامهم وينسحب من حياتهم تدريجا من دون ان يشعروا
فاذا ما مات لم تتاثر حياتهم فضلا عن ان تدمر او تنتهي
فبدا يجعلهم يذهبون معه للسوق ويشجعهم علي حمل الاشياء وطاعة امهم وكيفيه حل مشاكلهم بانفسهم حتي لا يذهبوا للمحاكم بعد موته كما هو منتشر هذه الايام - نسال الله العافية والسلامه - و.....ومرت الايام علي هذه الحال
وقد صنع من اطفاله الصغار رجالا بحق
وها هي الايام تتوالي ويقترب الموعد المرتقب ...موعد مع الموت ان صح التعبير
ذهب الي الطبيب ذات يوم بعد هذه الرحلة الشاقه في الحياه لصناعة ابناءه صناعة يستطيعون بها الاعتماد علي انفسهم بعد موته
ليجري بعض الفحوصات والتحاليل المطلوبه ليعلم بها اين وصل المرض في جسده ...
كان يشعر بنوع من الراحه والرضا
الان يستطيع ان يطمئن عليهم نوعا ما مع دعاء الله ان يحفظهم ويتولي امرهم....
اجريت الفحوصات والتحاليل وكانت المفاجاه ان كلها اصبحت سليمه !!!
كيف حدث هذا لا يدري اي احد ...
علم وقتها انه وضع في هذا الاختبار الصعب لانه اخطا في تربية ابناءه خطاءا لو كبروا عليه لعاشوا في شقاء بل ربما لم يستطيعوا العيش اصلا
فالحياة كبد ومعاناة وشقاء
فجاء البلاء او بالاحق هذه النعمه في صورة بلاء ليصحح له المسارهكذا كل اقدار الله جميله ولكننا لا ندري
مات النبي صلي الله عليه وسلم وخلّف وراءه رجالا فتحوا المشرق والمغرب
لم يقفوا عند موته صلي الله عليه وسلم او ينهاروا بل سعوا باقصي ما يستطيعون علي امل اللقاء هناك ....اهديها بشكل خاص للبعض
واسال الله ان يرزقهم الفهم الصحيحمقتبسة من قصة حقيقيه