القصه دي مش بس هتأثر فيكم و تخليكوا تعيطوا .. دي ممكن تغير تفكيركم تماما و تخليكوا ملتزمين و حتي لو بقلبكم .. اقرأوا القصه دي .. هي حقيقية واتبعتت ليا زيي زيكم .. و حبيت اشاركها معاكم لعل و عسى حد يلتزم بسببها .. انتم كمان ابعتوها لغيركم وخلوها تلف مصر كلها و خارج مصر كمان
وفجأة قامت وسط البنات ، وصوتها عليّ شويا وكان متقطع لأنها كانت على وشك البُكاء ، وقالت لكل بنت في المسجد : دُنيا فانية يا بنات ، لي نشتريها ونبيع الآخرة ؟ فرعون بجلالة قدرة وال كان مفكر أنه مافيش لا قبله ولا بعده وال كان بيقول أنا ربكم الأعلى ، كانت نهايته ايه ؟
دامتله الدنيا ؟ نفعته ؟
لي منكونش صادقين في حبنا لربنا ؟
لي منبذلش الغالي والنفيث لله !
لي منضحيش بأهوائنا وشهواتنا في سبيل الله وسبيل مرضاته عننا !عارفين ؟
المشكلة مش في الذنب ، لأنك ممكن تتوبي منه ، بس المشكلة في الندم والحسرة والكسوف من الذنب دا !
كل ما تتذكري أنه كان يراكِ وأنتِ بتفعليها ، قلبك هيتقطع من الندم والكسوف ، هتتكسفي تقوليله : بحبك يارب ، هتتكسفي تقوليله يارب حبني وقربني ليك وارحمني وارضى عني، طب أنتِ مين ؟
عملتِ إي عشان تفوزي بالمنزلة دي عند ربنا وتكوني من الناس ال ربنا راضي عنها وكتب لها الجنة ؟
طب عملتِ إي عشان تفوزي بحبه ؟
تزللتي له قبل كدا ؟
خشعتي ؟
تورعتي في أمر ما فتركتيه كله لله ؟
فاكرة لما كنتِ بتكلمي الولد الفُلاني وبتقوليله كلام حب ؟
ربنا كان سامعك.
فاكرة لما بعتيله صورك ؟
ربنا كان شايفك.
فاكرة لما خرجتِ معاه من ورا أهلك ومفكرة إن كدا محدش شايفك ؟
ربنا كان مُطلع عليكِ
فاكرة لما عصيتِ ربنا ؟
ربنا كان مطلع عليكِ وشايفك وسامعك !ماهو يا ويلك لو ربنا نظر ليكِ نظرة غضب !
ويا هناكِ وسعدك لو نظر ليكِ نظرة رضا !ماسكة فيها ع إي ؟
بصي حواليكِ شوفي البنات ال ماتت فجأة في سنك وأصغر منك، دوري في حياتهم ، هل يا ترى كانوا جاهزين يقابلوا الملك ؟
كانت جاهزة ترد على أسألة ربنا ليها ؟
وهو سبحانه عزَّ وجلَّ بيحاسبها على القطمير ؟
جاهزة ؟بدأت بالبُكاء وقالت : جاهزين لملاقاة الملك ؟
جاهزين لخروج الروح ؟ذنب إي دا ال يستاهل إن ملك الموت يقولك : يا أيتها النفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث !
تسوى إي الدنيا قصاد الكلمات دي ؟
تسوى إي هدومك الضيقة وبوستاتك ال كلها ذنوب جارية وزينتك ال بتحطيها كل مرة تخرجي وعطرك ، تسوى إي لحظة خروج روحك وهي مش عايزة تطلع فينزعها منك ملك الروح نزعاً !
تسوى إي الدنيا لحظة دخولك القبر لوحدك ، لا ماما معاكِ ولا بابار، لا صاحبتك ال كانت بتختار معاكِ اللبس الضيق والميكب، ولا صاحبك ولا الولد ال كنتِ في علاقة محرمة معاهمش هيدخل معاكِ القبر غير عملك ، ها عملتِ إي ؟
شفاء قالت خطبتها دي ، وببص حوليا لقيت كل المسجد بيعيط ، وفي ال كانت بتبكي بكاء مرير وبصوت عالي من شدة الندم