*قصه هتغير حياتك* 🥺💔
*-ما تيجي يا بنتي تساعديني شوية*
*-ماما، انا راجعة من الكلية تعبانه ومش نقصاكِي*
*-مش نقصاكي! ِ، بقا في بنت محترمة تقول لأمها كده*
*-يووه مكنش قصدي*
*اتكلمت اختي :عيب تقولي لماما كده، هي مش عيلة بتلعب معاكِي، وعيب كمان تعلي صوتك عليها*
*-اااه اهي الشيخه فتحت في الكلام ومحدش هيقدر يسكتها*
*-انا بجد مستغرباكي، انتي ايه اللي حصلك، مش كفاية الناس اكلت وشنا بلبسك ده!*
*-ماله لبسي ان شاء الله اهو اللبس اللي مش عاجبك ده بيخلي الشباب تتجنن عليا ، ولا عشان بس انا أجمل منك وانتي مش لاقيه حد يبصلك باللبس اللي مكبرك ده!*
*-الله يسامحك، انا مش هرد عليكبِ، مش عشان انتي اختي لا، عشان انتي في غفله وهتفوقي منها، بس وقتها هيكون فات الآوان، ربنا يهديكِي*
*سبتهم ودخلت اوضتي وكلمتها بتتردد في وداني "هتفوقي بس وقتها هيكون فات الآوان" نفضت الكلام وحاولت اتجاهله، ووقفت قدام المراية، كنت معجبة بنفسي جدا، وابتسمت لما افتكرت معاكسة الشباب ليا واللي كانوا هيتجننوا بس عشان ابصلهم*
*جبت الموبايل وفتحت علي اغنية لسه نازله جديد وقبل ما احط الهاند فري سمعت الاذان" الله أكبر الله أكبر " وكالعاده قولت لما اقوم من النوم هبقي اصلي، ووقتها اترددت كلمة اختي ليا تاني، حاولت اطنش الكلام، ونمت والهاند فري في وداني والاذان شغال، عليت الأغنية عالاخر ونمت.....*
*بعدها صحيت علي صوت صريخ، فتحت عنيا لقيت امي وأختي وبابا حواليا، عمالين يعيطوا*
*-ماما في ايه، انتوا بتعيطوا ليه كده*
*ماما مبترديش ليه عليا، ايه اللي حصل*
*نزلت من عالسرير بسرعة بس حصلت حاجة غريبه انا نزلت.... بس جسمي لسه عالسرير مبتحركش! والهاند فري لسه علي وداني! خفت مش فاهمة حاجة، عماله انادي فيهم ومحدش سامعني لقيت ماما جت حضنتتي قصدي حضنت جسمي اللي عالسرير*
*وجعتي قلبي عليكيِ يا بنتي ليه مسمعتيش كلامنا*..وفضلت تعيط
حاولت اكلمها يا ماما انا *هنا انتوا مش سامعيني ولا شايفيني ليه' كنت بنادي باعلي صوتي لكن محدش سامع حاجة ، كنت بصرخ رحت لبابا واختي ولكنهم مكانوش شايفيني*
*بعدها لقيت عمتي دخلت* *وهي بتعيط وقالت*
*-الست اللي هتغسلها وصلت وقاعده بره!*
*هتغسلها!! يعني ايه انا مت !! لا لا يمكن، لا يمكن اموت دلوقتي اموت دلوقتي، ازاي هكون ميته انا عايشه اهو، بس ازاي انا ميته والهاند فري في وداني كنت بسمع اغاني، اخر حاجة عملتها في دنيتي بسمع اغاني! هقابله وانا كنت بسمع الاغاني وضيعت الصلاه!.. مت علي سوء خاتمة!*
*حاولت اصرخ واصرخ لكن مفيش فايده، جم شالوني من عالسرير ودخلوني علشان يغسلوني، هيغسلوا جسمي لكن روحي عايشة!*
*وهي بتغسل وشي اتحول للون الأسود! وبعدها جسمي كله بقا اللون الاسود! كنت منهارة وندمانه*
*•بقا هو ده الجسم اللي كنت بغري بيه الشباب وكنت بلبس الضيق عشان أبين تفاصيل جسمي عشان اسمع كلمة حلوة تراضي انوثتي ولا البرفيوم اللي كنت بحطه وكان بيجننهم، كنت بخرج بكامل زينة وتبرج علشان أعجب الشباب، ونسيت ربنا! طب إيه اللي انا اخدته من دا كله ذنووب في ذنووب في ذنووب لحد ما بقي باللون ده*
*•حضنت الجسد وكنت بعيط ' انا اسفه انا اللي وصلتك لكده، سامحني، بس بعد ايه ما خلاص...... فات الآوان'*
*كفنت الست الجسد وكانت مشفقه عليا وكانت بتقول ربنا يرحمها، هي كانت بتعمل ايه في حياتها عشان جسمها يبقي باللون ده أعوذ بالله.... هي دي سوء الخاتمة فعلا*
*شالوا الجسد ودخلوا بيا المسجد وصلوا عليا، الصلاة، صلاتي اللي انا ضيعتها واللي كنت بهملها، الحاجة الوحيدة اللي كانت تضمني ان ادخل الجنة ضيعتها هي كمان....*
*بعدها شالوني علي الأحمال! وسط همس ولمز من دي ودي، فيهم اللي كان شمتان واللي كان مشفق عليا، والشاب اللي كلمته وحبيته من ورا اهلي كان ماشي معاهم الله يرحمها كانت فكراني ان انا ممكن احب ولا ابص علي وحده زيها يالا الله يرحمها بقا' بقا هي دي أخرتها،* *طلعت حضيضه في عينه للدرجة دي!*
*مهو انا اللي رخصت نفسي وهي دي آخرة الحب الحرام!*
*نزلوني وخلاص بجهزوا القبر عشان يحطوني فيه! هنا هتبدأ حياة جديدة معرفش عنها حاجة*
*اترعبت وصرخت فيهم بأعلي صوتي :متنزلونيش انا معملتش حاجة حلوة عشان اقابله، هقابله اقوله ايه! اقوله ع اللبس اللي خرجت بيه من بيتي كنت عارفه انه مش هيرضيه ولا كم الشباب اللي اخدت ذنوبهم، ولا الشباب اللي كلمتهم من ورا اهلي ولا الاغاني اللي سمعتها وموتت قلبي وبعدتني عن طريقه، ولا عن الصلاة اللي ضيعتها ولا عن القرآن اللي مقرأتوش من زمان ونسيته اصلا ولا علي زعيق صوتي لأمي ولا علي جرح مشاعر اختي وغيرها ولا علي الغيبه والنميمه اللي كانت بينا انا وصحاب السوء ولا علي ايه ولا ايه*. *اقابله بأنهي وش، هقابله وانا كنت بسمع اغاني وأجلت صلاته كالعاده*
*انا مش عاوزة انزل متنزلونيش ارجوكم انا خايفة اوي، انا مرعوبه، طب خلي حد يجي معايا فين صحابي اللي كانوا بيقولوا احنا معاكِي لآخر لحظة انا مش شيفاهم ليه هنا..... انا خايفة يارب*
*نزلو الجسد القبر وانا رجلي بتسحبني عشان انزل، عشان جه وقت الحساب جه اليوم اللي انا معملتش حسابه خالص*
*هلوا التراب عالجسد وانا بصوت محدش سامعني : متسيبونيش لوحدي، انا خايفة، استنوني، استنوا....*
*- مالك يا بنتي بتصوتي ليه، خضتيني عليكيِ في ايه!*
*ماما!! انتي هنا معايا، يعني... يعني انا صاحية ماموتش مش كده!!*
*ربنا يطول في عمرك، دا كابوس يا حبيبتي، استعيذي بالله من الشيطان الرجيم!*
*عيطت ماما انا اسفه اوي يا ماما، سامحيني علي كل حاجة وحشه عملتها فيكِي، اوعدك أن انا مش هعلي صوتي عليكيِ تاني وهسمع كلامك في اي حاجة تقولهالي هتعلم من اختي وهبقا زيها، هبقي البنت المطيعة المحترمة اللي كنتي بتتمنيها، بس سامحيني*
*لقيت اختي دخلت الاوضه : هو في ايه!*
*جريت عليها وحضنتها : انا اسفه اوي يا اختي انا عارفة جرحت مشاعرك قد ايه وعارفه كام مرة خليتك تنامي وانتي معيطة كنت بقول عليكِي معقده عشان ماشية صح بس انتي طلعتي صح وانا اللي غلط احنا توأم اه بس عمرنا ما كنا* *متشابهين في حاجة، بس من النهارده عاوزة ابقي زيك في كل حاجة، انا دلوقتي عرفت مين فعلا الوحشة فينا سامحيني*
*وبعدها بشوية لما خرجوا، قفلت الباب بصيت علي اوضتي لقيت صور فنانين ومغنيين في اوضتي بغضب شديد قطعتهم كلهم وولعت فيهم وفتحت دولابي ولقيت كم من البناطيل الضيقه متعلقه، استغربت من نفسي ' انا ازاي مسلمة وكنت بخرج باللبس ده من البيت' كنت بالظبط زي اللي كان في غيبوبة وفاق، اخدت وعد أن الهدوم دي هتبقي للبيت وبس، حتي الميگاب والبرفيوم هيبقي في البيت وبس!*
*بعدها اتوضيت وكأني كنت اول مرة اتوضي وكان كل نقطة ميه بتقع مني كأنها بتوقع الذنوب معاها*
*وصليت وكانت اول مرة احس بطعم الخشوع في الصلاة، مسكت المصحف ونفضت التراب من عليه وانا ندمانة ازاي كان* *قلبي قاسي للدرجة دي، فتحت المصحف وكانت اول ايه أقرأها* *(واتقوا يومآ ترجعون فيه إلى الله) بكيت ودعيت*
*وندمت يارب، ندمت علي كل ذنب انا عملته، انا عارفة انك بعتلي رسايل كتيير بس انا* *اتجاهلتها، بس المرة دي الرسالة كانت قوية اوي*
*انا هتولد من جديد يارب وبعاهدك من اللحظة دي، اني مش هرجع تاني للذنوب، هقاوم واجاهد نفسي، مش هغضبك تاني ياربي، طاعتك ورضاك هيبقي نمرة واحد عندي، بس ارضي عني وسامحني، المرة دي توبة بلا رجعة يارب، انا راجعة ليك بقلب نادم قأقبل توبتي ياربي*
*من النهارده مفيش غير "سمعا وطاعة يا ربي"*
*اعملوا شير ،لعلها تكون سبب في هداية إحداهن*