الفصل السابع
ياحياتى أنا كلي حيرة ونار وغيرة وشوق إليك
نفسى أهرب من عذابي نفسي ارتاح بين ايديك
ده الخصام والهجر وليالي الأسية
كل دول دول مايهونوش حبك عليا
واللي جوا القلب كان فى القلب جوا
روحنا واتغيرنا احنا إلا هــــــــــــــــــــو
هو نفس الحب وأكثر هو نفس الشوق
وأكثر ....هــــــــــــــــو
اتسعت مقلتي سو وشعرت وكأن الدماء توقفت عن التدفق في جسدها وأخذت مثل الحمقاء تفتح فمها وتغلقه هامسة:
-هيثم أنا...
لكن نظرة خطيبها الباردة لم تساعدها في تدبر أمر كذبة لأجل زلة لسانها تلك، كيف بسهولة تكشف عن بواطنها هكذا؟!.. ربما حادثة الصباح مازالت تؤثر فيها.
بللت شفتيها الجافة بطرف لسانها وتنهدت قائلة بذنب وتأنيب ضمير حقيقي:
-حقا آسفة، لقد كان يوماً مرهقاً في العمل ..
مدت يدها عبر الطاولة وأمسكت كفه تسترضيه بصدق:
-أنها فقط زلة لسان، أعدك ألا تتكرر.
وليزيد من شعورها من الذنب ابتسم بسلاسة وبدل وضع أيديهما ليمسك هو بكفها قائلاً:
-حسنا، لا بأس، بالفعل أرى عليكي ملامح التعب منذ تقابلنا، أكيدة أنه لا يوجد شيء حدث اليوم تريدين أخباري به؟
نصل بارد من خليط من المشاعر السيئة ضربها، بداية من الذنب وانتهاءاً بالاستحقار، وشعور الذنب دفعها دفعاً لكي تعترف له بكل شيء حتى بما حدث صباحاً مع حكيم، لكن عقلها عاد يؤنبها كي لا تتهور، لذا رفعت كأس الماء تبلل به حلقها:
-لا، لا يوجد.
وابتسمت بينما تخبره بتهرب:
-الطعام هنا لذيذ حقاً.
أومأ موافقاً بصمت، ثم أعطها ضغطة على كفها ليعيدها لما كانا يتحدثان فيه:
-المهم، قبل شرودك كنت أخبرك أن هناك مفاجأة.
وهنا اكتسب انتباهها لتسأله:
أنت تقرأ
قلبه الأعمى
Romanceالجزء الثالث: قلبه الأعمى عشرة أعوام ليست فقط المدة التي عملت فيها "سو" لدى حكيم، ولكنها أيضا المدة التي تعذبت بحبه دون أن يلاحظ أو يبدي أي اهتمام بسكرتيرته الغارقة في حبه.. وكانت أيضا المدة التي قضتها سو منتظرة بكل غباء وحالمية أن يعترف حكيم أنه م...