الفصل العشرون ( الأخير)

3.9K 106 16
                                    

(الفصل العشرون)

-الأخير-

طول عمري بخاف مالحب وسيرة الحب .... وظلم الحب لكل أصحابه

وأعرف حكايات مليانة آهات ودموع وأنين.. والعاشقين دابوا ما تابوا

طول عمري بقول .. لا أنا قد الشوق وليالي الشوق ..ولا قلبي قد عذابه

وقابلتك انت لقيتك بتغيّر كل حياتي... معرفش ازاي حبّيتك معرفش ازاي يا حياتي

من همسة حب لقتني بحب وأدوب في الحب... وصبح وليل على بابه

ياما الحب نده على قلبي.. مردِّش قلبي جواب

ياما الشوق حاول يحايلني.. وأقوله روح يا عذاب

ياما عيون شاغلوني لكن ولا شغلوني .. إلا عيونك أنت دول بس اللي خدوني وبحبك أمروني

ياللي ظلمتوا الحب وقلتوا وعدتوا عليه.. قلتوا عليه مش عارف ايه

العيب فيكم، يا فى حبايبكم، أما الحب يا روحي عليه..

في الدنيا مفيش أبداً أبداً أحلى من الحب

نتعب.. نغلب.. نشتكى منه لكن بنحب

ياسلام عالقلب وتنهيده في وصال وفراق.. وشموع الشوق لما يقيدوا ليل المشتاق

يا سلام عالدنيا وحلاوتها فعين العُشّاق

بعد شهر...

رؤية...

انحنت على القبر، الذي خُط عليه اسم شهد الرويبي، تنظفه وترعى الزهور بيد حنونة وهي تحدث نفسها:

-لم أتخيل أنني في يوم ما سوف أحسد شخصاً ميتا.

ثم نظرت بحنق لتلك الروح الساكنة فيه كأنها ماثلة أمامها وسألتها باستنكار:

-لا أعلم كيف تزوجتي رجلاً مثله..

صمتت وفكرت بشجن مسترجعة هيئة يعقوب المتجهم دائماً والذي لا يتحدث إلا بنبرة السخرية اللاذعة ويتصرف بتعالي أرستقراطي متأففاً من كل شيء ومتقززاً كأنه تربى في شوارع لندن، ثم تنهدت بحالمية هامسة للمرأة الأخرى عبر الفراغ:

-أو ربما أعرف

كان قد مر شهر آخر وهي وحيدة مع معاذ دون أن يعود، لكن الوصف الأدق أنها ليست وحيدة جداً..

فكرت وهي تربت على بطنها التي بدأت تعلو بوضوح لكن زاد معها كامل جسدها مما جعل حملها غير ملحوظ بشدة..

قلبه الأعمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن