الفصل الأول

9.1K 175 58
                                    

ملاحظات هامة:

حبيباتي عوداً حميداً، سعيدة للغاية الآن وأنا أكتب هذه الكلمات، بعد قرابة السنتين من انتهاء الجزء الثاني "توبة شهريار" أتى الوقت لنكمل حكاية الأعمام، وهذه المرة مع العم الثاني الذي له من اسمه صفات عدة، ببسم الله وعونه نبدأ رواية وتجربة جديدة معاً أتمنى أن تكون سعيدة وتبدأ وتنتهي على خير.

ملحوظة هامة، يمكنكم بكل سهولة قراءة هذا الجزء دون الأجزاء الباقية، وسأحاول قدر الإمكان تلافي أي غموض أو أحداث حدثت في الجزئين الأول والثاني كي يستطيع أي منكم قراءة قلبه الأعمى دون الإضطرار لقراءة الجزئين السابقين، كما أن بعضكم ممن قرأ الأجزاء السابقة سيشعر ببعض التداخل وعدم الإدراك لنسق الرواية بناءاً على ختام الجزء السابق بزواج سلطان وتوبة، لهؤلاء أتمنى منكم الصبر ومتابعة الفصول وشيئاً فشيئاً ستدركون الخط الزمني الذي تسير الرواية وفقه.

تمنياتي أن يعجبكم الفصل، وهو تمهيد لما سيأتي من أحداث، قد يراه البعض قصيراً لكن أراه مناسبا لكونه مقدمة للرواية.

أروى خليل بدر

11- 2- 2022

قبل أي شيء...

سو... حكيم...

عدلت طرف سترة البِذْلة التي ترتديها بأصابع مرتبكة مرتعشة ثم رفعتها لتعدل نظارتها، والتي لم تكن تحتاج لهذه الحركة لكن عقلها المشوش والمرتبك ظل يخرج عدة انتقادات في مظهرها المعكوس في مرآة المصعد ببِذْلة سوداء رسمية أسفلها قميص حرير أبيض، الشيء الوحيد الذي تركته حراً كان شعرها الأشقر بناءاً على أمر والدتها.

كانت بملامحها الفتية تقف بارتباك داخل المصعد المؤدي للمكتب الصغير في الدور الخامس وهي ممتلئة بالأمل أن يتم قبولها في الوظيفة التي أتت بـ "واسطة" من ابن عمها في مكتب أحد أصدقائه من الكلية، لكنه كان واضحا في تحذيره لها عندما قال "لقد وافق على إعطاءك فرصة، لكن لا تظني بكونه صديقي فسوف تحصلي منه على أكثر من هذا ...كل شيء يعتمد على مهاراتك".

ازدردت ريقها بصعوبة ونظرت لأرقام المصعد المنيرة بتوتر وكلمات ابن عمها تتكرر داخل عقلها فبسبب اعتراض والدتها ذات العرق الارستقراطي والتي ترى أنه لا يصح للمرأة أن تعمل، خصوصاً وأنهم من أصحاب الثروة، فقد جلست طوال الشهور السابقة في المنزل لا تقوم بأي شيء سوى الذهاب للحفلات الخيرية مع والدتها ثم جاء هذا الاقتراح من ابن عمها وفورا قفزت على تلك الفرصة مستخدمة دعم أبيها.

رن المصعد يعلن وصولها لوجهتها فعدلت طرفي السترة مجدداً وحركت ملف السيرة الذاتية من يد لأخرى وأخذت نفس عميق ثم ..

قلبه الأعمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن