الفصل التاسع عشر

3.4K 84 3
                                    

(الفصل التاسع عشر)

وأحب تاني ليه وأعمل في حبك إيه

ده مستحيل قلبي يميل ويحب غيرك أبدا

أهو ده اللي مش ممكن أبدا

ذكريات حبي وحبك ِما انسهاش

هي أيامي اللي قلبي فيها عاش

فيها أحلامي قلتها وحققتها لي

وفيها احلامي لسه أنا ما قلتهاش

اللي فات من عمري كان لك من زمان

واللي باقي منه جاي لك له أوان

كان لك معايا أجمل حكاية في العمر كله

سنين بحالها ما فات جمالها على حب قبله

سنين ومرت زي الثواني في حبك أنت

وان كنت اقدر احب تاني احبك أنت

حكيم...

بعد التعديلات التي جرت على الطابق العلوي، لم يحب حكيم أن يبقى فيه بمفرده، لذا انتقل للنوم في إحدى الغرف السفلية حتى موعد الزفاف الذي لم يحدد حتى الآن..

تنهد بحنق وهو يلقي المنشفة بعيداً وقد أغتسل لتوه ليزيل إرهاق اليوم، كاد يتجه للفراش لينام لولا أن رنين هاتفه ارتفع فرفعه بملل ليعقد حاجبيه وهو يرى اسم حماه المستقبلي ينير الشاشة.

على عجل رد ببعض القلق من ميعاد اتصاله:

-سيد يوسف هل حدث شيء ما؟

مع كل كلمة كان يسمعها كان يعقد حاجبيه أكثر ثم هتف بفزع:

-ماذا؟!

أسرع يهدأ الرجل الآخر وهو ينهض بالفعل ليبدل ملابسه:

-حسناً، حسناً.. ربما تكون عند جارتنا رواء، أنها صديقتها.

سرعان ما أغلق المكالمة وبخطوات متلاحقة اتجه للبيت المجاور وطرقه بخفوت محاولاً أن يمسك بأعصابه ثابتة، لم تمر سوى دقيقتين إلا ورواء تفتح له الباب بوجه قلق وهمست:

-أبيه حكيم.

بتوتر وعين غير ثابتة سألها متعجلاً:

-أعذرني رواء، لكن هل سو عندك؟

عقدت رواء حاجبيها كما عقدت رباط مئزرها عليها وهي تجيبه:

قلبه الأعمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن