(الفصل الثامن)
تعالي نشرح هوانا
وأوصف لك اللي ضناني
وتدوق من اللي سقاني
والمر من كاس هواني
ماتصدقني بعد اللي كان
وترحمني من الزمان
محتار بين اللي شايل همه من أيامي
وبين فؤادي وطول همه لأجل غرامي
كان مكتب علاء عبارة عن غرفة زجاجية تفصله عن باقي المكاتب الخاصة بالموظفين، لذا كان يرى بوضوح ذلك التجمع الصغير حول مكتب أحدهم وقد أخذ الهمس الحماسي يرتفع منهم، لذا عبر الباب الزجاجي واقترب منهم متسائلاً:
-ماذا تفعلون؟
أنفك بعضهم عن الجمع والتفوا له بارتباك، لكن ولأنهم يعلمون أنه لين الطبع ومتسامح، صارحه ذلك الذي تجمهر الكل حوله وهو يرفع كراسة بيده:
-أننا نتراهن.
حرك رأسه مبدياً عدم رضاه عن ذلك السلوك المعروف لديهم لأي شيء يحدث في الشركة، فسرعان ما يتم الرهان بينهم وينقسموا لفريقين، لذا بسخرية سَألهم:
-وعلاما الرهان هذه المرة؟
أحمر وجه الآخر وقال ببعض التردد:
-على فريقين، الآنسة سو وخطيبها، والسيد حكيم وآنسته الأجنبية.
رفع علاء حاجبيه متفاجئاً وفتح فمه يبدي اعتراضاً أو سخطاً، لكن قبل هذا قاطعه ذلك الصوت الرفيع الذي يرن في صدره كما يرن في أذنه، وقد احتكت صاحبته بذراعه بينما تنحني نحو رجل الكراسة قائلة:
-محمد، ضع اسمي عند "فريق" سو وخطيبها.
نظر لها بذهول أنها تشترك في مثل هذه الألعاب الطفولية، لكنها جابهته وعقدت ذراعيها أمامها وهي تخبره بتحدي:
-في الأخير يجب أن يدعم الشخص أصحابه.
عقد حاجبيه وقد تبدل ذهوله بسخط من تحديها هذا لذا دار على عقبيه متراجعاً لمكتبه وهو يدمدم:
-هذا هراء وفراغ وقت، مع العلم أنه معروف من سينتصر في النهاية.
زادت نورهان من رفع حاجبيها من دمدمته، لكنه بعد خطوتين اتجاه مكتبه أعاد التفكير لذا وبخطوات قوية تراجع نحوها وناظرها بتحدي بينما يخبر محمد:
أنت تقرأ
قلبه الأعمى
Romanceالجزء الثالث: قلبه الأعمى عشرة أعوام ليست فقط المدة التي عملت فيها "سو" لدى حكيم، ولكنها أيضا المدة التي تعذبت بحبه دون أن يلاحظ أو يبدي أي اهتمام بسكرتيرته الغارقة في حبه.. وكانت أيضا المدة التي قضتها سو منتظرة بكل غباء وحالمية أن يعترف حكيم أنه م...