الفصل الرابع عشر
أمل حياتي
يا حب غالي ما ينتهيش
يا أحلى غنوة
سمعها قلبي ولا تتنسيش
خد عمري كله بس النهارده خليني اعيش
خليني جنبك خليني
في حضن قلبك خليني
وسيبني أحلم سيبني
ياريت زماني ما يصحنيش
أمل حياتي .. عينيا .. يا أغلى مني عليا
يا حبيب امبارح وحبيب دلوقتي
يا حبيبي لبكره ولأخر وقتي
في الغرفة الجانبية لغرفة الاستجواب كان رئيس صفوان بشعره الأشيب وجسده المسن يبتلع عدة حبوب ثم أمر علي الواقف بجواره:
-أعطني حبة الضغط.
اعترض الضابط الآخر بقلق على سيده:
-لكن سيدي..
فهتف به وهو يسحب علبة الدواء:
-هات.
احتسى كأس الماء على دفعات متتالية قبل أن يضرب بالكأس الفارغ الطاولة، حاول عليّ أن يعرض عرض يخفض من قلق رئيسه:
-يمكنني أن استجوبه أنا سيدي.
أشار بيده رافضاً:
-لا دع صفوان يفعل، فهو يعرف كيفية التعامل مع تلك الأصناف جيداً.
ثم أعاد كلاهما انتباهه للزجاج العاكس لما يحدث في الغرفة المجاورة.
وبالداخل كان أحد الضباط المبتدئين يجلس متوتراً يتصفد العرق عن جبينه بينما على الجانب الآخر جلس سبب كل هذه المشاكل، حليق الرأس وعينه شديدة الضيق حتى يكاد من أمامه يظنه مغمضاً، وفوق بشرته البيضاء عدة أوشام انتهت أطرافها بشكل نجمة على ظهر يديه الموضوعة في الأصفاد وكان يتلاعب ذهنياً بشكل مسلي بالآخر:
-أعتقد أنك توشك على الزواج.
قال بصوته الهادئ بشكل يثير التوتر مع ابتسامته المخيفة وجلسته المسترخية، فارتجف الضابط بخفة واتسعت حدقتي عينه بفزع من معرفة الآخر بشيء كهذا، بينما استرخي الآخر أكثر في كرسيه معبراً عن ملله وهو يغمز بعينه:
-يمكنك أن تأتي ليّ، أعتبر نفسي بكل تواضع المرشد الأول في هذه الشؤون.
وهنا فتح الباب وظهر صفوان مشمراً عن كمي قميصه الأبيض بينما يحمل ملف ما في يده، أخذ الرجل يتأمل هيئة صفوان الضخمة وعينه الحادة بصرامة لينتصب في مكانه وهتف ضارباً على الطاولة بفرح:
أنت تقرأ
قلبه الأعمى
Romantizmالجزء الثالث: قلبه الأعمى عشرة أعوام ليست فقط المدة التي عملت فيها "سو" لدى حكيم، ولكنها أيضا المدة التي تعذبت بحبه دون أن يلاحظ أو يبدي أي اهتمام بسكرتيرته الغارقة في حبه.. وكانت أيضا المدة التي قضتها سو منتظرة بكل غباء وحالمية أن يعترف حكيم أنه م...