الفصل الثالث

7.1K 189 20
                                    

" لا سلام علي من استهلكونا ... حتي هلكونا "

كان يدخل للمنزل بوقت متأخر ، مثقل بالتعب و الهموم ، يشعر الآن أن كل شي أصبح ضده ، لا يريد سواها هي فقط ... يجلس باحضانها مستمتعا بدفئها و حنانها البالغ عنان السماء ، يريد أن يرمي بهمومه لها و يفرغ مكوناته و لكنه حقا ... حقا لا يستطيع ، فعندما يأتي ذالك اليوم حتما ستكون النهاية

يلقي نظرة بالارجاء ، المنزل يعمه الهدوء و الظلام الا من ذالك الضوء الخافت الذي يشع من ممر الغرف ، اتجه بخطوات مثقله نحو غرفة صغيره ليجده ينعم بنوم عميق ليبتسم بحنان لصغير قلبه ، ليدثره جيدا طابعا قبلة علي جبهته قبل أن يغادر الغرفة غالقا الباب خلف

ليتجه بعدها لغرفته مع تلك النجمة ، ليجد غرفته مضاء باضواء دافئة كحال كل مساء و صوت مياه في الحمام ، ليجلس علي المقعد يرجع رأسه للخلف مغلق عيناه بتعب متنهدا ، لم يمر الكثير ليعي عما حوله عندما شعر بتلك اللمسات الخفيفة علي فروة رأسه تدلك بخفه و رقة ليطلق همهمة مستمتعة رسمة البسمة علي شفاه تلك الواقفة

تارة بخفوت : كان يوم متعب

حمزة بارهاف : جدا

تارة : روح خد شاور دافئ و انا هجهزلك عشاء خفيف تأكل و تنام ... آيه رأيك ؟

ليؤمي لها بصمت فهو في حالة إجهاد غير طبيعي ، ليمر الوقت ليس بالقليل كان يخرج من حمام يجفف خصلاته و حقا ذالك الحمام الدافئ اراحه كثيرا و اعاد له بعض الانتعاش ، ليجدها تضع صينيه العشاء علي طاولة بالشرفة ، ليتجه حيث يلمح ظلها عند الشرفة

و عندما دخل تفاجأت من دخوله المفاجئ خاصة و أنها كانت شاردة بالخارج

تارة بانزعاج : مش تكح و لا تقول حاجة

حمزة بتعجب : انا بردو و لا انتي ال كنتي سرحانه ... كنتي سرحان في ايه!؟

تارة : لا مفيش ... حمزة

ليهمهم لها بلا اهتمام بعد أن جلس و بداء بتناول الطعام ... لتشاور للخارج لأحد البنايات و الواضح علي رسوماتها الخارجية أنها روضة للاطفال

تارة : مش دي رسمه بطيخ

لينظر للخارج ثم لها بتعجب و هو يؤمي لها

تارة : انا عايزة

حمزة باستنكار : رسمة !

تارة بانزعاج : لا بطيخ

حمزة : تارة شهور الوحم خلصت

تارة : بس انا عايزة بطيخ

حمزة بصبر : حاضر بكرة هجبلك

تارة بعند : لا دلوقتي

حمزة بنفاذ صبر : دلوقتي ايه يا تارة انتي مش شايفه الساعة داخلة على واحدة و انا راجع من الشغل تعبان

عتمة نجمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن