" لا سلام علي من استهلكونا ... حتي هلكونا "
كان يدخل للمنزل بوقت متأخر ، مثقل بالتعب و الهموم ، يشعر الآن أن كل شي أصبح ضده ، لا يريد سواها هي فقط ... يجلس باحضانها مستمتعا بدفئها و حنانها البالغ عنان السماء ، يريد أن يرمي بهمومه لها و يفرغ مكوناته و لكنه حقا ... حقا لا يستطيع ، فعندما يأتي ذالك اليوم حتما ستكون النهاية
يلقي نظرة بالارجاء ، المنزل يعمه الهدوء و الظلام الا من ذالك الضوء الخافت الذي يشع من ممر الغرف ، اتجه بخطوات مثقله نحو غرفة صغيره ليجده ينعم بنوم عميق ليبتسم بحنان لصغير قلبه ، ليدثره جيدا طابعا قبلة علي جبهته قبل أن يغادر الغرفة غالقا الباب خلف
ليتجه بعدها لغرفته مع تلك النجمة ، ليجد غرفته مضاء باضواء دافئة كحال كل مساء و صوت مياه في الحمام ، ليجلس علي المقعد يرجع رأسه للخلف مغلق عيناه بتعب متنهدا ، لم يمر الكثير ليعي عما حوله عندما شعر بتلك اللمسات الخفيفة علي فروة رأسه تدلك بخفه و رقة ليطلق همهمة مستمتعة رسمة البسمة علي شفاه تلك الواقفة
تارة بخفوت : كان يوم متعب
حمزة بارهاف : جدا
تارة : روح خد شاور دافئ و انا هجهزلك عشاء خفيف تأكل و تنام ... آيه رأيك ؟
ليؤمي لها بصمت فهو في حالة إجهاد غير طبيعي ، ليمر الوقت ليس بالقليل كان يخرج من حمام يجفف خصلاته و حقا ذالك الحمام الدافئ اراحه كثيرا و اعاد له بعض الانتعاش ، ليجدها تضع صينيه العشاء علي طاولة بالشرفة ، ليتجه حيث يلمح ظلها عند الشرفة
و عندما دخل تفاجأت من دخوله المفاجئ خاصة و أنها كانت شاردة بالخارج
تارة بانزعاج : مش تكح و لا تقول حاجة
حمزة بتعجب : انا بردو و لا انتي ال كنتي سرحانه ... كنتي سرحان في ايه!؟
تارة : لا مفيش ... حمزة
ليهمهم لها بلا اهتمام بعد أن جلس و بداء بتناول الطعام ... لتشاور للخارج لأحد البنايات و الواضح علي رسوماتها الخارجية أنها روضة للاطفال
تارة : مش دي رسمه بطيخ
لينظر للخارج ثم لها بتعجب و هو يؤمي لها
تارة : انا عايزة
حمزة باستنكار : رسمة !
تارة بانزعاج : لا بطيخ
حمزة : تارة شهور الوحم خلصت
تارة : بس انا عايزة بطيخ
حمزة بصبر : حاضر بكرة هجبلك
تارة بعند : لا دلوقتي
حمزة بنفاذ صبر : دلوقتي ايه يا تارة انتي مش شايفه الساعة داخلة على واحدة و انا راجع من الشغل تعبان
![](https://img.wattpad.com/cover/288085194-288-k848847.jpg)
أنت تقرأ
عتمة نجمة
Romanceكانت تعيش حياة هادئة مع زوجها منتظرة ثاني مولود لهم ... ليفاجئها زوجها باحد الايام بقرار زواجه من أرملة اخيه ... تتألم ... تتوجع ... تقهر ... فبعد عشق و تضحيه لكثير من السنين يخاطر بوجودها معه بتلك البساطة الا تشكل اي فرق بحياته ... فماذا ستفعل ؟