تختفي الطعنات مع الوقت .... و لكن طعنه القريب تترك جرحا لا يزول
كانت تفتح الباب منذ شهر ، شهر مضئ دون أن تخطئ قدميها هذا المنزل ، تدور عيناها بالمكان تهاجمها ذكرياتهم معا ، بكل ركن لهم ذكري ... هنا شاغبها و هنا اعترفت بحبها له أول مرة ، لتهاجمها اول مرة خطت قدمها هذا المنزل
عودة بالزمن ...
كانت تدخل المنزل تفرك يدها بخجل و توتر شديد عيناها بالأرض ليخرجها من شرودها صوت حمزة القوي
حمزة : غيري في الاوضة و انا هغير في أوضة الاطفال و بعد كدة تعالي عشان عايز نتكلم شويه
لتؤمي له و هي تتجه للغرفتهم ... ليمر وقت ليس بالقليل لتخرج ترتدي إسدال تخفي أسفله غلالها الابيض ، لتجده يجلس علي الأريكة بتحفظ يميل للامام يستند بساعديه علي ركبتيه ينظر لنقطة أمامه في شرود ، لتحمحم بخجل لجذب انتباهه ، و بالفعل تنبه بوجودها ليرفع عيناه ليندهش من ملابسها ، فقد تخيل ارتداءها ملابس معينه و لكن من احمرار وجهها أعلمه فكرة معينه
ليبتسم لها بخفة و هو يربت بجواره علي الأريكة
حمزة : تعالي ... خلينا نتكلم
لتقترب ببطء و تجلس بجواره تاركة مسافة لفرد بالجلوس بالمنتصف ، ليفهم ذالك بشكل معاكس ، لينظر لوجهها بتفحص مما زاد من خجل الأخري ، ليحمحم بتوتر
حمزة : انا مش عارف ابدا منين ... بصي يا تارة ... انا و انتي منعرفش بعض كويس و مفيش مشاعر بينا خالص ... و انا مش عايز اضغط عليكي و لا تجبرك علي حاجة عشان كدة احنا ناخد فترة نتعرف علي بعض ....عشان متبقاش علاقتنا فاترة خالية من أي مشاعر
لتبتلع الأخري رمقها بتوتر و هي تنظر له بتشوش
تارة : ي...يعني ايه ؟
حمزة : انا و انتي مش بحب بعض و منعرفش بعض كويس عشان كدة نتعرف على بعض الاول حاجة زي الخطوبة
و لكن الأخري توقف العالم حولها عاقب جملته ، هو لا يكن لها اي مشاعر ، إذن لماذا تزوجها ، و هي ! ماذا عن مشاعرها تجاهه و عشق لسنوات أ سيذهب سدي ؟
مهلا تارة !... انسيتي !... بالطبع لم يعشقك في تلك الفترة القليلة ، اهدي اكسبي قلبه اولا و اجعليه لكي مكانا بداخله
حمزة : تارة ... تارة
لترفع عيناها التائه و لم تستطيع منع لسانه عن سائله
تارة : انت ليه اتحوزتني ؟
حمزة بتوتر طفيف : قصدك ايه !
تارة بحزن اخفته : يعني ...انت قولت انك متعرفنيش و لا بتحبني امال ليه اتجوزتني ؟
حمزة بصراحة : لان انتي اكتر واحدة مناسبة تكوني مرات حمزة ابو الدهب
تارة بتعجب : مش فاهمه
![](https://img.wattpad.com/cover/288085194-288-k848847.jpg)
أنت تقرأ
عتمة نجمة
Romanceكانت تعيش حياة هادئة مع زوجها منتظرة ثاني مولود لهم ... ليفاجئها زوجها باحد الايام بقرار زواجه من أرملة اخيه ... تتألم ... تتوجع ... تقهر ... فبعد عشق و تضحيه لكثير من السنين يخاطر بوجودها معه بتلك البساطة الا تشكل اي فرق بحياته ... فماذا ستفعل ؟