الفصل العاشر

7.5K 180 17
                                    

أ من الصعب ان نعيش بهدوء او ... من الصعب ان تتركنا الناس ... فهمومنا تكفينا

لتسقط دموعها بخوف شديد و تركض من الغرفة و هي تشعر به يلاحقها و المسافة تطول لا تنتهي ليزداد صراخها ... تركض باتجاه باب الشقة التي انفتح و طل من حمزة التي انهارت ساقطة باحضانه متشبثه به بقوة دافنه رأسها بصدره و هي تنتفض باكيه

حمزة بفزع : تارة !!؟... مالك يا تارة في ايه ؟

تارة ببكاء شديد : ح..حمزة

حمزة : أيوة يا عمر حمزة ... مالك يا حبيبتي ؟

و لكن كانت تزداد في البكاء غير قادرة علي الإجابة تشعر بأنها نست كيفيه التنفس ، ليمسح علي خصلاتها محاولة تهدئتها

هاشم بقلق : ايه في ايه ؟... مالك يا بيتي ؟

ايمان : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم في ايه يا تارة ؟

تارة ببكاء : في الاوضة ؟

حمزة : ايه ال في الاوضة ؟

تارة : واحد ... واحد مرعب اووي يا حمزة كان قريب مني قوي ... قولتلك أن بحس حد معايا انتوا مصدقتنيش

ليدخل هاشم بحثا عن ذالك الرجل و يخرج و هو يهز رأسه لحمزة الذي سأله بعينه

تارة بانهيار و رعب : واللهي كان موجود ... و..وكان قريب مني و بيخنقني ... واللهي يا حمزة صدقني

حمزة بتهدئة : مصدقك ... مصدقك يا قلب حمزة ... اهدي ارجوكي اهدي و اتنفسي

ليعود لضمها لصدره محاول التحكم بارتجاف جسدها الواهن

عزة : ما هاشم قال مفيش حاجة مش عارفة انا ايه ال دلع الماسخ دا

ايمان بتوبيخ : عزة

لتصمت عزة و هي تمص شفتاها بحركة شعبية ... لينظر هاشم لايمان نظرة ذات مغزى افزعت تلك الصامته التي ذهبت ببطئ تشغل التلفاز علي القران

ليمسح حمزة بنعومة علي ظهر تارة لتهدئتها

حمزة : اهدي مفيش حد جوة ... دا تلاقي كابوس

تارة ببكاء شديد : لا واللهي كان موجود و ق..قريب مني ... كان قاعد ... قاعد علي السرير ... حمزة انا واللهي مش بكذب

حمزة : طب اهدي ... اهدي و تعالي ارتاحي

لتصرخ عندما حملها حمزة متجها بها لغرفتهم لتشدد علي عنقه

تارة ببكاء و صوت عالي : لاا لاا مش عايزة ادخل لاا

ليشدد حمزة من ضمه لها لجسده

حمزة : طب اهدي مش هدخل اهدي

هاشم : تعالي نزلها تحت تبات في اوضتك

ليؤمي له حمزة و هو يأخذها لينزل متجها لشقة والديه ... كل هذا تحت أنظار شوق و والدتها عزة الشاميتين بحالتها تلك

عتمة نجمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن