التاسع عشر

7.2K 189 40
                                    

"تمر الايام و تتبدل ما بالقلوب ... اذا لماذا قلبي مازال لك "

مرة ايام يليها ايام و شهور و سنين ... حتي مرت عامين علي غيابه ... عامين لم تراه او تسمع عنه شئ تعلم بتواصله الدائم مع والديه و الاطمئنان علي احوالها هي و الصغار و لكنه لم يحاول محادثتها منذ غيابه

يحادثها !... و لما تريد أن يحادثها فهما أصبحوا غرباء الان ، فهو قام بتطليقها تاركا اياها خلفه غير مبالي باي شئ

عاشت مع أهله تلك العامين او بالمعنى الاصح تعايشت فهي لم تنسي ما فعلوا و هما اتركوا ذالك و تكيفا مع الوضع بحيث لا يضر كل من الصغار او تارة نفسها

علمت الكثير بتلك العامين ... علمت متي طلق حمزة شوق و الأهم مت ذالك لماذا ؟... كانت الأسئلة تدور برأسها متسائلة هل إذا لم يدرك ما فعلته لم يكن ليطلقها ، كانت ستظل علي ذمته ؟ ... و لكن تعود و تذكر حالها ان هذا لم يعد يفرق بشئ فهم لم يعد يجمعهم شئ سوا أولادهم و فقط

تكيفت مع الجميع و بالأخص مودة و التي رمتها شوق خلفه ظهرها غير سائلة بابنتها الرضيعه احتضنها و ضمتها الي أولادها كانت سترضعها عندما اعترضت ايمان بقوة رافضة ذالك البته مخبر اياها بحب ألياس لها و الذي قد يتغير ليصبح من حب طفولي لعشق  يتمم بالزواج ، في البداية استنكرت حديثها و لكن عندما رأت تعلق أكياس الشديد بمودة و اخباره اياها بأنه سيتزوجها عندها استمعت لايمان و لم ترضعها

كما علمت مغادرة عزة للقرية التي كانت تسكنها بعد زواج شوق بمجرد انتهاء عدتها شاعرة بالخجل و الحرج الشديد من شقيقتها علي فعله وحيدتها ، لم تكن تدرك يوما ان شوق الذي اقترنها حاتم ذو القلب الملائكي ان نكون بتلك الشخصية الحقيقة قليلة الأصل او الرباية

اما عن ورد فهي اصبحت امرأه مسئولة تزوجت من مالك قلبها و رزقت بطفلتها الجميلة عائشة ، تتذكر منذ عام و بضعت اشهر عندما اتت باكية لتأخر الحمل ظنا ان بها مشكلة ما تاركة سيف خلفها الذي يحاول اقناعها ان لا يوجد شئ و انهم لازالوا عرائس جداد لم يكملوا العام حتي و لم تضمت او تهدء حتي تأكدت انهم سالمون و ان التأخر مشيئة الله

هداءت و رضتت و عادت بيتها حامدة شاكرة الله و بالفعل لم تكمل ثلاثة اشهر حتي حملت بعائشة التي عمرها الان شهر و بضعت ايام

قاطع شؤودها العميق صوت احد الزملاء بالمدرسة التي قدمت لصغيرها ألياس و ايضا تعمل فيها كمدرسة لغة عربية

حسام : مس تارة ... تارة

تارة بانتباه : نعم

حسام بحمحمة : سرحانه في ايه ؟

تارة : مفيش ... كنت عايز حاجة

حسام بتوتر : ك..كنت بسألك اجي لاستاذ هاشم امتي ؟

عتمة نجمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن