" كنت واثق بقائك و اتي قرارك صادم لي ... فأرجو أن يكون كل ذالك كابوس و أن تكوني لا تزالي بين يدي ... ليس سراب في الصحراء "
" بارك الله لكم و بارك عليكم و جمع بينكم في خير ... بالرفاهه و البنين إن شاءالله "
كانت تلك الجملة نهاية الحكاية ... من بعدها لم يسمع أو تشعر أو تري ، تشعر أنها في مكان مظلم لا تجد له بدايه أو نهاية ، تبحث عن مخرج و لكن كلما تركض في جهه تكتشف أنه الخطأ
سمعت تلك الجملة عندما نزلت لإحضار الياس ، لم تكن تعلم أنها ذاهب لمحرقتها ، كم تألمت و نزفت لم تستطيع الصمود أو العودة للصعود ، تريد الابتعاد قدر المستطاع و كان لها ذالك
بمجرد أن استمعت لتلك الجملة أطلقت لقدميها الريح لتفر من ذالك المنزل الذي أصبح يطبق علي صدرها يكاد يخنقها ، تسرع و تسرع حتي اختفي المنزل من محيطها ، تدور حول نفسها لا تعلم ماذا تفعل ؟ اين تذهب ؟... لا تعلم أحد تلجأ له و لا أهل يساندوه ... و علي ذكر والداها اخذتها قدمها لمرقدهم
كانت تقف أمام قبرين يحملان نفس التاريخ ، دموعها تنزل بغزارة لم تتحمل لتسقط أرضا متفجرة ببكاء غزير
تارة ببكاء مؤلم : ليه !؟ سبتوني لوحدي مليش حد ... الكل بيجي عليا و يظلمني و انا مليش حد اتسند عليه ... ليه يا بابا سبتني مش انا كنت بنتك حبيتك الى مش بتقدر ادام دموعها سبتني بتعذب ليه انت و ماما كنت اخدتوني معاكم ... انا مش عايزة افضل انا بتعذب اووي و بموت بالبطئ ... مش هقدر اكمل كدة مش هقدر ... خدوني عندكم انتم وحشتوني اووي
لترفع رأسها عاليا ببكاء : يارب انا دائما راضيه اخدت مني اغلي حاجتين في حياتي فيوم و دقيقه واحدة و راضيت و قولت الحمدلله ... اتوجعت و انجرحت و قولت الحمدلله ... بس انا تعبت واللهي تعبت يارب ارحمني يارب ... ارحمني
ليعلو بكاءها و السماء بدأت تنزل ذخراتها و كأنها تشاركها حزنها ، كانت تنظر أمامها و كأنها انسحبت من الواقع ، اطال شرودها و زاد المطر و اطال ... هل اذا ماتت الان سيعلم أحد !... سيحزن أحد ؟... كانت تسأل نفسها ذالك الي أن هاجمت ذهنها صور صغيرها الياس ، يلاحقها جنينها ، من أجلهم فقط ... من أجله فقط ستصمد و تبقي قوية ، لا احد اخر ... ستحارب مهما كلفها الأمر من أجل صغيريها
# عتمة نجمة
# بقلم آيه خالد المركبييدخل ذالك الطفل الباكي مسرعا للداخل نحو جده أمام تجمع العائلة
ألياس ببكاء : جدو ماما فين ؟
هاشم بتعجب : هي مش فوق !
الياس ببكاء : دورت عليها مش لاقيها خالص و لا علي السطح و لا في الجنينه
حمزة بقلق : يعني هتكون فين ؟
ألياس : هي مشيت و سابتني بس هي قالت إنها هتاخدني معاها و مش هتسبني
![](https://img.wattpad.com/cover/288085194-288-k848847.jpg)
أنت تقرأ
عتمة نجمة
Romanceكانت تعيش حياة هادئة مع زوجها منتظرة ثاني مولود لهم ... ليفاجئها زوجها باحد الايام بقرار زواجه من أرملة اخيه ... تتألم ... تتوجع ... تقهر ... فبعد عشق و تضحيه لكثير من السنين يخاطر بوجودها معه بتلك البساطة الا تشكل اي فرق بحياته ... فماذا ستفعل ؟