الفصل الخامس عشر

7.3K 194 22
                                    

" و تبقي الذكريات قصصا صامته ... تركت بقلوبنا اثر لا بزول  "

كان يجلس و يحمل الصغير ريان بين ذراعيه يتأملها بحب شديد ، يذكره بصغيره ألياس و كيف كان عند مولوده ، كان يلاعبه بانسجام شديد و يمازحه حتي تعالي ضحكات الصغير و اتي علي صوتها نجمته ، ليرفع عيناه لها و يعود لذهنه كلماتها " حبنا لبعض !... حمزة رغم جواز ست سنين عمره ما قال بحبك و لا حتي من باب الشفقة او المودة حتي لو مش من قلبه " ... " انا كنت دايما جانبه و معاه بعقلي و روحي و جسمي و هو !... كان بيادي واجب "

تارة بهدوء : سمعت صوته فجيت

ليؤمي لها بهدوء و هو يناظرها بعمق لتتوتر و تتورد وجهتها بإحراج ليقرر أن يراف بحاله و وجه نظره للصغير

حمزة : مش طالع لحد فينا

لتؤمي له و هي تتوجه للنافذه لفتحها و ادخال هواء الصيف المنعش للغرفة ليكمل الآخر

حمزة : كان نفسي يطلع شبهك

تارة بشرود متألم : يمكن البنوتة كانت هتطلع شبهي

و لا ل مرة منذ نوبة الغضب و العجز التي هاجمته بالمستشفى بعد معرفته لحالته يشعر بالعجز شديد ، لو كان لديه القدرة لكان ذهب لها و احتواء آلامها الواضع عليها ... احتواء الالمها ... افعلها من قبل و هو كان دائما سبب اساسي ببكاءها و حزنها ، ليتنهد بالم

حمزة بحزن : انا اسف ... انا كنت السبب في ال حصل

تارة بقناعة و رضا : دا قدر و مكتوب و محدش ليه ذنب ... ال ربنا عايزة هو ال هيكون و هي مكنش مكتوب لها الحياة دي

ليؤمي لها و هو يشعر بفخر كلما يزداد بمجرد محادثتهم فحقا تارة ناجحة في كسب قلبه كل مادي عما قبله

حمزة : بحبك

تلك الكلمة فعلت بها الافعيل ، لم تكن متوقعها ، رماها بشكل مفاجئ و سريع ، وترها و اخجلها

تارة بتوتر : ا..انا هشوف ألياس

لتسرع مغادرة الغرفة تاركة اياه ينظر لاثرها بشرود و علي وجهه بسمه هائمة

#عتمة نجمة
#بقلم ... آيه خالد المركبي

كانت تتحدث علي الهاتف مع طبيبه الخاص

تارة : يعني هتكون امتي ؟

الطبيب : لسا لحد دلوقتي منعرفش ... فهيكون حسب استجابته للعلاج

تارة بتفهم : ايوة ... و العلاج مدته اد ايه ؟

الطبيب : هو هيكون عشر ايام لو مظهرش اي تحسن هنوقفه و نحضره للعمليه

تارة : تمام ... بس المدة مش قليلة عشان تظهر استجابة

الطبيب : استاذ حمزة اتاخر عبال ما طلب العلاج فاحنا كمان مش عايزين نتاخر لان التاخير مش في مصلحته

عتمة نجمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن