الفصل الرابع

7.2K 184 24
                                    

- كم يؤلمني ان أكون سبب آلامك و حزنك
- رسمت الغدر من الجميع ... و لكن منك لطالما كنت السند ... فكان الطعن أشد قسوة .

لتتجمد قدامه فور شعوره بذالك السائل الدافئ علي ذراعه ليشحب بفزع و يسرع بوضعها علي الفراش و يهاتف جاره و صديقة طالبا الاسراع و الاتيان بزوجته الطبيبة التي تتابع مع تارة ... كمحاولة لإنقاذ صغيره و زوجته

و بالفعل لم تمر العشر دقائق و كانت الطبيبة تقف فوق راس تارة وفحصها و توقف نزيفها بينما بالخارج يقف حمزة بشحوب مخيف و جسم بارد ... ليربط علي كتفه

يوسف : متقلقش إن شاءالله تارة تبقي كويسة

و لكن لم يتلقي إجابة من ذالك الشارد ليكمل حديثه

يوسف : هو ليه حصلها كدة !... انت قولتها حاجة ؟

نظر له فور نطقه لتلك الجملة لتكن اجابه علي الآخر الذي هز رأسه بيأس و حزن علي حال صديقه الذي يدمر حياته بيده من أجل سراب

يوسف بتأنيب : ليه يا حمزة ؟... ليه تعمل كدة و انت عارف كويس أووي عواقب فعلتك دي ؟... انت بجد مش فارق وجدها معاك !

حمزة بأعين منطفئه : انا !!... انت متعرفش تارة دي عندي ايه ؟!... دي نجمتي ال نورت حياتي بعد الضلمة .. انا مكنش قصدي ... انا بس...

يوسف بمقاطعة ساخرة : مش قصدك !... حمزة فوق بعد كل ال بتقوله هاين عليك كسرتها ... حمزة انت محسسني انك كسرت لها طبق ... انت كسرت قلبها !

لينظر حمزة أرضا بحزن و يقف بزاوية بعيدة نسيبة منتظر خروج طبيبة لتطمئنه ... ليمر وقت ليس بقليل و تخرج

حمزة بتلهف : تارة كويسة صح ... هي بخير هي و ابني ؟

نادية : الحمدلله احسن قدرت اوقف النزيف بصعوبة و الا كنا هننقلها المستشفى و الحالة كانت تدهورت اكتر ... بس بردو عشان تطمن اكتر لازم تجبها العيادة عشان نعمل رسم نبض التوام و ...

ليتوقف العالم عنده للحظات طويلة ... أ ماذا قالت !؟... توائم !... نجمتي حامل يتوائم ... أ ذلك الخبر الذي تلهفتي لتخبريني إياه ... ليتك صرحتيني اولا ... لربما كانت تاخرت المواجهه و اختلفت العواقب

حمزة بمقاطعا إياها بصدمة : توائم !

نادية بتعجب : هي كانت لسا مقلتلكش !… عمتا أيوة توائم ولد و بنت ... لسا عارفين النهاردة .. بس للاسف دلوقتي حالتهم مش كويسة ... هي اتعرضت لضغط مرتفع جدا و دا ادي النزيف ال حصلها ... مفروض تخلي بالك كويس اووي اووي الفترة الجاية و المهم انك تحبها العيادة 

ليشكر حمزة كل من صديقه و زوجته و يودعهم علي وعده بإحضار تاره العيادة للاطمئنان اكثر علي صحتها و صحة التوائم ... ليسرع بالتوجه لغرفتهم ليجده تنام بهدوء و إرهاق ... ليقترب بخطوات مثقلة ، بشعر بضميره يمزقه اربا ، و قلبه يؤلمه على منظرها

عتمة نجمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن