- كم يؤلمني ان أكون سبب آلامك و حزنك
- رسمت الغدر من الجميع ... و لكن منك لطالما كنت السند ... فكان الطعن أشد قسوة .لتتجمد قدامه فور شعوره بذالك السائل الدافئ علي ذراعه ليشحب بفزع و يسرع بوضعها علي الفراش و يهاتف جاره و صديقة طالبا الاسراع و الاتيان بزوجته الطبيبة التي تتابع مع تارة ... كمحاولة لإنقاذ صغيره و زوجته
و بالفعل لم تمر العشر دقائق و كانت الطبيبة تقف فوق راس تارة وفحصها و توقف نزيفها بينما بالخارج يقف حمزة بشحوب مخيف و جسم بارد ... ليربط علي كتفه
يوسف : متقلقش إن شاءالله تارة تبقي كويسة
و لكن لم يتلقي إجابة من ذالك الشارد ليكمل حديثه
يوسف : هو ليه حصلها كدة !... انت قولتها حاجة ؟
نظر له فور نطقه لتلك الجملة لتكن اجابه علي الآخر الذي هز رأسه بيأس و حزن علي حال صديقه الذي يدمر حياته بيده من أجل سراب
يوسف بتأنيب : ليه يا حمزة ؟... ليه تعمل كدة و انت عارف كويس أووي عواقب فعلتك دي ؟... انت بجد مش فارق وجدها معاك !
حمزة بأعين منطفئه : انا !!... انت متعرفش تارة دي عندي ايه ؟!... دي نجمتي ال نورت حياتي بعد الضلمة .. انا مكنش قصدي ... انا بس...
يوسف بمقاطعة ساخرة : مش قصدك !... حمزة فوق بعد كل ال بتقوله هاين عليك كسرتها ... حمزة انت محسسني انك كسرت لها طبق ... انت كسرت قلبها !
لينظر حمزة أرضا بحزن و يقف بزاوية بعيدة نسيبة منتظر خروج طبيبة لتطمئنه ... ليمر وقت ليس بقليل و تخرج
حمزة بتلهف : تارة كويسة صح ... هي بخير هي و ابني ؟
نادية : الحمدلله احسن قدرت اوقف النزيف بصعوبة و الا كنا هننقلها المستشفى و الحالة كانت تدهورت اكتر ... بس بردو عشان تطمن اكتر لازم تجبها العيادة عشان نعمل رسم نبض التوام و ...
ليتوقف العالم عنده للحظات طويلة ... أ ماذا قالت !؟... توائم !... نجمتي حامل يتوائم ... أ ذلك الخبر الذي تلهفتي لتخبريني إياه ... ليتك صرحتيني اولا ... لربما كانت تاخرت المواجهه و اختلفت العواقب
حمزة بمقاطعا إياها بصدمة : توائم !
نادية بتعجب : هي كانت لسا مقلتلكش !… عمتا أيوة توائم ولد و بنت ... لسا عارفين النهاردة .. بس للاسف دلوقتي حالتهم مش كويسة ... هي اتعرضت لضغط مرتفع جدا و دا ادي النزيف ال حصلها ... مفروض تخلي بالك كويس اووي اووي الفترة الجاية و المهم انك تحبها العيادة
ليشكر حمزة كل من صديقه و زوجته و يودعهم علي وعده بإحضار تاره العيادة للاطمئنان اكثر علي صحتها و صحة التوائم ... ليسرع بالتوجه لغرفتهم ليجده تنام بهدوء و إرهاق ... ليقترب بخطوات مثقلة ، بشعر بضميره يمزقه اربا ، و قلبه يؤلمه على منظرها
![](https://img.wattpad.com/cover/288085194-288-k848847.jpg)
أنت تقرأ
عتمة نجمة
Romanceكانت تعيش حياة هادئة مع زوجها منتظرة ثاني مولود لهم ... ليفاجئها زوجها باحد الايام بقرار زواجه من أرملة اخيه ... تتألم ... تتوجع ... تقهر ... فبعد عشق و تضحيه لكثير من السنين يخاطر بوجودها معه بتلك البساطة الا تشكل اي فرق بحياته ... فماذا ستفعل ؟