الفصل الحادي عشر ( الجزء الثاني )

7.3K 201 33
                                    

لم تعد الحافه مخيفة .... فقد سقطنها منها مرارا ... و عدنا

مر شهر ...

شهر لم يجدها و لم يعرف مكانها ، يكاد يفقد عقله من فعلتها ، بحث بكل مكان خطر علي عقله و لم يجدها ، كان يجلس ضاغط بكفيه علي خصلاته يسند ساعداه علي ركبتاه ، لا يعرف ماذا يفعل ، ليسمع طرق علي الباب لياذن بالطارق بالدخول

ليدخل يوسف و الذي وجد حمزة يجلس علي الاريكة بحالة يرثي لها ، ليقترب مربط علي كتفه بدعم

يوسف : هنلقيها انشاءالله

حمزة بضيق شديد : ازاي ؟... انا دورت في كل مكان ... كل مكان حرفيا ممكن تكون فيه

يوسف بهدوء : ما انت لازم تهدي عشان تفكر بهدوء ... لان الضغط ال انت فيه دا ممكن ينسيك مكان هي فيه ... اهدي و فكر بهدوء

حمزة بغضب : اهدي !... مراتي و عيالي مش عارف هما فين بقالهم شهر و بتقولي اهدي

يوسف : يا حمزة ...

حمزة بمقاطعه : سبني دلوقتي يا يوسف ... و قل هدي برة مدخلش حد

ليتنهد يوسف بحزن علي حال صديقه و بالفعل نفذ ما امره به و هم بالخروج ، و بمجرد ان استمع صوت غلق الباب حتي سمع لتلك الدمعه المحبوسة بالفرار من بين جفنيه المغلقان بقوة

حمزة بخفوت متألم : يا تري انتوا فين

#عتمة نجمة
#بقلم ... ايه خالد المراكبي

كانت تجلس تنظر لهاتفها ، يكفي للان فهي اخذت الاستراحة المرغوبة لحد ما ، هي لا تريد الهروب بقدر ما تريد الراحة الابدية ، و تلك الراحة ستأتي بمجرد ما يعرف مكانهم و يتواجهها ليضعا النقاط علي الحروف ، يكفي هروب للان

لتاخذ نفس عميق و تمد كفاها بتردد لالتقاط الهاتف ، و تبدأ بفتحه ثم الاتصال بحمزة ، رن ثم رن ثم رن و لم تجد اجابة ، كادت ان تغلق عندما وصل لسمعها صوته الملهوف

حمزة بلهفة : تارة !... انتي فين ؟ انتوا كويسين ؟ ... ردي عليا طمنيني عليكم

تارة بهدوء : حمزة

حمزة يتنهيدة راحة : وحشتيني يا عمر حمزة

#عتمة نجمة
#بقلم ... آيه خالد المراكبي

بعد خروج صديقه وقف ينظر من الحائط الزجاجي للخارج بشرود ، يعيد التفكر بالامكان التي من المحتمل ان تكون فيها ، استمع لرنين هاتفه و لكنه تجاهله و هو يفكر ، ليخطر علي باله انه محتمل ان يكون مكالمه بخصوص تارة

ليسرع للهاتف و كان ما هو اكبر ، فهي تارة بنفسها من ترن ، ليسرع للايجابة

حمزة بلهفة : تارة !... انتي فين ؟ انتوا كويسين ؟ ... ردي عليا طمنيني عليكم

عتمة نجمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن