الفصل الحادي عشر

7.2K 195 28
                                    

ماسأة الحياة هي ما يموت داخل المرء ... اثناء حياته

انهي حمامه لتوه ينوي التوجه لتارة للاطمئنان عليها و علي صغيريه ، يفكر بما حدث و من فعل السحر لتارة و كيف وصل لغرفة نومهما ؟ ليعود لذهنه حديث الشيخ حول ان الفاعل لم يخرج من العائلة ، من لديه الجرءة لفعل مثل تلك الافعال الشنيعة و ان يغضب الله من اجل متاع الحياة ، ليعود لذهنه شخص و لكن يعود ينفي بقوة ، لا مستحيل لالا لن تفعل ، لينفض من ذهنه اي شئ الان و يخرج متجه لشقته ، ليقابل والدته

ايمان : حمزة !... رايح فين

ليغلق الباب و هو يقابل والدته

حمزة بهدوء : طالع فوق عند تارة

ايمان بتعجب : بس هي مش فوق

حمزة : نعم !... مش فوق امال فين ؟

ليسرع بخطأه لاعلي و خلفه والدته ، ليطرق الباب عدة مرات و عندما فشل في ايجاد اجابه بدء بالبحث عن مفاتيحه ، ليكتشف انه نساها بالاسفل ، ليسرع لاحضارها ثم يعود للصعود و يفتح ليقابله خواء مرعب

حمزة بتوتر : تارة ... تارة

لا يجد اجابه ليسرع لغرفة الاطفال التي تقيم بها الفترة الاخيرة ليجدها فارغة خاليه حتي من صغيريه ، ليسرع لغرفتهم و كانت المثل ، ليقترب من الخزانه الشبه مغلقه باقدام ثقيلة و كانت الكارثة ، خالية من اكثر من منتصف ملابسها ، ليقع ارضا بصدمه غير مصدق ما يفسره عقله

حمزة : لا لا ه..هي مش هتمشي مش هتسبني لا

ايمان بصدمة : ياتري راحت فين دي ملهاش حد !... ممكن تكون نزلت عند ماما صابرين

لتخطر تلك الفكره علي ذهنه و تقنعه لتهدئة قلبه الثأئر ، ليهرول للاسفل باقصي سرعة لديه ، حتي انها كاد يسقط اكثر من مرة ليعود و يتزن باخر لحظة ، ليطرق بقوة علي منزل جدته و بمجرد ما فتحت ورد حتي اندفع للداخل يصرخ باسم تارة

حمزة : تارة ... تارة

صابرين بقلق : حمزة في ايه ؟... و مالها تارة

حمزة : هي فين ؟

صابرين : تارة !... تارة مش هنا ايه ال هيجبها

ايمان بقلق : امال البت راحت فين ؟... و هدومها مش فوق !

يعم الصمت بالمكان و يجلس حمزة بهمدان علي احد الكراسي ، و الافكار تجول بخاطره ، اين ؟ و لماذا ؟ و كيف ؟

صابرين باعين مدمعه : مشيت !... راحت فين و هي مالهاش حد خالص !

ايمان بحزن : و الولاد معاها ... يا تري هما راحوا فين ؟

#عتمة نجمة
#بقلم ... آيه خالد المراكبي

كانت تقف بشرفة احد الابراج المطله علي البحر ، تتمتع بالمنظر الخلاب و استنشاق رائحة اليود المميزة ، تعيد بذاكرتها كل ما حدث خلال الاربعة و عشرون ساعه الاخرين ، غير مصدقة ان كل هذا حدث ... و بتلك السرعة

عتمة نجمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن