" أحد هدايا الله .. هي القدرة على البدء من جديد "
تارة : لا لاا مستحيل ... محصلش انا طلقتنيحمزة : و رديتك قبل ما الصبح يطلع
تارة بصراخ : انت ايه يا اخي .. لعبة في ايدك تطلقني لما تعوز و تردني بردو لما تعوز طب و انا ... انا فين من كل دا
حمزة بغضب و عنفوان : امال عايزاني اسيبك و ارجع القيكي متجوزة
تارة : انت اناني يا حمزة اناني ... عايز كل حاجة ليك و علي مزاجك .. طب فين انا من كل دا ... رجعت تاني و غلط نفس الغلطة و همشني من حياتك كلها ... بس احب اقولك لا انت متعرفش تارة الجديدة ... و انا مستحيل اسكت او استسلم علي حق و ارضي بالأمر الواقع لان خلاص كل ال راح مش هيتكرر تاني و تارة ال ادامك مش بتاعت زمان
حمزة: يعني ايه ؟
تارة بقوة : هنطلق يا حمزة بس المرادي بجد و مش بس كدة ... لالاا دا انا هتجوز غ.ي.رك ( غيرك )
كانت تضغط علي كلمتها الأخيرة بطريقة أشعلت غيرة و غضب الاخري و الذي رفع كفه ناويا صفعها و لكنه توقف ضامن قبضته بغضب ، لتنظر له باعين ثابته لم ترتعش
تارة : اضربني ... اضربني يا حمزة ماهي مش هتكون اول مرة
و لكنه لم يجيبها علم انها تحاول استفزازي و إثارة غضبه حتي ينفذ ما تبغاه و لكن لن يحقق مرجوها و لن يطلقها ، اقترب منها كثيرا حتي اختلطت أنفسهم ليرد و هو ينظر بعيناها باصرار
حمزة : كانت الاولي و الأخيرة يا نجمتي ... و طلاق مش هطلق و دا آخر كلام ... عمرك و حياتنا زي ما بدأنا مع بعض هتنتهي مع بعض مش هيفرقنا غير الموت
تلك الاحاسيس الصادقة التي نقلها له من خلال أعينهم هزت البراكين الخامدة بداخلها ، انسحاب هذا ما لجأت له حتي تهرب من تأثير لحظته و التي ان استسلمت لها ستندم ما حيت ، كانت ستسرع بالفرار و لكن اتاها صوت الصغيرة
مودة : ماما انا جعانه
تجمد الجميع بمكانه عقب ركض الصغيرة لاحضان عمها صارمة باسمه بسعادة طفوليه و لكن الاخير كان في صدمة ما نطقت به الصغيرة "ماما" !.. كيف ؟
و لكنه استيقظ من شروده علي دفء احضان الصغيرة التي تمسكت بقدمه بحب لينحني ضامنا اياها لصدره مستنشق بها رائحة أخيه الذي افتقده و اشتاق له كثيرا
مودة : عموو وحشتني خالث انت كنت فين كل دا ؟
حمزة بحنين : و انتي كمان وحشتيني كمان يا قلب عموو
مودة بعبوس لذيذ : لو كنت وحشتك كنت جيت مش اتاخرت
الياس بتفاجاء : بابا !
ليلتف لذالك الشاب الصغير الواقف امام عتبه غرفته بنظر له باعين متسعه مدمعه ، ليتقدم الصغير لهم ليفتح له ذراعه و هو مازال حاضن الصغيرة و لكن ما صدمة و حطمه هو تخطئ الصغير له متجهه الي والدته متشبث بيدها
![](https://img.wattpad.com/cover/288085194-288-k848847.jpg)
أنت تقرأ
عتمة نجمة
Romanceكانت تعيش حياة هادئة مع زوجها منتظرة ثاني مولود لهم ... ليفاجئها زوجها باحد الايام بقرار زواجه من أرملة اخيه ... تتألم ... تتوجع ... تقهر ... فبعد عشق و تضحيه لكثير من السنين يخاطر بوجودها معه بتلك البساطة الا تشكل اي فرق بحياته ... فماذا ستفعل ؟