"كل ساق سيسقي بما سقي يوما "
كان يجلس على الأريكة بغرفته ، رأسه للخلف ، يتحسس صدره بألم حارق ، ليسعل بقوة متاواه ، لتسرع الأخري باعطاءه كاس مياه ، و هي تمسح على ظهره برفق
ايمان بقلق : هاشم انت كويس ؟
هاشم ببؤس : الحمدلله
لتنظر له بأعين ثاقبة
ايمان : مالك يا هاشم ؟... انت مخبي ايه عني ؟
هاشم بسخرية : مخبي عنك ! ( ليكمل بجدية ) انتي مش شايفة ال بيحصل
ايمان بلا مبالاة مصطنع : ايه ال بيحصل ؟
هاشم بغضب طفيف : موت ابننا بعديها ظلمنا البت اليتيمة ال ذنبها أنها حبت ابننا و اتجوزته رغم أنها عارفة أن في قلبه واحدة غيرها
ايمان بصدمة : ايه !!... هي عارف بحكاية شوق و حمزة القديمة !
هاشم : و هو دا ال وجعني ... ياريتها ما كانت عارفة ... و فوق كل دا موت حفيدتنا و لا انتي نسيتيها
ايمان بدهشة : ايه ال بتقوله دا ؟!... انت عارف اد ايه انا زعلت عليها
هاشم بسخرية : مهو واضح
ايمان بتانيب : انت ليه محسسني اني السبب في كل ال بيحصل ما انت كمان ليك ايد
هاشم بحزن و الم : معاكي حق ... البنت من ساعة ال حصل مش بتكلمنا و لا حتي بتبص في وشنا ... خايف خايف اموت و هي مش مسمحاني
ايمان بحزن : ايه ال بتقوله يا هاشم ... بعد الشر عنك
هاشم : يارب
ليقف بثقل يشعر بدوار شديد ، و لم يمر ثواني و كان يفترش الأرض فاقد الوعي ، لتصرخ الاخير باسمه
ايمان : هاشم ... هاشم
ليأتي حمزة علي صوت صراخ ، لصدمة بشكل والده و يسرع ليسعفه ، و هو يشعر أنه سيسقط من طوله في ايه لحظة و كتفاه مثقلتان
#عتمة نجمة
#بقلم ... آيه خالد المركبيكانت تجلس علي فراشها و دموعها تنساب ببطء ، تفكر بالماضي ... ماذا حدث ليحدث كل هذا
تارة : هو انا اذيت حد ... طب ظلمت حد ... انا ليه بيحصل معايا كدة ... استغفر الله العظيم ايه ال بقوله دا !.. دا بلاء من عند ربنا و ما علينا غير الصبر
لتسمع طرق الباب لتاذن بالطابق بالدخول و التي لم تكن سواء ورد ، التي دخلت ببطء عيناها حزينه
تارة بقلق : في ايه !... ابني حصله حاجة ؟
ورد : لالاا ... ريان الحمدلله بيتحسن و الدكتور قال لو فضل علي كدة هتخرجوا مع بعض
تارة : ريان !
ورد : ايوة دا حمزة سماه ... انتي مش عجبك ؟
و لكنها تنظر أمامها بشرود حزين ، تلمع دموع الالم بعينها ، لتفيق من شرودها سؤال ورد الذي قررته مجدد
أنت تقرأ
عتمة نجمة
Romanceكانت تعيش حياة هادئة مع زوجها منتظرة ثاني مولود لهم ... ليفاجئها زوجها باحد الايام بقرار زواجه من أرملة اخيه ... تتألم ... تتوجع ... تقهر ... فبعد عشق و تضحيه لكثير من السنين يخاطر بوجودها معه بتلك البساطة الا تشكل اي فرق بحياته ... فماذا ستفعل ؟