الفصل السابع

7.9K 206 43
                                    

"كل ساق سيسقي بما سقي يوما "

كان يجلس على الأريكة بغرفته ، رأسه للخلف ، يتحسس صدره بألم حارق ، ليسعل بقوة متاواه ، لتسرع الأخري باعطاءه كاس مياه ، و هي تمسح على ظهره برفق

ايمان بقلق : هاشم انت كويس ؟

هاشم ببؤس : الحمدلله

لتنظر له بأعين ثاقبة

ايمان : مالك يا هاشم ؟... انت مخبي ايه عني ؟

هاشم بسخرية : مخبي عنك ! ( ليكمل بجدية ) انتي مش شايفة ال بيحصل

ايمان بلا مبالاة مصطنع  : ايه ال بيحصل ؟

هاشم بغضب طفيف : موت ابننا بعديها ظلمنا البت اليتيمة ال ذنبها أنها حبت ابننا و اتجوزته رغم أنها عارفة أن في قلبه واحدة غيرها

ايمان بصدمة : ايه !!... هي عارف بحكاية شوق و حمزة القديمة !

هاشم : و هو دا ال وجعني ... ياريتها ما كانت عارفة ... و فوق كل دا موت حفيدتنا و لا انتي نسيتيها

ايمان بدهشة : ايه ال بتقوله دا ؟!... انت عارف اد ايه انا زعلت عليها

هاشم بسخرية : مهو واضح

ايمان بتانيب : انت ليه محسسني اني السبب في كل ال بيحصل ما انت كمان ليك ايد

هاشم بحزن و الم : معاكي حق ... البنت من ساعة ال حصل مش بتكلمنا و لا حتي بتبص في وشنا ... خايف خايف اموت و هي مش مسمحاني

ايمان بحزن : ايه ال بتقوله يا هاشم ... بعد الشر عنك

هاشم : يارب

ليقف بثقل يشعر بدوار شديد ، و لم يمر ثواني و كان يفترش الأرض فاقد الوعي ، لتصرخ الاخير باسمه

ايمان : هاشم ... هاشم

ليأتي حمزة علي صوت صراخ ، لصدمة بشكل والده و يسرع ليسعفه ، و هو يشعر أنه سيسقط من طوله في ايه لحظة و كتفاه مثقلتان

#عتمة نجمة
#بقلم ... آيه خالد المركبي

كانت تجلس علي فراشها و دموعها تنساب ببطء ، تفكر بالماضي ... ماذا حدث ليحدث كل هذا

تارة : هو انا اذيت حد ... طب ظلمت حد ... انا ليه بيحصل معايا كدة ... استغفر الله العظيم ايه ال بقوله دا !.. دا بلاء من عند ربنا و ما علينا غير الصبر

لتسمع طرق الباب لتاذن بالطابق بالدخول و التي لم تكن سواء ورد ، التي دخلت ببطء عيناها حزينه

تارة بقلق : في ايه !... ابني حصله حاجة ؟

ورد : لالاا ... ريان الحمدلله بيتحسن و الدكتور قال لو فضل علي كدة هتخرجوا مع بعض

تارة : ريان !

ورد : ايوة دا حمزة سماه ... انتي مش عجبك ؟

و لكنها تنظر أمامها بشرود حزين ، تلمع دموع الالم بعينها ، لتفيق من شرودها سؤال ورد الذي قررته مجدد

عتمة نجمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن