الفصل الثالث عشر

7.5K 166 29
                                    

لقد عفوة الي ان اكتفيت ... و غفرت الي ان تجاوزت الحد ... و تاتي و تطلب السماح بعد ما حدث ... فقد نفذ الصبر

كان الجميع بحالة صدمة شديدة عاقب حديث شوق و الذي كان صادم للجميع ، لتنظر له و هي تكمل بعد دقائق صمت

شوق : ايه دلوقتي بقيت انا الوحشة الشريرة ... طب ما انتوا كلوكم ساعدوتني علي نفس الهدف ... بس تعرفوا اكتر واحد صادمني جوز خالتي .. بجد يا عمي هاشم انت كنت اخر واحد اصدق انك تقبل الجواز دا لا و ايه تقنع حمزة بدا لا بجد شابو 

انهت حديثها بسخرية شديدة و هي تصفق بطريقة دراميا ، اما الاخر كأنه كان في صدمه و استفاق لتوه

حمزة : ليه كل دا ... تارة عمرها ما اذتك و لا قالت كلمة جارحة بحقك ... ليه كل الغل و الحقد دا ليها

شوق بغضب : ليه !.. عشان دايما بتعملوها احسن مني ... دايما هي ال علي الحجر و الملاك البريئ ال مس بيطلع منو الغلط .. هي ال اتجوزتك و بقت صاحبة العز كلو و انا !!... مرات الدكتور بالاسم بسم المرتب بادوب بيكفي

ايمان بضيق : اخرسي قطع لسانك ... ابني عمروا ما  حرمك من زمن حاجة انتي ال كنتي طماعة و مش يملئ عينك ال التراب

حمزة بصوت حاد : خلااص ... كفاية لحد هنا

عزة بقلق : قصدك ايه يا حمزة ؟

ليتجاهل سؤالها و ينظر في عين شوق

حمزة : كفاية لحد هنا و بنتك مش هتفضل علي زمتي ... كفاية ال حصل و ال عملتوا

هاشم باعتراض : ايه !... لا يا حمزة اوعك

ايمان : ارجوك يا بني

لينظر حمزة بغضب لوالديه و الجميع

حمزة بغضب : ايه !.. عايزين ايه ؟... مش كفاية ال حصلي و ال بيحصلي لحد كدة ... كنت طول عمري الابن المطيع بس ايه ال حصل ... لحظة ندم دمرت حياتي كلها ... مراتي الكانت عندها تديني حياتها من غير ما اطلب خسرتها و خسرت قلبها ... بنتي ... طول عمري كان نفسي في بنت لما كانت خلاص هتيجي خسرتها هي كمان قبل ما تنزل علي الدنيا ... ولادي بعدوا عني ... عايزين تعملوا فيا ايه تاني ؟ كفاية

ليعود و يلتفت لشوق

حمزة : انتي طالق ... مش عايز اشوف وشك بعد النهاردة ... و تارة هرجعها حتي لو اضطر الامر ابوس ايديها و رجليها علي ال عملتوا فيها ... و عيلتي و بيتي هرجعهم حتي لو مش هنا

انهي حديثه و هو ينظر لوالده باصرار لمع بعيناه ... التفت ليغادر ليقف علي صوت صابرين

صابرين : رايح فين ؟

حمزة : هرجع حبيبتي و مراتي و ام عيالي ... نجمتي

غادر ... تاركا الجميع في حالة متناقضة عن الاخر ، عزة كانت تشعر بالحزن علي ابنتها الي تطلقت بعد ان اصبحت ارملة ، اما ابنتها شوق !... زاد الحقد و الغل داخلها اتجاه تارة و اقسمت علي الا تتركها تهناء بحياتها ، اما ايمان ... و ااه من ايمان ، كانت تشعر بانها تحترق من داخلها حزنا و ندما علي ما فعلته ببكرها و وحيدها ، هاشم ... و الذي ابتعد بهدوء عائد للداخل حيث مكتبه ، منزويا بحالة بعيد عن الجميع ، يظهر ما بداخله من حزن علي ما آلت اليه الامور ، صابرين الذي جلست براحة غريبة بعد ان فهمت من حديث حمزة انه يعلم مكان تارة و الاهم من ذالك انه ... سيحضرها

عتمة نجمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن