" لا سلاما علي من استهلكونا ... حتي اهلكونا "
كانت تستيقظ من نومها و هي تشهق بفزع ، مر عشرة ايام علي عودتها ، و تلك الكوابيس لم ترحمها ، لتستغفر ربها و تستعيذ من الشيطان , لتدور بعيناها في الغرفة بضيق لتقرر الخروج للشرفة قليلا لاستنشاق بعض الهواء النقي ، لتسحب روب الخاص بثوب نومها و الذي كان ثقيل نسبيا و تقف بالشرفة ، لترتطم الهواء البارد بوجهها جعلا خصلاتها السوداء تتطاير بشغف ، فهي اعتادت علي الوقوف ليلا بالشرفة دون حجاب لضمان عدم رؤيت احد لها
كانت تنظر للافق البعيد ... بدأت حياتها تتنظم جزءيا و ستعمل علي التحرر من حمزة بمفردها دون اللجوء لاحد ليساعدها ، فقد بدأت بالبحث عن عمل و الذي كان بقمة السهولة ، فهي حاصلة علي شهادة من كلية التربية و لها العديد من الشهادات بعلم النفس و مهارات التطورية بالاطفال ، و كل ذالك ساعدها بالحصول علي فرصة عمل رائعة بالمدرسة التابعة لحضانه ألياس ، خاصة و ان المديرة كانت عرضت لها فرصة للعمل بوقت سابق ، و لكنها رفضتها تمسكا بمنزلها و عائلتها و حمزة
و علي سيرة حمزة ... فهي علمت انه اصطحب شوق لشهر عسل علي حسب قول خالته عزة ، تتذكر كم تألمت تلك الليلة و بكت ، فهو تاركها بعد ولادتها و جرحها نافذ لم يلتئم بعد ، حتي لو طلبت منه المغادرة و عدم رؤية وجهه ، لكان تمسك و لو قليلا و اثر علي البقاء للاطمئنان عليها ، تتذكر عندما اعترف بحبه و ردها حينها ، لترتسم بسمة ساخرة علي شفتاها ، فهي بعد كل الخيبات التي تلقاتها منه مازالت تضع عليه امال ، لترفع عيناها الدامعه للسماء
تارة : يارب هون عليا و عوضني خير علي صبري يارب يا ولي الصابرين
#عتمة نجمة
#بقلم ... آيه خالد المراكبيكان يقف هو الاخر بالشرفه ، يفكر في ما حدث بحياته الفترة الاخيرة ، بدءا من وفاة شقيقه و توائم روحه حاتم ، يليه اعلان والدته علي رغبتها بالزواج من ارملة اخيه شوق و الذي تم مقابل دمار منزله ، بدءا من رد فعل نجمته و يليه خسرانه طفلته التي طالما حلم يقدومها
لماذا يحدث معه كل هذا !؟... هل جزاءه علي كسر قلب تلك اليتيمة التي كانت تراه كل شئ بحياته ، يا ليت لم يحدث كل ما حدث ، ليشعر بملمس تلك الاكفف حول خصره و تستند براسها علي ظهره
شوق بدلال زائف : بتفكر في ايه ؟
حمزة بجمود : مفيش ... انتي ليه منمتيش لحد دلوقتي ؟
شوق : كنت بكلم مامي ... وحشتني يا حمزة
انهت حديثها و هي تشب لتصل لرقبته و تزينه بقبلات شغوفه متطلبه ، ليبعدها الاخر بخفة
حمزة : شوق ... احنا هنرجع بكرة مصر
شوق باعتراض : ايه ؟... بس احنا مكملناش و هو انت لحقت خلصت شغلك
أنت تقرأ
عتمة نجمة
Romanceكانت تعيش حياة هادئة مع زوجها منتظرة ثاني مولود لهم ... ليفاجئها زوجها باحد الايام بقرار زواجه من أرملة اخيه ... تتألم ... تتوجع ... تقهر ... فبعد عشق و تضحيه لكثير من السنين يخاطر بوجودها معه بتلك البساطة الا تشكل اي فرق بحياته ... فماذا ستفعل ؟