الفصل الثامن عشر

7K 177 46
                                    

" هو من خان و خاب و رمي عشقا كان له دارا ... لما عليها هي البكاء "

مر ثلاثة ايام ...

كانت جالسة تفكر فيه كالمعتاد ، لا تعرف ماذا سيكون مصير هذا الزواج ، و لكن الشئ الذي تدركه الان انها ليس لديها القدرة الان لاعطاء فرصة لذالك الزواج ، ليقطع شرودها طرق الباب لترتدي اسدالها ثم تتجه لفتحه و الذي لم يكن سواه

حمزة بهدوء : ممكن نتكلم شوية

كانت سترفض عندما قاطعها

حمزة : مش هاخد من وقتك كتير ... لو سمحتي

لتفسح له مكان لدخول غالقة الباب خلفه ، تجلس علي الاريكة الامامية له ، اطال الوقت و هو لازال صامتا الي ان تنهد اخيرا متحدثا

حمزة بتردد : انا فكرت في كلامك

ليتنهد بقلة حيلة : و هعمل ال انتي عايزة و هطلقك ... بس بشرط

تسارع نبض قلبها بطريقة غير طبيعية اما سمعته الان حقيقة هو استسلم لن يحارب من اجلها ، اهذا هو الحب الذي يزعم انه اكثر من عشقها و هي الذي حاربت لانجاح هذا الزواج ست سنوات و هو .. غير قادر علي المحاربة ستة اشهر

تارة بلسان مثقل : ايه هو شرطك ؟

حمزة : ترجعي بيتك

تارة باعتراض : انا قولتلك انا دا بيتي و احنا خلاص كلو واحد هيروح لحاله

حمزة برفض : لا دا لو بيتك فهو مش بيت ولادنا .. دا بيت اهلك و انتي بالنهاية حاضنه بعني البيت ملكك و لو قلقانه علي اني ازعجك ...

صمت و طال صمته مجددا الي ان قال بنبرة تحمل الحزن و الكسرة بباطنها

حمزة : متقلقيش انا مش هزعجك  انا مش هوريكس وشي انا مسافر لندن تبع الشغل و مش عارف هرجع امتي

تارة بصدمة : مسافر !

حمزة : ايوة كمان اسبوع يعني تقريبا الخميس الجاي ... و قبل مامشي هنكون خلصنا كل حاجة بس... بس عشان ابقي مطمن عليكي و علي الولاد ارجعي البيت ... مع اهلي عشان ارتاح

قلبها يتمزق بسكين الفراق و لكنها لا تملك حيلة و غير قادرة علي المحاولة ، كبرياءها يرفض المحاولة و هو الذي لم يصمد و سرعان ما انحني امام الرياح العاتية ... لتتنهد بقوة

تارة : تمام ... انا موافقة

ليتنهد براحة و هو يقف

حمزة : ممكن اشوف الولاد

تارة بعدم انتباه : ااه .. ااه طبعا

ليهرول هو للغرفة بينما هي لا زالت جالسة بثقل غير قادرة علي استيعاب حديثه بالدقائق المنصدمه

تارة بهمس : كل حاجة انتهت خلاص يا تارة .. انتهت

انهت حديثها و تلك الدمعه تتسارع السقوط و سرعان ما تمسحها و هي ترفض سقوطها او الانهزام فهو من خان و خاب و رمي عشقا كان لها دهرا ... اذا لما عليها هي البكاء .. لتسرع بالاتجاه للمطبخ للاختلاء بحالها

عتمة نجمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن