" هو من خان و خاب و رمي عشقا كان له دارا ... لما عليها هي البكاء "
مر ثلاثة ايام ...
كانت جالسة تفكر فيه كالمعتاد ، لا تعرف ماذا سيكون مصير هذا الزواج ، و لكن الشئ الذي تدركه الان انها ليس لديها القدرة الان لاعطاء فرصة لذالك الزواج ، ليقطع شرودها طرق الباب لترتدي اسدالها ثم تتجه لفتحه و الذي لم يكن سواه
حمزة بهدوء : ممكن نتكلم شوية
كانت سترفض عندما قاطعها
حمزة : مش هاخد من وقتك كتير ... لو سمحتي
لتفسح له مكان لدخول غالقة الباب خلفه ، تجلس علي الاريكة الامامية له ، اطال الوقت و هو لازال صامتا الي ان تنهد اخيرا متحدثا
حمزة بتردد : انا فكرت في كلامك
ليتنهد بقلة حيلة : و هعمل ال انتي عايزة و هطلقك ... بس بشرط
تسارع نبض قلبها بطريقة غير طبيعية اما سمعته الان حقيقة هو استسلم لن يحارب من اجلها ، اهذا هو الحب الذي يزعم انه اكثر من عشقها و هي الذي حاربت لانجاح هذا الزواج ست سنوات و هو .. غير قادر علي المحاربة ستة اشهر
تارة بلسان مثقل : ايه هو شرطك ؟
حمزة : ترجعي بيتك
تارة باعتراض : انا قولتلك انا دا بيتي و احنا خلاص كلو واحد هيروح لحاله
حمزة برفض : لا دا لو بيتك فهو مش بيت ولادنا .. دا بيت اهلك و انتي بالنهاية حاضنه بعني البيت ملكك و لو قلقانه علي اني ازعجك ...
صمت و طال صمته مجددا الي ان قال بنبرة تحمل الحزن و الكسرة بباطنها
حمزة : متقلقيش انا مش هزعجك انا مش هوريكس وشي انا مسافر لندن تبع الشغل و مش عارف هرجع امتي
تارة بصدمة : مسافر !
حمزة : ايوة كمان اسبوع يعني تقريبا الخميس الجاي ... و قبل مامشي هنكون خلصنا كل حاجة بس... بس عشان ابقي مطمن عليكي و علي الولاد ارجعي البيت ... مع اهلي عشان ارتاح
قلبها يتمزق بسكين الفراق و لكنها لا تملك حيلة و غير قادرة علي المحاولة ، كبرياءها يرفض المحاولة و هو الذي لم يصمد و سرعان ما انحني امام الرياح العاتية ... لتتنهد بقوة
تارة : تمام ... انا موافقة
ليتنهد براحة و هو يقف
حمزة : ممكن اشوف الولاد
تارة بعدم انتباه : ااه .. ااه طبعا
ليهرول هو للغرفة بينما هي لا زالت جالسة بثقل غير قادرة علي استيعاب حديثه بالدقائق المنصدمه
تارة بهمس : كل حاجة انتهت خلاص يا تارة .. انتهت
انهت حديثها و تلك الدمعه تتسارع السقوط و سرعان ما تمسحها و هي ترفض سقوطها او الانهزام فهو من خان و خاب و رمي عشقا كان لها دهرا ... اذا لما عليها هي البكاء .. لتسرع بالاتجاه للمطبخ للاختلاء بحالها
![](https://img.wattpad.com/cover/288085194-288-k848847.jpg)
أنت تقرأ
عتمة نجمة
Romanceكانت تعيش حياة هادئة مع زوجها منتظرة ثاني مولود لهم ... ليفاجئها زوجها باحد الايام بقرار زواجه من أرملة اخيه ... تتألم ... تتوجع ... تقهر ... فبعد عشق و تضحيه لكثير من السنين يخاطر بوجودها معه بتلك البساطة الا تشكل اي فرق بحياته ... فماذا ستفعل ؟