الفصل الثاني عشر

7.7K 207 36
                                    

" كنت الغصن الضعيف التي ضغط عليه ... فانكسر "

تارة بقهر واضح بعيناها : انا عارفة ان شوق حامل ... فروح لها و كل معاها لان من ساعة ما قولت انك هتتجوزها مبقاش فيه حاجة اسمها احنا و مع بعض ... مبقاش في تارة و حمزة ... مبقاش في تارة حتي ... انت قتلت كل حاجة حلوة بينا و قتلتني

كان كلماتها الاولي صادمة له غير قادر علي استيعابها

حمزة بعدم استيعاب : حامل !... ازاي ؟ مش ممكن

تارة بسخرية : هو ايه ال مش ممكن ... متخفش مش هحسدكم

حمزة بضيق : حسد ايه ... ازاي حامل انا مامستهاش

تارة بعدم تصديق : لا واللهي

حمزة : اقسملك بالله و حياة ولادي ال عمري ما احلف بيهم كدب انا ملمستش شوق و جوازي معها علي الورق ... انتي مين قالك الكلام دا ؟

تارة : شوق

حمزة : شوق !

ليصمت و تصمت قبل ان تتعالي ضحكاتها حتي ادمعت عيناه

تارة بنفسها : بتلعبيها صح يا شوق

تارة : انا عرفت هي عملت كدة ليه

حمزة : ليه ؟

اقتربت تارة منه حتي اختلطت انفاسهم و هي تنظر لعيناه بعمق

تارة بخفوت : كانت عارفة اني همشي ... و بكلامها دا عشان تضمن اني مرجعش في حياتك تاني

لتبتعد و هي تتحدث بلامبالاة ساخرة

تارة : متعرفش انك مبقتش تفرق معايا و كدة و لا كدة كنا هنطلق

ليمسك عضدها و هو يشد عليه بغضب

حمزة : متقوليش كدة .... انا مستحيل اطلقك

تارة بغضب و هي تسحب ذراعها بقوة

تارة : و انا مستحيل ارجع معاك ... مستحيل اعيش في مكان مش حسي فيه بالامان و الخوف من ان حد ياذيني انا او ولادي ... مش عايزة اتوجع منك تاني بعد ما كنت اماني و سندي بقيت و لا حاجة يا حمزة ... و لا حاجة

كلامها كان جارح له و كثيرا ... احقا اصبح لها لا يعني شئ ؟!

حمزة بحزن : علي الاقل اسمعيني

كانت علي وشك الصرخ به رافضة الاستماع لاعزار وهمية ، و لكنها تريد ان تنهي كل شئ و من اجل ذالك يجب عليها الاستماع لاعذاره حتي لا تشعر بتأنيب بانها لم تفعل ، و تتركه تماما بلا اي ندم ، لتذهب و تجلس علي احد المقاعد و تشير له علي الاريكة المقابلة كاشارة للجلوس و البدء

و هذا ما فعله ، جلس امامها بتوتر فهو لا يعرف من اين يبدأ ، الي ان وجد لسانه هو من يتولي تلك المهمة

حمزة : الموضوع بدأ لما شوق قالت لبابا و ماما بقرارها انها ترجع بيت ابوها بعد العدة متخلص ... وقتها ماما رفضت جدا بعد مودة عنها و انها مش هتقدر لحد ما ... ما خالتي عزة اقترحت عليها اني اتجوز شوق ... وقتها بابا رفض جدا و انا رفضت عشان مكنتش هقدر اكسرك بالطريقة دي

عتمة نجمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن