" الحياة ... في لحظه تظن انك ملكت كل شئ و لكن بالحقيقة انك تخسر اهم شئ "
كان يجلس علي كرسيه امام النافذة ينظر للبحر من بعيد و هواء الصيف العليل يضرب بوجهه ، يشرد بذهنه للشهرين الماضيين و الذي قضي اكثر من نصفه نوما ، بعدما دخل في غيبوبة دامت حوالي اربعين يوما و عندما استفاق كانت الصادمة
عودة بالزمن ...
كان الجميع يلتف حوله و هم يبتسمون بسعادةفي بالغة فبعد اكثر من شهر استفاق اخيرا ، كانت يتململ بخفوت و يهمهم باسمها ، يريدها هنا و بجواره و بمجرد ما فتح عيناه ، لم يجدها حوله و هذا احزنه اكثر
حمزة بخفوت : تارة
ايمان بسرور : حمزة حبيبي ... حمدلله علي سلامتك
هاشم : الف حمد و شكر ليك يا رب ... سلامتك يا حمزة
يدور بعيناه بالغرفة يريدها هي ، يريد ان يطمئن قلبه انها هنا و بجواره ، هو شعر بها اثناء نومه ، استمع صوتها ، اذا اين هي الان
حمزة : هي فين تارة ؟
صابرين بتوتر : جالها حاجة مهمه فستاذنت
حمزة بسخرية مريرة : مهمه !
ليعم الصمت ، فقد وصله الرساله انها لم تعد تهتم به او بما حدث ، لم يعد يشغل بالها كما كان بالسابق ، احقا انتهوا ، لالا ليس كذللك فقد ليستفق و سيعيدها حتي لو غصبا ، كان في شروده عندما سمع فتح الباب و الذي لم يعيره اي اهتمام و لكن ... بمجرد ما وصله رائحة ذالك العطر و الذي خو علي درايه كبيرة به
رفع عيناه ، و التقت العيون و تبادلوا النظرات ، احدهما تلهف و لوعة و راحة بانه اصبح علي ما يرام و الاخر اشتياق عاشق بلغ اعنان السماء ... سعادة لا تصف ، اهي امامه الان يراها تنظر له باهتمام ، اراحت عقله و قلبه العاشق
تارة بتوتر طفيف : السلام عليكم ... حمدلله علي سلامتك
ليتحدث ذالك الذي كان يتبعها
يوسف بهدوء : حمدالله علي سلامتك يا صاحبي ... كدة تطول الغيبة
حمزة بجبين مقتضب : اطول !
يوسف : ايوة انت كنتي في غيبوبة اربعين يوم
حمزة بصدمة : ايه !!
ليقترب هاشم و يربت علي كتف ابنه بدعم
هاشم : اهم حاجة انك قومت لنا بالسلامة ...ربنا يطول بعمرك و يريحك يا ابني
ليامن الجميع بينما نظر هو بعيون تارة الذي ابعدت عيناها عنه بجمود مستعار
حمزة : انا عارف راحتي مع مين
وصلها جملته و منعها ... بل وصل لجميع الحاضرين مما اخجلها و اشعرها باحراج شديد ، لتحمحم باحراح و هي تردف
![](https://img.wattpad.com/cover/288085194-288-k848847.jpg)
أنت تقرأ
عتمة نجمة
Romanceكانت تعيش حياة هادئة مع زوجها منتظرة ثاني مولود لهم ... ليفاجئها زوجها باحد الايام بقرار زواجه من أرملة اخيه ... تتألم ... تتوجع ... تقهر ... فبعد عشق و تضحيه لكثير من السنين يخاطر بوجودها معه بتلك البساطة الا تشكل اي فرق بحياته ... فماذا ستفعل ؟