الفصل الرابع عشر

7.8K 188 17
                                    

" الحياة ... في لحظه تظن انك ملكت كل شئ و لكن بالحقيقة انك تخسر اهم شئ "

كان يجلس علي كرسيه امام النافذة ينظر للبحر من بعيد و هواء الصيف العليل يضرب بوجهه ، يشرد بذهنه للشهرين الماضيين و الذي قضي اكثر من نصفه نوما ، بعدما دخل في غيبوبة دامت حوالي اربعين يوما و عندما استفاق كانت الصادمة

عودة بالزمن ...

كان الجميع يلتف حوله و هم يبتسمون بسعادةفي بالغة فبعد اكثر من شهر استفاق اخيرا ، كانت يتململ بخفوت و يهمهم باسمها ، يريدها هنا و بجواره و بمجرد ما فتح عيناه ، لم يجدها حوله و هذا احزنه اكثر

حمزة بخفوت : تارة

ايمان بسرور : حمزة حبيبي ... حمدلله علي سلامتك

هاشم : الف حمد و شكر ليك يا رب ... سلامتك يا حمزة

يدور بعيناه بالغرفة يريدها هي ، يريد ان يطمئن قلبه انها هنا و بجواره ، هو شعر بها اثناء نومه ، استمع صوتها ، اذا اين هي الان

حمزة : هي فين تارة ؟

صابرين بتوتر : جالها حاجة مهمه فستاذنت

حمزة بسخرية مريرة : مهمه !

ليعم الصمت ، فقد وصله الرساله انها لم تعد تهتم به او بما حدث ، لم يعد يشغل بالها كما كان بالسابق ، احقا انتهوا ، لالا ليس كذللك فقد ليستفق و سيعيدها حتي لو غصبا ، كان في شروده عندما سمع فتح الباب و الذي لم يعيره اي اهتمام و لكن ... بمجرد ما وصله رائحة ذالك العطر و الذي خو علي درايه كبيرة به

رفع عيناه ، و التقت العيون و تبادلوا النظرات ، احدهما تلهف و لوعة و راحة بانه اصبح علي ما يرام و الاخر اشتياق عاشق بلغ اعنان السماء ... سعادة لا تصف ، اهي امامه الان يراها تنظر له باهتمام ، اراحت عقله و قلبه العاشق

تارة بتوتر طفيف : السلام عليكم ... حمدلله علي سلامتك

ليتحدث ذالك الذي كان يتبعها

يوسف بهدوء : حمدالله علي سلامتك يا صاحبي ... كدة تطول الغيبة

حمزة بجبين مقتضب : اطول !

يوسف : ايوة انت كنتي في غيبوبة اربعين يوم

حمزة بصدمة : ايه !!

ليقترب هاشم و يربت علي كتف ابنه بدعم

هاشم : اهم حاجة انك قومت لنا بالسلامة ...ربنا يطول بعمرك و يريحك يا ابني

ليامن الجميع بينما نظر هو بعيون تارة الذي ابعدت عيناها عنه بجمود مستعار

حمزة : انا عارف راحتي مع مين

وصلها جملته و منعها ... بل وصل لجميع الحاضرين مما اخجلها و اشعرها باحراج شديد ، لتحمحم باحراح و هي تردف

عتمة نجمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن