𝐏𝐀𝐑𝐓 7

19K 463 22
                                    

-سأتعلق بكَ بحجم السماء...

في الساعة الثانية ظهرًا ، كانت تجلس على الطاولة التي في الغرفة وموجهه نظرها نحو صحنها تتلافى النظر لذلك الذي يجلس بجانبها ومُصب نظره عليها كأنهُ يُريد التهامها للأفطار..

لا تريد التفكير أبدًا بما حصل ليلة البارحه، كانت مُتخدرة تمامًا ولا تتذكر شيء، والان استيقظت وهي ترتدي قميصه، فُستانها مرمي على الارض، حذائها أيضًا ، مما اثار قلقها ، تخجل ان تنظر لهُ، في اعتقادها انهُ حصل شيء بينهم ليلة البارحه، لكن رغم هذا هي لا تشعر بأي الم في داخلها غير الى المُخدرات، لو حصل شيء, لكانت تألمت...

هذا ماكانت تُفكر بهِ طيلة جلوسها على الطاولة، ليقاطع سلسلة افكارها بصوته الخشن ونبرته الحادة: المَ يعجبكِ..
فـ ترفع رأسها نحوه بسرعه وتُجيبه بخوف: ماذا..؟ ماذا يعجبني؟
"فكرت انهُ يقصد ليلة البارحه اذا عجبتها ام لا، هذا ماكان يدور في رأسها"
ليُجيبها بهدوء وهو ينظر بعيناها بنظرات ماقته عكس طريقة كلامه: الطعام،صغيرتي

لتقول سيلارا بتلعثم وأبتسامه خفيفه تحاول تخفي توترها: هـااا ، ظننتُ انك تقصد شيء اخر، ااا.. حسنًا لا بأس بهِ ، لذيذ
ليبتسم لها ابتسامه باردة، لكنها شيطانيه، كان يخفي في هذه الابتسامه شيطانه النائم، لا يُريد ان يوقظه الان...

فتلفتت يمينًا وشمالًا بحثًا عن هاتفها وتهتف بصوتها الناعم: اين هاتفي ، اريد ان اتصل بوالدتي قالت اتصلي بي صباحًا..
ليرفع يده وهو مُمسك بهاتفها: اتبحثين عن هذا؟
نهضت واقتربت منه وقالت: ااا.. اجل هو ، اعطيني..
استقام واقترب منها ووضع الهاتف الذي يمسكه بيده وراء ظهره قائلًا بأمر: قبليني، وستحصلين عليه...

ابتعدت بسرعه عنه ونظرت لهُ بصدمه قائلة: الا يكفيك مافعلت ليلة البارحه ؟ الا تشبع؟ غريزة حيوانية ..
"اصرت على اسنانها وهي تقول اخر كلمتين"
لتنقلب ملامح وجهه عليها، يُريد ان يقطعها اربًا ويرميها، تجاورت كثيرًا ، عاندته كثيرًا ، وهاهي لا تُريد تقبيله حتى، هذا يُثير غضبه ويشعل ناره ، غبية لا تدرك انهُ لم ينم معها بنفس الغرفه ليلة البارحه حتى

كسرت غروره، تلك الطفلة دون وعي منها، وهذا لم يجرؤ احد على فعله..
لينبس بنبره حادة وصوت اجش رجولي مُرعب: الهاتف لن تحصلين عليه حتى اسمح بذلك، "ثم يتجاهلها ويمشي متقدمًا نحو الباب فيقول ببرود قاتل قبل ان يخرج: ليس اليوم فقط، بل كُل يوم ، زوجتي الصغيرة..

بعد ان خرج اجتاحتها نوبه غضب غير طبيعية، تُريد ضربه والتخلص منه، من اين اتاها هذا يشبه ابليس ، لا الفارس الذي كانت تُريده
لتهتف بغضب وهي تُلملم اغراضها من الارض: اريد ان اشتمه والعنه حتى اجعله يدخل الجحيم، ما هذا التعجرف والعنجهيه اريد  ضربه على وجهه حتى يتكلم معي كـبشرية مرة اخرى، اه يا اللهي انا اريد فارس احلامي الذي سأعيش معهُ حياتي الورديه، من اين اتى هذا

حتى انتهت من ترتيب الغرفه واغراضها سمعت طرقًا على الباب ليفُز قلبها خوفًا من الطارق يكون الماستر فترد بهدوء ورقّه: ادخل..
لتدخل احد موظفات الفندق حاملةً بيدها ثياب لسيلارا قائلة: تفضلي سيدتي، ارتدي هذا وانزلي، امرني سيدي الماستر ان اجلبه لكِ، هو في انتظارك..

ردت عليها سيلارا بلطف قائلة: شكرًا لكِ، سأتي..
اخذت نصف ساعه حتى لبست وتجهزت، وكانت تنظر لنفسها في المرآة قائلةً: اللعنة لمَ ذوقه راقي للغايه ياهذا، هه بالتأكيد سيرسل لي اشياء كهذه، اين سيرى بجمالي في حياته، سيحلم فقط، من ستحبه أيضًا..

نزلت من غرفتها وتوجهت نحو الصاله التي تتوسط الفندق في الاسفل باحثةً بنظراتها عنه، لم تراه ، حتى ما رأت احد رجاله يتجهه نحوها وقال: سيدتي، الماستر ينتظرك في سيارته، تعالي معي لنذهب..
أومأت برأسها بالايجاب وذهبت معه حتى خرجت من الفندق ورأت المكان مليئ بالسيارات والحماية الذين كانو يرتدون الاسود، منظر مُريب..

تقدمت نحو السيارة، حيث يجلس بها الماستر في المقعد الخلفي، وصعدت بجانبه وكان الصمت سيد الموقف..
تحركت السيارات جميعها مُنطلقه نحو طياراته الخاصه...
حسنًا فكرت في ان تأخذ هاتفها فالطريق طويل وهي لا تعلم اين يذهبون، اصابها الملل ، اقتربت منه وقبلته بسرعه على وجنته ، ليلتفت لها بصدمه لكن لم يستطيع ان يخفي نظراته التي كانت مليئة بالحب..

سيلارا: حسنًا والان، هل سأخذ هاتفي؟
ابتسم بخفه ومد الهاتف نحوها قائلًا: القُبلة لا اريدها سوى من شفتيكِ، لكن لا بأس بهذا الان ...
تبسمت بمُجامله وهي تنظر لمُقلتيه واخذت هاتفها بسرعه منه، كانت مُتلهثه ان تتصل بوالدتها وتخبرها انها بخير، لكن سرعان ما شد انتباهها رسائل جيو التي كانت مُتجاهلتها منذ يوم طلبها الماستر للزواج،

دخلت على الرسائل لتجد جيو كاتبةٌ لها: سيلارا لا استطيع ان اخبئ هذا الامر اكثر، اخي يُتاجر بالفتيات وفي اعضاء البشر والمخدرات وكُل شيء، خصيصًا الفتيات الصغار دائمًا مايفعل هذا بهن وبعد ان ينتهي منهنّ يُبيعهن لمافيا اخرى تتاجر بهن أيضًا ،وان لم يفعل هذا فسيقتُلك في اي وقت لانه قاتل بلا قلب ولا رحمة،  لا استطيع التفريط بكِ صديقة روحي، ارجوكِ اهربي اتوسل اليكِ ...

ما ان قرأت تلك الرساله حتى تغيرت الوان وجهها من الخوف الذي أصابها ، شعرت بأرتجاف جسدها التي يُكاد يغمى عليه من خوفها، هي الان تجلس بجانب قاتل... ويُتاجر بالبشر أيضًا...؟
Ended ❤️.

هوّس ماسترحيث تعيش القصص. اكتشف الآن