𝐏𝐀𝐑𝐓 23

12.4K 352 79
                                    

"علمني ابي ذات يوم ، ان الخضوع ان كان للأشخاص ، فستكون دُمية بأيدين المُسيطر، سيلعب بك كما يشاء، يضربك، يهينك، يغتصبك، يأخذ روحك بحجه انك مُلكه، انا حرٌ بشري، انا لستُ عبدتك..!"
كتبت تلك الكلمات على دفترها ثم اغلقتهُ ووضعته جانبًا على الطاولة واستقامت بثيابها الانيقة والغالية جدًا واقفه امام النوافذ الكبيرة التي تحتل شركتها الجديدة في وسط فرنسا، لطالما اصبحت سيدة اعمال مُهمة، ومُصممة ازياء بارعه، ذكية جدًا، وناجحه جدًا ، لكنها تحب كتابة الاقتباسات التي تُعبر عنها وعن ماضيها، وتدوّينها بشكل مثالي..
ليطرق الباب احد المُساعدين فتسمح لهُ بالدخول، بعد ان دخل فتح الملفات ووضعها على طاولتها قائلًا "سيدتي، هذهِ كُل التصاميم التي طلبتيها وأيضًا ستصل تصاميمٌ جديده من إيطاليا وموعد عرض الازياء سيكون يوم الخميس القادم، كُل شيء يسير على مايُرام ومثالي وكما تُريدين"..

التفتت نحوه لتتكلم بجديّة "بالتأكيد سيكون مثالي، ببساطة لأنهُ لي ، بمعنى اخر جهزوا حفلة فوزنا بهذا العرض من الان لأنني واثقه سنأخذ المرتبة الاولى كما فعلنا دائمًا"
"ولا اريد تكرار كلمة سيدتي، يائيل انا انسة فأحترم هذا" ابتسم لها يائيل المُساعد الخاص بها وبجميع اعمالها ليُجيبها بأحترام "كما تُريدين انستي، الان كُل ما عليكِ فعله هو الاسترخاء واحتساء القهوه وقومي بعدها بأبهارنا بأبها التصاميم كما فعلتِ سابقًا" أومأت لهُ بأبتسامة لتعود جالسة على كُرسي مكتبها المليء بالالوان والحياة، تشرب قهوتها بسلام تُفكر بالاشياء الجديدة التي تُريد تصميمها والتي ستصبح لها شُهرة وطلب عالمي...
-
نظرت لهُ بخوف قائلة بصوت طفولي "اسفة بابا، لكنني اريد تناول الطعام معك"، غير كلامها من ملامحه فورًا لتعود الابتسامة على وجهه "لا اريد ان تهملي ايّ وجبة لكِ بعد اليوم حسنًا؟" هزت رأسها بمعنى نعم، فعلى الرغم من انها الشخص الوحيد المُدلل لديه الا انها تخاف منهُ كثيرًا بسبب حالات الانهيار المُفاجئة التي تأتي لهُ وترعبها منه، ثم حول نظره الى الخادمة آمرها بتحضير الطعام لكليهما لتومأ لهُ بالايجاب وتذهب بسرعة، لم يمر وقتٌ طويل حتى رن جرس القصر لتذهب احد الخادمات وتفتح الباب وتُحيي الذي جاء بأبتسامة لطيفة، التفتت لارا ووالدها نحو الباب لتراها أخيرًا جاءت! لتصرخ بسرور طفولي "هاقد جاءت ماما"، نزلت من حضن والدها راكضة نحو امها لتحتضنها بقوة وتحملها ، دخلت بها الى حيث كانو يجلسون وجلست امام الماستر والتقطت انفاسها من تعب اليوم وهي مازالت تحتضن طفلتها لتتكلم موجهه كلامها لرسلان "لم تأتي ليلة البارحة، يبدوا انك استمتعت كثيرًا مع تلك الراقصة وقضيتم ليلة حميمية كما سمعت"

هوّس ماسترحيث تعيش القصص. اكتشف الآن