𝐏𝐀𝐑𝐓 9

17.3K 424 37
                                    

أهذا الهدوء الذي فيكَ كان ماقبل العاصفة؟..

اقتربت ببطء وهي تتبسم بخفه تحاول اخفاء توترها ، ليتكلم الماستر قائلًا: سيلارا، اريد ان اعرفكِ، هذا عمي، الباترون
اطمئنت قليلًا ومدت يدها لتصافحه قائلة: آهلًا بك، هل اسمك باترون
ليتهف الماستر بسُخرية : الباترون لقب اعطيته اياه، لإنه المُدير التنفيذي لأعمالي خارج البلاد...

فنظرت له بصدمة وقالت بعفويه:هل عمك هو مدير اعمالك؟؟
رسلان ببرود: بلى
الباترون: هي لم تعرفك بعد؟
رسلان، ستعرفني ، لكن تحتاج بعض الوقت للمُمارسة على هذا
ليبتسمان ابتسامة خبيثه وهُم ينظرون لها، شعرت بالتوتر وعدم الامان...
فسح الماستر لها الطريق مُتكلمًا بلطف: اصعدي الى الطائرة، صغيرتي
تقدمت وبدت تمشي وهي تصعد مُدرجات الطائرة، وكُل من الماستر وعمه وراءها يصعدون ويتكلمون

الباترون: يبدوا ان امر الزواج قد اعجبك..
رسلان بعنجهيه: كلا ، لكن هذه المره مُختلف
دخلو الطائرة وكانت نظراتها على جميع ارجاءها، ياللعجب، كم هي كبيرة من الداخل وراقيه، كما ان لا توجد مقاعد كثيرة هل يجلس بها بمفرده..
كانت تلك التساؤلات تدور في رأسها حتى سمعت صوت حادٍ قاطع افكارها،
رسلان: اعجبتكِ ..؟

جاء من وراها واحتضنها من الخلف، حاوط خصرها بذراعيه كانا يقفان بجانب احدى نوافذ الطائرة، كانت تنظر للخارج، تفكر بطريقة للهرب..
اجابت بعد صمتها الطويل: اجل جميلة..
بعد بضع ساعات كانو قد وصلو لـ روسيا ، ما ان نزلت من الطائرة حتى لفحتها نسمات الهواء الباردة وجعلت شعرها يتطاير ، اغمضت عيناها وهي تستنشق الهواء، شعرت براحه عجيبه عند قدومها لهذهِ البلد...

كان يقف خلفها ويُراقب كُل حركه صغيرة وكبيرة تقوم بها حتى قاطع لحظات تأمُلها بصوته البارد: لم ترِ روسيا بعد، جميلة كـ تلك العيون العربية
التفتت لهُ ونظرت مُستغربة ثم نبست: من اين تعرف
ليرد ببرود وهو يتقدم أمامًا نحو السيارات التي تنتظرهم قائلًا: هل يُخفى عني شيء..
سارت وراءه وصعدوا الى السيارة، جلست بجانبه ونبست بهدوء: لكني لا استطيع التكلم بهذهِ اللغة، ان تعلمتها سأشتمك بها كما تفعل انتَ بداخلك..
ضحكت بعفويه لأنها لم تكُن تقصد  شيءٍ بكلامها
ليرُد بكُل جديه وملامحه باتت حارقه بالنسبه لها: انا اشتمك امامك، لا اخاف منكِ، علاوةً على هذا ان اردت سأشتمك بلغة تفهمينها، لستُ طفلٌ صغير...
ابتسم بسُخرية وكان يقصدها عندما قال طفلٌ صغير

ازدرءت منهُ وقالت: انا لستُ طفلة صغيرة افهممم هذا
ارجع الماستر رأسه الى الوراء واغمض عينيه قائلًا بكُل غرور: حسنًا ، سنرى..
ارتعبت من طريقته بالتكلم معها هذه المرة، لمًا مُنذ ان وصلا روسيا تغير اسلوبه، الم يكُن لطيف معها مُنذ بضع ساعات، بالتأكيد يُخطط لشيء
بالتأكيد سيخطفني، لمَ اتيت معه، كم انا معتوهه كانت تُتمتم هذه الكلمات بهمس مع نفسها" حتى سمعت صوته الاجش ليُفيقها من شرودها: اتصمتين ؟ ام اصمت تلك الشفتين بطريقتي
"قالها وهو بنفس وضعيته السابقه لم يتحرك ولا يفتح عيناه حتى"
فـ ساد صمتٌ مُريب بعد كلمته الاخيرة..

هوّس ماسترحيث تعيش القصص. اكتشف الآن