نهضت سيلارا من السرير بسرعة مُتجهه نحو الباب لكنُه سحبها من ذراعها وحملها من جدعها بحركة سريعة ورماها على الارض بقوة حتى، وكأنهُ يرمي شيءٍ ما على الارض ، جعلت عظامها تتكسر لعنفه لها ، صرخت بقوة واصبحت تبكي هُناك، لكن رسلان لم يشفق عليها حتى واخذ ينظر لها بنظرات باردة خالية من الرحمة، يتوعد لها ان لم يكسر جُناح الحرية الذي تُريد الطيران بهِ، وكسر غرورها وعنادها المُهلك ...
لم يكترث لدموعها وتألمها لينحني نحوها ويسحبها من شعرها بقوه حتى صرخت من شدّة المها، بدأت سيلارا بضربه على صدره بضربات عنيفه لكنها لم تؤثر بهِ إطلاقًا، ليقرب وجهها نحو وجهه حتى تخالطت انفاس كلاهما القوية، "سُكرتي، هل فكرتي بخيانتي؟" نبس الماستر بهدوء عكس الغضب الذي يعتليه مُقرب شفتيه من شفتيها يوّد تمزيقها، لم يسمع منها اي اجابه
ليضربها بقوة بالحائط وحاصرها بطريقة عنيفة هُناك، التصق بها حتى سمع دقات قلبها تدّق في صدره لقربه منها والتصاقه بها..
هذا نعيمه، هذهِ جنته، كُل ما اصبح يُريده هو استشعارها بداخله، هاهو يخترق روحها، دقاتها تدق على صدره دموعها أيضًا تنزل على صدره، شعرت بالاختناق لوهله، تنفست بطريقة مُريبه وكأنها اخر انفاسها..ابتعد الماستر قليلًا كي تردُ انفاسها، أخيرًا شهقت بقوة مُحاولة ادخال جميع الهواء في الكون الى رئتيها، بسبب الوحش الذي التصق بصدرها واخنقها..
تنفست بعدها بسرعه مع بعض الشهقات القليلة لتعود الى البُكاء بعد ان ارتاحت قليلًا وكُل هذا كان يحصل تحت انظاره الباردة...
"هل فكرتي بخيانتي" اعاد الماستر سؤاله لها لتشهق سيلارا وهي تبكي لتُجيبه بعصبيه وهي تضرب على صدره "لو اتاحت لي الفرصه لخيانتك لما ضيعتها أبدًا" ثم اصبحت تبكي بقوة اكثر لأنها تعلم كلامها هذا سيُصيبها بداهية لكنها على ايّ حال قررت الاستسلام والافصاح عمّا داخلها...ابتعد عنها ونظر لها بنظرات بارده..
"حسنًا اذن سنرى" نبس بهدوء مُريب جعلها تهلع مُدركة انهُ سيفعل شيءٍ يؤذيها لكنها لا تعلم ماذا سيفعل، ليخرج الماستر من تلك الغرفه صافعًا الباب بقوة، بعد ان ذهبت قوى سيلارا سقطت على الارض كأنها جُثة لا روحٌ ولا حياةٌ فيها، الآمها النفسيه والجسدية كُل يومٌ تزداد عندما يأتي اليها ويصُب لعنتهُ عليها ..
-
خرج رسلان من المنزل ووقف امام حرسه الذين يتوسطون باب ذلك المنزل الذي اصبح كالسجن لسيلارا الصغيرة،
"اين والدها العاهر؟" نبس الماستر واشار نحو البيت ايّ يقصد والد سيلارا، فهموا قصده حرسه ليُجيبه احدهم بأحترام "سيدي هو الان في فرنسا لم نفعل لهُ شيءٍ كما امرت" ،
"جيد، اجلبوه لي، اريدهُ راكعًا عند قدمي الليلة.." تكلم الماستر بعنجهية ليومأ الحرس لهُ بالايجاب ، فيمشي مُتجاهلًا اياهم راكبًا سيارته، قرر ان يقودها بنفسه هذهِ المرة كنوع من افراغ الغضب..
أنت تقرأ
هوّس ماستر
Mystery / Thrillerاتمنى شيءٍ واحدًا، ان لا يقع في حبكُم مُسيطر مهوّوس، التملُك يسري في عروقه بدل الدم، لديه جنون عظمة، يمكنهُ ان يكون كُل شيء، إلا كـ بشري، مُرعب لحد اللعنة، من السيء ان تشعر بضعفك بين يديه، ان يدخلك حضنه ولا تستطيع منعه، فأن رفضته فتكون جنازتك حتمي...