𝐏𝐀𝐑𝐓 11

15.9K 415 48
                                    

-إلا تكُن قاسي معي-

دخلا المطبخ وكان يتفنن في تحضير القهوة، ياللهي ، انهُ وسيم ويُجيد الطبخ، هذه كانت مواصفات رجل احلامها، بدأت تتقبله وتشعر بالرضا منهُ قليلًا ، فهي لم ترى شيطانه بعد، لم ترى جانبهُ المُظلم..

كانت تنظر لهُ بحب، نظراتها مليئة بالبراءة ، فهو الى الان مازال لطيف معها، على الرغم من انهُ تركها يومين هُنا بمفردها
"هل تشتهيني، طفلتي" نبس بنبرته الحاده وهو يدرُس جيدًا ردة فعلها البريئة

اتسعت عيناها على وسعها، من جرئته في الكلام، كيف يُكلمها هكذا
"مُنذ ساعة وانتِ تتأملين بي، جربي ماتتأملين بهِ" هتف بسُخرية،
اللهي ايحاول التلاعُب بها، لم تقُل شيء غير السكوت..

"الحقيني الى غرفتُك، سأتي وراءك" هتف ببرود ومشى نحو الصالة مُتجاهلًا لتلك التي صُدمت من اسلوبه معها، فـ تارة يُعاملها بلطف وتارة يستفزها، كم من شخصية يملُك هذا الرجُل

"انا لا اريد الذهاب للغرفه الان، اريد اشرب القهوة معك"  قالتها بصوت عنيد وكأنها تعصي اوامره، كي تخفي ضعفها، تكره ان تكون خائفة من احدهم، تشعر بالضعف من هذا

"اللهي، الا تعلمين القهوة مُضرة للأطفال" نبس بأستفزاز مُحاولًا اثارتها، ربااه كم يعشق عصبيتها الطفولية، وانفعالاتها السريعة
"انا لستُ اطفال ، انت اطفال"  قالتها بعصبية وهي تعقد حاجبيها
ليجلس على نفس الاريكه بكُل شموخ هاتفًا بصوت مرعب تحولت نبرته الى الجدية فورًا "سأعد الى ثلاث، ان لم تكوني في تلك الغرفة..."

لم يكمل كلامه حتى ورأها صعدت ركضًا لغرفتها، اللعنة كم هي طفلة ضعيفة امامه، عليها ان تكف عن محاولاتها في تمثيل القوة امامه، فهي اخافت من نبرة صوته فقط، كيف لو عاملها بأسلوبه الحقيقي..

ليجري اتصال قائلًا بهدوء " اجلب ما امرتك بهِ بسرعة"، ثم اغلق الخط دون ان يسمع الرد من الاخر..
ليدخل رجلًا يحمل بيديه جميع انواع ادوات التعذيب، رباه كم اشتهى ذلك وهو يتخيل كيف يضعهم على جسدها الصغير..
كان هُناك اصفاد، وسوط، كما معهم عصا خشبية وكأنها طفل سيتم مُعاقبته بعد قليل، بهذه الادوات الشنيعة

اخذهم منه وصعد بهم الى الاعلى ، الى حيث تمكث، في غرفتها
كانت تجلس على السرير وهي تحتضن ساقيها ، التفتت لهُ ما ان رأتهُ دخل اليها، حاملًا بيده اشياء مُرعبه، مُهدمة لروعتها..

هوّس ماسترحيث تعيش القصص. اكتشف الآن