𝐏𝐀𝐑𝐓 26

16.1K 438 204
                                    

"اللعب مع الماستر ليس سهلًا"

نظرت للرجُل بصدمه وابتلعت ريقها مُتكلمه وكأنها تحاول اظهار الثقه بالنفس "من أنت"، التفت الرجُل نحوها بسرعه وأومأ لها بأحترام قائلًا "تفضلي سيدتي اركبي معي في السيارة من فضلكِ"
اثار استغرابها بأسلوبه المُحترم لكنها اعادت اظهار الثقه وكرّرت سؤالها "قُلت من أنت"، ليُجيبها بهدوء "اركبي معي من اجل سلامة ابنُكِ
فهمت سيلارا الامر وفتحت باب السياره بهدوء وجلست في المقعد الخلفي ناظره لهُ بحقد، علّمت انهُ احد رجال الماستر رسلان البيرتو راي...
-
في المكان الاخر اخذ هاتفه واتصل على حارسه الشخصي "جهزوا الطائرة سنعود الى روسيا " انهى الماستر جُملته بسُرعه واغلق الهاتف واضعهُ على الطاوله وهو يتمشى يمينًا وشمالًا ببُطئ وفي يده كأس من النبيذ العتيق الذي اعتاد عليه، والافكار السوداء تضربّ برأسه بينما كان يسمع صوت اليكس وهو يبكي في الغرفه الاخرى مع العامله وهي تُحاول تهدئته، لكنه يصرخ بأستمرار لدرجه يصل صوته الى الماستر..

يبكي الطفل ويصرخ بقوة يُنادي لوالدته يُريد امهُ بجانبه التي اعتاد حنانها، وكلما ذكر اليكس امه وهو يبكي اشتعلت نارّ بداخل الماستر، لا تعلم أهي غيرةٌ عليها، ام حقد على الصغير، شيطانهُ يوسوس لهُ بدفن ذلك اللعنه الصغيرة وهو يبكي، لكنهُ يعشق صوت البُكاء والتعذيب
هذا الصوت يُذكره بسيلارا، بطفلته الصغيره حيث كانت، يشبه صوت والدتهُ تمامًا وهو يبكي ويُقاوم...
وهذا ما زاد من شعور الماستر بالانتصار والابتسامة بحقد وبدمٍ بارد..
-
بعد مرور اكثر من نصف ساعه وصلت السياره التي تمكُث بها سيلارا امام نفس القصر الكبير و المُظلم ، نزل السائق وفتح لها الباب بأحترام من دون النظر الى وجهها، لانهُ لو فعل ستُقلع عيناه من قبل سيده ذو الاجرام ...
نزلت بهدوء وهي تنظر الى المكان بأستغراب، نظرت بكُل ارجاء المكان،
قام احدهم بفتح باب القصر الكبير ودخلت قليلًا ثم اخذت نفسًا عميقًا واكملت طريقها بدخلوها الى القصر ...

في اول خطوه دخلت بها القصر سمعت صوت بُكاء اليكس وصرخاته، سمعتهُ وهو يُناجيها ببكاءه، بدأ قلبها يدق، هذا هو صوت طفلها ، انهُ هُنا بالتأكيد، لكنها لا تدرُك مصدر الصوت تنظر في كُل الجوانب وهي خائفه ومُتوتره تقف وسط القصر وبدأت تبكي لا تعلم اين تذهب ومن اين تبدأ بالبحث عن هذا الصغير في وسط مكان كبير وعمالقٌ كهذا...
لكنها لم تقف في مكانها وبدأت تتحرك بعبث وعشوائية ودموعها تنهمر وهي تبحث عنهُ في كل زاويه من زوايا القصر

لكن صرخات طفلها وبكاؤه جنّ جنونها ركضت كالمجنونه وتتلفت يمينًا وشمالًا تصرخ بقوة وتشهق "اليكسس، اليكس" حتى اصطدمت بجسدهُ الضخم لتنظر بعينيه الماقته وجسدها يرتعش تحاول استيعاب انها بهذا القُرب من الماستر لاحظ ارتجافها وهي تنظر بعيناه مُتجاهله خوفها منهُ كل مايهمها الان هو رؤيه ابنها بخير "اين.. اين اليكس ، اين ابني اجبني" تكلمت بصراخ وهي تضرب على صدره وتبكي..
ليأتيها الرّد بنبرة باردة "انهُ لدّي، صغيرتي"

وابتسم ابتسامه حنونه ليس وكأن الشر يتطاير من مُقلتاه ونظراته، واضعًا كف يدهُ على رأسها كالأب الحنون حتى بانت امامهُ كالطفله المُطيعه،
لتتكلم بأرتجاف مُتصعنه القوة "اريد رؤيته، اريدهُ"
ليُجيبها بنفس النبره الباردة قائلًا "فات الاوان أيتها السيدة سنذهب انا والسيد الصغير في رحلّة قصيره، أوليس من حقه الاستمتاع مع والدُه؟"
لتُجيبه سيلارا بحقد وبغض "لستَ والدُه"

ابتسم الماستر ببرود مُتجاهل النيران التي اشعلتها بداخله بكلمتها هذهِ، تمنى لو انهُ يستطيع تقطيعها الان والاستمتاع بمنظرها وهي جُثه امامه ، لكنها سيلارا، هذهِ الكلمه تكفي لوصفها ، تكفي لأستثنائها عنده، ليست كأي فتاة...
اقترب من اذنها ونبس بهدوّء وبنبره مُستفزة "أذن أصبح والدُه، لمَ لا؟

لتتكلم بحقد مُصرةٌ على اسنانها "لا يوجد بحياتي غير اليكس بُني، لا احب ولا اريد غيره أفهمت هذا أيها السيد العاشق؟"
ليضحك بصوت عالي على كلامها هذا، بالفعل امرهُ مكشوف، عشقه هذا لن ينتهي، حتى هي تُدرك هذا، ترى العشق من عيناهُ يخرُج
"لو لم تكُن مهوّوسًا بي لكان مصيري مثل مارتينا، لمَ لم تقتُلني في حينها"
نبست كلامها بنبره قويه مُركزه عيناها نحو عيناه..

"جسدُك الصغير لوحتي الفنيّة لا استطيع قتله، لكن لا تقلقي بشأن هذا سأقتل روّحك تدريجيًا، لا احب الاستعجال طفلتي" تكلم بهدوء وبنبره مُستفزه اكثر من ذي قبل وابتسامه الاستفزاز لم تُفارق وجههُ ولا ملامحهُ الحاده والماقتّه...

Ended ♥️✨

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 28, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هوّس ماسترحيث تعيش القصص. اكتشف الآن