𝐏𝐀𝐑𝐓 8

17.4K 448 23
                                    

-ما هذهِ المتاهه، لمَ ليس لها نهاية-

اخذت الالوان تقلب على وجهها والارتجاف واضح على يدها ، اللعنة
كتبت بيدها المُرتعشة من شدة خوفها: اين اذهب حبًا بالله اجيبيني نحن الان في سيارته لا اعلم اين يأخذني..
حتى ارسلت تلك الرساله ولم تشعر سوى ان الهاتف يُسحب منها ، نظرت لهُ بخوف شديد وجسدها يرتعش والدموع تجمعت في مُقلتها

لم يُعير هاتفها اي اهتمام ووضعه جانبًا ، وامسك بيدها بحنيته التي تُكاد تظهر وتكلم بلطف معها لأول مرة: لمَ ترتعش صغيرتي
ادخلها حُضنه وشد قبضته عليها ، ارتخت اعصابها قليلًا حينما شعرت بدفئ حضنه، كيف لشخص ان يملُك كل هذا الدفئ يكُن بكُل هذهِ الخطورة..؟

دفنت رأسها في صدره، خانتها دموعها ونزلت
لا تعلم اتحتضنه وتخبره عن خوفها؟ ام تفكر بالتخلص من خوفها الذي هي في حضرته الان، في وسط حضنه ..
همست وهي تبكي: لستُ بخير، خائفة...
ليضع يده على وجهها وهو يمسح دموعها قائلًا: اتخافين وانتِ بجانبي؟

لترد بسرعه : اريد عائلتي..
فيشد ذراعهُ حول خصرها ، يسحبها نحوه ونظر بمُقلتيها بنظرات ماقته ونبس بأمر: اجلسي بحضني
فعلت مايُريد بسرعه وجلست على فخذيه خائفة، تحاول اقناع نفسها بأن اذا عاملته بلطف سيحبها، ولن يُتاجر بها كما فعل بالفتيات من قبلها...

اخذ يلعب بشعرها ويلتمس شفتاها، واضعًا يده الاخرى بين فخذيها، يُمررهم من الاسفل الى الاعلى ، احس بقشعريرة جسدها وبأرتعاشها الخفيف، باتت طفلةٌ في حضنه الكبير ، اسندت رأسها على صدره ولم تتفوه بكلمة واحده..

وهذا اثار قلقه بعض الشيء، فهي دائمًا ما تُعانده، وتنظر لهُ بغضب ، والان يلمسها ولا تتكلم حتى او ترفض كما تفعل بعادتها..
لينبس لها بصوته الحاد محاولةً منه جعلها تُجادله: كم تبدين ضعيفة وانتِ في حضني، ويُقال ان الفتيات القويات يصبحنّ خاضعات احسن من غيرهنّ، صحيح، طفلتي الصغيرة..
رفعت رأسها ونظرت بمُقلتيه فنظراتها البريئة كانت كفيلة بجعله يتخدر تمامًا ، لا يهمها ما قاله كانت تُفكر في رسالة جيو حتى الان

تكلمت بهمس وهي تنظر لمُقلتيه القاتمة: لن تبيعني، صحيح؟
رفع احدى حاجبيه مُستغربًا من كلامها نابسًا بسُخرية وكأنه نسى انه يُتاجر بالفتيات : ابيعُك ؟... لمن ، من سيشتريك
ليضحك بسخرية مُستهزءًا بكلامها ...
ارجعت رأسها على صدره قائلة بزعل طفولي وهي تعقد حاجبيها: هذا ليس مُضحك..

؛فرنسا 4:30 pm؛
هيا"والدة سيلارا؛ اللعنة، لما لم تتصل ابنتك العاهره الصغيرة، هل ستشبع بأموال الروسي بمفردها، الم تفكر بنا، نحن من رباها وجعلها هكذا..
اديسون "والدها ": حسنًا لتهدئي الان، وعاودي الاتصال بها مرةً اخرى
هيا: لا ترد لا ترد سأنفجر ، لو اعلم انها عاهره خائنة لهذه الدرجه ، كُنت رميتها في الشارع واعطيت احد التوأم لذلك الثري
لترد ديل بكُل مكر محاولة اشعال النار بين اهلها: هذا صحيح اعطيتموه تلك القاصر ، لم تبلغ حتى الان وهاهي تتزوج من؟ من اثرى الاثرياء علاوةً على هذا لو تزوجته انا لما كنت فعلت الذي فعلته تلك الصغيرة الجاهلة..

إديسون: اصمتوا قليلًا ، قلبي يقول انها لستُ بخير ، سننتظر حتى ترد
هيا: لا تخف ما ان رأت هذه الرفاهه كُلها نست اهلها ، اعلم بمكرها

-
بعد ساعات لا تعلم كم مرت، وصلو لمكان اشبه بساحه كبيرة جدًا تتوسطها طيارته الخاصه وبجانبها سيارات فخمة ، كثيرة، نزلت من السيارة ونزل وراءها الماستر، كانت تنظر للمكان بخوف، مليئ بالرجال الذين يرتدون الاسود، وسياراتهم الكثيرة واسلحتهم التي يحملونها كان منظر مُرعب بالنسبة لها، بلا شك سيفعل بها كما قالت جيو..

تكلمت في سرها: جيو لن تكذب، ها هو فعل بي مايُريد البارحه والان سيعطيني لهؤلاء، بالتأكيد سيُتاجر بي او بأعضائي لا مُحالة..
تقدم وهو يلقي التحية على احد الرجال الذين كانو ينتظرونهم امام الطائرة، كان يضحك وهو يتكلم معه ويتهامسون ، ما ان التفت عليها حتى رأها شاردة في ذهنها وهي تنظر للطائرة

ناداها بصوت رجولي خشن قائلًا: سيلارا، تعالي..
كان يُريد ان يعرفها على الرجُل الذي كان يتكلم معه، لكنه لاحظ فزتها الغريبة عندما ناداها ، تشعر بالخوف والرجفه الذي اصابت جسدها لاتنتهي
تتكلم وهي تهمس بداخلها: هل سيعطيني لهذا الرجل..!
ثم اغمضت عيناها بقوة وقالت: ارجوك احميني يالله، انقذني، انقذني...
Ended ❤️

-اعطوني رأيكم؟ +تحبون البارتات الطويلة ولا القصيرة؟-

هوّس ماسترحيث تعيش القصص. اكتشف الآن