𝐏𝐀𝐑𝐓 14

14.6K 394 71
                                    

"لا لستُ زوجتي" تكلم الماستر بلغة سيلارا الفرنسية كي لا تفهم مارتينا
"لكنني فهمت انها تقول زوج أو شيءٍ من هذا القبيل، الم تُعلمني انت بعض الكلمات الروسية مُنذ ان كُنا في فرنسا" نبست سيلارا مُتسائلة
"قُلت لستُ زوجتي، هي ابنة الخادمة" ليُجيب بكُل برود مُستنكرًا لزوجته مارتينا التي كانت تسمع حديثهم دون فهم إي شيءٍ لأنها عاجزه عن فهم لُغة سيلارا، "مـ..ماذا تقول هذه الفتاة حبيبي؟" نبست مارتينا متقدمه نحو الماستر ناظره لسيلارا بأستغراب

"من الجيد انكم لاتفهمون بعض، سأستمتع بهذه اللعبة" قالها الماستر في سره وهو ينظر لكليهما ويبتسم بخبث
"حبيبتي مارتينا، اذهبي لغرفتك وانا سأعتني بضيفتي" هتف الماستر بلغته الروسية مع ابتسامة مُزيفة محاولًا عدم اثارة الشك لدى سيلارا
أومأت لهُ مارتينا بالقبول وابتسامة خفيفة وخرجت من جناح الماستر متوجهه نحو غرفتها، ما ان دخلت لتلك الغرفة حتى قامت بتكسير كُل شيء، محاولة عن تفريغ غضبها وغيرتها

بدأت تكسر الاغراض التي تضعهم على طاولة غرفتها ذات المرآة الطويلة، كسرت مساحيق التجميل والعطور وكُل هدايا الماستر لها التي كانت تضعهم هُناك، دموعها تتهاطل لا تتوقف أبدًا ، تريد ضرب سيلارا والنيل منها،

اخذت وسادتها ووضعتها على وجهها بقوة وهي تصرخ كي لا يسمعها الماستر ثم تكلمت مع نفسها وهي تبكي وتشهق "اللعنة عليها ، اللعنة، تبًا لها ، يقول انها ابنه صديقه واراد تقديم مُساعدة لها اذن لما هي في جناحه الخاص الان، لما هي على سريره الذي لم يسمح لي بالنوم عليه حتى!!"
قالت جُملتها الاخيرة وهي تصرخ وتُكاد عيناها تنفجر من شدة البكاء

في المستشفى كانت جيو مازالت نائمة في غرفة المستشفى الخاصه التي وضعت بها وتجلُس بجانبها على اريكة الغرفة امها ماسكة بيدها مجلة وتُقلب بها، بعد ان اخبرها الطبيب وضع جيو مستقر الان ، دخلت الممرضة كي تضع لها المغذي لتقوم جيو بفتح عيناها قليلًا ، رويدًا رويدًا

كانت تنظر في الفراغ وعيناها مغوشتان لا ترى سوى ممرضة فوق رأسها، ابتسمت الممرضة بفرح وقالت "سيدتي استيقظت الانسة"
هبت تاتيانا بالوقوف فور سماعها لكلام الممرضة لتجلس على طرف السرير وتضع يديها على وجنتي جيو مُحاوطه وجهها،
"ابنتي حبيبتي هل انتِ بخير الان" استيقظت جيو واستعادت وعيها بسرعة لتدرك هي الان في المستشفى ، مسكت بأيدي امها لتعدل جلستها ، احتضنتها تاتيانا بقوة لتهمس ودموع تتساقط منها "حبيبتي ماذا فعلتي بنفسك، انا لا اتحمل خسارة ابنة اخرى، انتي اخر ماتبقى لدي"

هوّس ماسترحيث تعيش القصص. اكتشف الآن