𝐏𝐀𝐑𝐓 12

15.3K 401 23
                                    

-طيفُك في سما صدري يجول-

فتح باب الغرفه بهدوء مُريب، كأنه يعلم انها نائمه ولا يُريد ايقاظها، دخل الغرفه بخطوات متثاقلة حذرًا من صحوتها، جلس على طرف السرير حيثما كانت تنام وبدأ بالنظر الى شفتيها، كانت شفتيها مجروحتان لانها تعضهم كثيرًا حينما تتوتر او تشعر بالخوف..

"اللعنة عبثت بشفتيها مرةً اخرى" نبس الماستر في سره بعدم ارضاء
اخذ سكينته الصغير الذي يضعه في حزامه دائمًا وبدأ يمرره على شفتيها، لم يُكمل استمتاعه بذلك الشيء، جعلها فورًا تستيقظ ، واعتدلت بجلستها ، نظرت لهُ بخوف ممزوج بكرهه، فهي باتت تشعر بالقرف منه، بعد الذي فعله معها

بعد هدوء وصمت دام لدقائق
"الم تسأليني اين ذهبت البارحه؟" قالها بهدوء مُربك لها
"لا يهمني ليتك ذهبت للجحيم" نبست بصوت منخفض كي لا يسمعها لكنه فعل، كانت تُكتف يداها وتنظر للجانب الاخر الغير متواجد فيه ذلك الذي بات مُقرف بالنسبة لها، عاقدة لحاجبيها بغضب مُتجاهله كلامه نحوها

"صديقتك العزيزة في المستشفى الان" نبس ببرود
ليجعلها تلتفت نحوه بسرعة وقلبها بدأ يدق بأرتجاف وتكلمت بخوف
"جيو!! ماذا حدث لها ، اين بأي مستشفى لنذهب لها، هل هي بخير الان؟"
واضافت وهي تتكلم بأرتجاف ممزوج بدموع "اللعنة عليّ انا منذ ان تزوجنا وانا لم اكلمها ولم اسأل عن حالها ، اريد ان اراها ارجوك "

ابتسم بأنانية عندما سمع هذا الكلام، هذا جيد بالنسبة له، فهي مُنذ ان اصبحت ملكه وهي لم تُكلم احد أبدًا، حتى اهلها ..
"هي بخير الان لاتقلقي، لكنها اخذت حبوب منع الحمل ، لا اعلم ايّ عاهره علمتها على هذا ولا ادري اين دهت بنفسها عند ايّ عاهر لعين، لكن فقط لتستيقظ، سأجعلها تبكي دمًا على فعلتها" نبس قابضًا على اسنانه

"أتعني انها حامل ام ماذا"
"هل انتِ غبية ام تُدعين ذلك؟ ليست حامل بل اخذت تلك اللعنة" نبس بعصبيه من غباءها التي يجعله يختنق
قاطع حديثهم رنين هاتفه اتصال من الباترون ليُجيب الماستر بضجر:
"ماذا هُناك"
"لا شيء، يبدوا انك نسيت الامر ومُحتفظ بتلك العربية الى الان" نبس الباترون بأستفزاز...

سرعان ما حول الماستر نظره لتلك الجالسه على سريره، نسى انهُ عقد اتفاقية مع مافيات روسيا الخاصه بمُتاجرة الاعضاء والنساء، وعرض عليهم ان يُبيع لهم تلك العربية مُنذ ان رآها، لم يكُن يعلم انها ستدعس على قلبه بهذه السرعه وتجعله يتشبث بها، اختلفت مشاعره لها بعد عقد الصفقة تلك

"نتكلم لاحقًا " نبس كلمته بحدة واغلق الهاتف دون سماع الرد ثم التفت لها ونظراته تُخبرها بأنها ملكه، لن يسمح لأحد اخر لمسها او اخذها منه...
"مـ..ماذا هناك، هل جيو استعادت وعيها" تكلمت ببراءه جامحة..
لم يجبها فقط اكتفى بالصمت واخذ يتجول بالغرفه ذهابًا وإيابًا رافعًا رأسه للأعلى ويتنفس بعمق محاولًا السيطرة على افكاره، لايُريد التفريط بها، لكنه وقع عقد بأنه سيعطيها لهم والمبلغ اصبح عنده..

يتجول ويتجول بهدوء وذهنه بعيدًا عنها ، ان لم يُعطيها ستتدمر جميع علاقاته مع المافيا وستصبح حرب ضده لأنهم اعطوه المبلغ بما يُعادل اربع مليار روبل روسي ، تشتت افكاره ومشاعره لايعلم ماذا يفعل، بقي مُحتارًا يتسائل نفسه لم لا يعطيها لهم وينتهي كُل هذا

هي لا تُفيده بشيء، علاوةً على انهُ مُتزوج، ولديه عائلة كما يُحب، لكنه تزوجها فقط لأخذها من اهلها وبيعها للمافيات لا غير، لم يكُن يريد الزواج منها بهدف الحب او شيءً اخر من هذا الهُراء كما سماه،

انتهى تفكيره بأنه سيعطيها لهم، اذا بقي معها ستنهار زوجته التي فكر بها فقط كي يقنع نفسه ليُبيع هذه الفتاة، ثم انها اصغر منهُ بكثير ليست واعيه ولا ناضجه كما يحب ، انها مُجرد هُراء صغير يأكل رأسه لفرط تفكيره بها، علاوةً على لو انه باعها لهم سيتخلص من التفكير بيها، وستبقى علاقاته كما هي مع المافيات داخل الدوله ولاتتضرر..

كُل هذا التفكير كان يجول في رأسه وكل الاشارات كانت توحي بأن الحل الافضل له والذي يخدم مصلحته هو التخلص منها وبيعها لهم ، لكن قلبه كان يرفض تلك الفكره، يرفضها وبشدة، وكأن عقله وقلبه مُتناقضًا يُريد دفن قلبه الذي بات يُخرب عليه شغلهُ، هو ليس مُستعد ولا واحد بالمئة ان يجعل علاقاته واسلوب عمله ينهار بسبب قاصر صغيرة لم يتعرف عليها سوى من ايام قليلة، لكن شيئًا ما بداخله يخبره لا يفعل ، تلك القاصر الصغيره كما يدعوها ملكت قلبه وجعلتهُ أسيرًا لها لا يُخفي ذلك

وجه نظرهُ نحوها ليجدها تجلس على السرير والغطاء الاسود يُغطي نصف جسدها، وملابسها الهادلة تلك التي لعبت فوق قلبه وحركت كُل شعور دفنه من قبل، اخذ يُفكر هل سيسمح لأحد غيره ان يراها بهذه الوضعيه، فوق السرير وبملابس هادلة ، احس بتملك وغيره تحرق قلبه من التفكير بهذا

هز رأسه بعنف نافيًا لتلك الافكار، الحب لا شيء سوى لعنه ستدمر لهُ حياته وعمله ان آمن به ومشى وراءه
قاطع افكاره زافًرا لتنفسه بعصبية ، لينبس بحدة "غيري ملابسك، سنذهب"
Ended ♥️

اسفة على قُصر البارت بس مشغوله جد ، وامتحاناتي قربت، ادعولي بالنجاح من كُل قلبكم وبكون مُمتنة لكم ✨✨
+لو وصل البارت 50 كومنتس و 50 فوت بنزل اسرع💘.

هوّس ماسترحيث تعيش القصص. اكتشف الآن