البارت الخامس عشر

31 1 2
                                    

(في الملعب):
كان الطلاب مجتمعون بالملعب وجوش يراقبهم من صفوف الجمهور الى ان سمع سيدة سمراء مجعدة تنادي: جوش حبيبي جوووش، انا هنا...
التفت جوش لها وكأن شيء ما جذبه ناحيتها...
جوش في نفسه : ماهذا بحق السماء، من هذه الجميلة!
استمرت تلك السيدة بالتقدم نحوه وكان جوش متأهباً و مستعداً للحديث معها ولكنها مرت من جانبه بدون ان تلاحظه.
وقف جوش في صدمة، والتفت خلفه ليرى ماقصة تلك السيدة ولكنه تفاجئ عندما وجدها تعانق احد طلابه وياللصدفة اسم ذلك الطالب كان ايضاً جوش!
الطالب جوش: مامااا اين كنتي اعتقدت انك لن تأتي واين أبي؟
اني: حبيبي وهل يمكن ان اتركك في يوم مهم كهذا؟!
الطالب جوش: وابي؟
اني: أباك؟... أباك مشغول قليلاً، سيأتي لاحقاً ان استطاع اللحاق.
—————————
( دخول آني):
اني: مرحباً، ادعى آني جابرييلي الى نوع ما، لأنني ادعى الآن السيدة جونثون، نعم انا امرأة متزوجة... لايظهر هذا الشيء صحيح؟ هههه نعم فالكثير ينصدمون عندما يعلمون اني متزوجة، ليس هذا فقط بل ولدي طفل ايضاً يدعى جوش، لما اخترت اسم جوش لإبني بالتحديد! سأشرح لكم ماالقصة، عندما كنت صغيرة كنت دائماً مااجلس انا وصديقاتي في مزرعتنا نراقب السماء عند غروب الشمس وكانت الغيوم تتشكل على هيئة احرف واسماء او هذا ماكنت اظنه، في احد الايام تشكل لي اسم جوش من الغيوم ومنذ ذلك اليوم بدأت رحلة بحثي عن فارس احلام يدعى جوش واللذي لم يظهر في حياتي حتى شخص واحد بهذا الاسم، فقررت الاستسلام والزواج من كيلا ،احد أصدقائي، ولكن اسم جوش لم يغيب عن ذهني لذا أسميت طفلي جوش .علاقتي مع كيلا ليست علاقة مثالية فدائماً مايحصل مشاكل بيننا او في الأصح انا من يفتعل المشاكل تلك بسبب كثرة أعماله التي لا تنتهي مما يجعله ينسى ان لديه زوجة وطفل ينتظرانه في بعض الأحيان ..
____________________
صوت الصافرة الذي يعطي إشارة عن بدء المباراة....
جلست اني في احد صفوف الجماهير بينما جوش كان يراقبها طوال الوقت ولا يزيح عيونه عنها، يبدو ان الحب طرق باب قلبه عن طريق الخطأ هذه المرة وبسرعة غير متوقعة، ولكن ماذا عن زوجها! من هو؟ وهل يعيش معها؟! كيف هي علاقتهم؟!
اسألة كثيرة كانت تدور في عقل جوش ولكن صوت صراخ الجمهور بدخول الهدف الأول أعاد تركيزه للمباراة.
صرخت سابينا: اول هدف.. اول هدف..
جوش ببرود: بقي اربعة!
بيبي : ألم تستوعب اننا لن نستطيع احراز خمسة أهداف ضد ذلك الفريق!
بايلي: حسناً اهدأوا لازالت المباراة في بدايتها...
( عند شيف في منزل ):
مسحت دموعها وختمت تسجيلها ب "أحبكم جداً" ثم نهضت وأغلقت الكاميرا...
(عند نواه وسينا في منزل نواه الجديد):
بعد ساعتان فقط من العمل ...
نواه: اه حقاً تعبت كثيراً، كيف سننهي كل هذا خلال يوم واحد فقط!
سينا: ماذا؟! يوم واحد! هههه ماذا تعتقد ياعزيزي هل ستستطيع إنهاء كل هذا العمل وطلاء المنزل في يوم واحد فقط! هذا المنزل يحتاج الى ثلاثة ايّام على الأقل.
نواه: استطيع قضاء الليل بأكمله هنا وإتمام الطلاء وغداً اكمل الباقي.
سينا:والمدرسة؟!
نواه: هل نسيتي اننا في نهاية الاسبوع وغداً عطلة!
سينا: اوو صحيح نسيت هذا.
نواه: بالمناسبةشكراً لكً سينا على قدومك.
ابتسمت سينا: لا عليك، وسيأتي الباقون غداً ايضاً ولكنهم اليوم مشغولون بالمباراة.
نواه: حقاً شكرا لكم اصبحتم كعائلتي هنا.
سينا: صحيح لم تخبرني عن عائلتك من قبل، هل يعيشون في مكان بعيد عن هنا؟
نواه: البلدة التي كنت أعيش بها تبعد ساعتين من هنا، انها ريفية بعض الشيء، يوماً ما سآخذكم اليها.
سينا: اه هذا ممتع، هيا الآن دعنا نكمل العمل.
بينما كانوا يعملون رن هاتف نواه..
صوفا: مرحباً يا نواه الجميل.
نواه: اهلاً ياصوفا الأجمل ماالاخبار ؟
(عندما سمعت سينا جملة صوفا توقفت عن العمل وبدأت تستمع للمكالمة)
صوفا: جيدة، ماذا تفعل؟
نواه: اعمل في منزلي الجديد.
سينا بهمس تقلده : اعمل في منزلي الجديد، يعمل هه وكأني احد جدران هذا المنزل يوجد نا الدالة على الجماعة ياهذا أيصعب عليك قول نعمل عوضاً عن اعمل!
نواه: هيا الى اللقاء، اراكي.
سينا: هل ستأتي؟
نواه: من؟
سينا: صوفا!
نواه: اوو اجل اجل ستأتي لمساعدتنا.
سينا: كنت قد استغربت انها لم تقطع لحظاتنا الى الآن.
نواه: ماذا قلتي؟ لم استطع سماعك جيداً.
سينا ببرود: قلت ياللفرحة أصبحنا ثلاثة يااااي.
( عند شيف):
اتصلت بجولين..
جولين: اا شيفاني؟ كيف حالك.
شيف: انا بخير، اريد إعطاءك شيئاً ما وانتي ستخبئيه لديك الى ان يأتي يوم ولادتي بعدها ستعطيه للشخص الصحيح.
جولين: لا لاأستطيع، لا اريد مواجهته.
شيف: ارجوكي جولين، انتي الشخص الوحيد اللذي استطيع ان اثق به في هذه الحالة.
جولين: ولكن..
شيف: ارجوكي.
جولين: حسناً.
شيف: سأمر عليكي في وقت ما وأعطيه لك حسناً؟
جولين : حسناً، الى اللقاء الآن.
شيف : الى اللقاء.
(اغلقت جولين الهاتف وبدأت تذرف الدموع...)
جولين: لا اعلم اذا كان عليي الفرح لأني سأجتمع بُحب حياتي مرة اخرى ام الحزن على ماسيحصل، أتمنى الا يحصل شيء سيء.
(عودة للمباراة):
المذيع: الهدف الثالث ولازالت مدرسة بيوشامب للفنون تتقدم..
بايلي: انهم يبدون عمل رائع الى الآن.
بيبي: اجل اجل ، أتمنى ان نحقق خمسة أهداف.
صوت صراخ قاطعهم عندما وقع جوش احد طلاب المدرسة..
جوش صغيري.. صرخت اني وركضت الى ارض الملعب.
وبالتالي ايضاً ركض كل من جوش وبايلي وبيبي الى ذلك الصغير ليتأكدوا من انه بصحة جيدة ...

صدفة... هل حلوة ام مرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن