مسح جوش دموعه وارجع رأسه الى الوراء مستنداً على الحائط وقال:كانت ستسعد كثيراً لو رأت هذه اللحظة، كانت اكبر أمنياتها وقوعي بالحب، كنت انوي إخبارها عنك بعد تجهيز هذا المكان في عيد ميلادها.
ابتسمت آني بخفة وقالت: لما هذا المكان بالتحديد؟
تنهد جوش: لقد كان سيصبح معرض الرسم الخاص بها، كنت اعمل واجهز هذا المكان للحاق قبل عيدها، فهي تحب الرسم كثيراً وبارعة به ايضاً، كان سيصبح مكانها الخاص ولكن لم تستطع اللحاق بهذا.
عانقته آني: اششش اهدأ، سيمر... كل مر سيمر.
كوّر نفسه بين أحضانها كالجنين في بطن امه وتابع بكاؤه بهدوء... لقد شعر بالأمان والاحتواء بين أحضانها، اما آني فلم تعترض او تفكر في شيء آخر، لقد كانت تعيش اللحظة ملقية كل شيء خلفها واولهم زواجها الغبي.
في تلك اللحظة تحديداً، عرفت ان قلبها هو من يوجهها ولنكن صادقين لقد احبت ذلك التوجيه... انها فعلاً بدأت تشعر بجوش وألمه وكان همها الوحيد في تلك اللحظات هي التخفيف من ألمه وحزنه...ربما يتطور هذا التوجيه اكثر ويشعل قصة حب جديدة من يعلم!
(عند صوفا):
كانت قد ذهبت مع أندري الى منزله، لقد كان منزل صغير يجلب الكينونة والدفء.
كانت مستلقية في الصالة بينما أندري يحضر لها شاي الأعشاب ليرخي أعصابها.
أعطى هاتفها تنبيه بوصول رسالة، نظرت لهاتفها لترى ان صاحبة الرسالة قد كانت جولين تسألها عن عنوان منزل بايلي.
صوفا: لم يجف تراب شيف بعد! لا تقتربي من بايلي، ستدمرينه اكثر باقترابك هذا.
جولين: اريد إعطاؤه شيئاً ما يخص شيف، سأترك ذاك الشيء على باب منزله، لن اطرق الباب حتى، هيا ارسلي لي عنوان منزل بايلي.
صوفا: سأرسله، ولكن ارجوكي جولين ارجوكي اياك ان تفتعلي اي مشكلة... كوني حذرة.
جولين: حسناً شكراً.
أرسلت صوفا عنوان منزل بايلي لجولين وأغلقت هاتفها بلحظة خروج أندري من المطبخ مع كوب الشاي.
أندري وهو يعطيها الكوب: هل كل شيء على مايرام؟
صوفا: اتمنى ذلك! شكراً لك على الشاي .
أندري: لا بأس.
تنهدت صوفا وهي تنظر لكوب الشاي اللذي بيدها ثم نظرت لأندري: أندري؟
همهم اندري كإجابة.
صوفا: من انت؟
اندري: ههه من انا؟! أندري!
صوفا: لم اقصد هذا، انا اقصد انك غريب نوعاً ما، لا اعلم... صدفك المتكررة معي والتي بدأت اشك انها صدف اساساً، تواجدك في كل مكان اذهب اليه! والآن مكوثي في منزلك وانا حتى لا اعرف شيئاً عنك، لا اعرف من تكون.. ولا حتى غايتك اعرفها، ألا ترى ان هذا غريب بعض الشيء!
ابتسم أندري: ربما عقدك (قلادتك) أوصلتني اليكي(ونهض تاركها غارقة في حيرتها وأسئلتها تلك).
(عند نواه):
كان يجلس في منزله ويفكر في كل ماحدث.
نواه في نفسه: الجميع حزين ومكتئب بسبب وفاة شيف، ولكن هذا لايجوز يجب عليي تعديل مزاجهم.(ابتسم تلقائياً فور ان لمعت فكرة برأسه ونهض مسرعاً لتنفيذها)
(عند جولين):
كانت قد وصلت بالفعل الى منزل بايلي، وضعت الشريط المسجل امام باب المنزل واتجهت لتغادر فرأت بايلي قادم فاختبئت خلف احد الأشجار في الحديقة.
بدأت تراقبه وهو يتمايل بتعب فاستقامت لكي تساعده .
ولكنها تذكرت كلام صوفا فعادت تختبئ في مكانها.
اما بايلي فرأى الشريط. الموضوع امام الباب فلم يبالي كثيراً في أمره، حمله وادخله للداخل مع ردة فعل باردة، وسرعان ماتأكدت جولين من دخوله وإغلاقه باب منزله فرت هاربة بعيداً.
(عند جوش وآني):
كان جوش غافياً في احضان آني والتي هي بدورها ايضاً قد غلبها النعاس ونامت.
بعد مدة استيقظت بفزع لتستوعب اين هي ومع من الآن، واين يجب ان تكون في المفترض.
نهضت ببطء وأبعدت جوش عندها.. أسندت رأسه على الحائط وقالت بهمس: اسفة (ثم قبلته على وجنته لاشعورياً وخرجت مسرعة من المكان لتتجه لمنزلها، قبل حلول المساء وعودة زوجها للمنزل وملاحظة غيابها).
(عند نواه):
ذهب لأحد مطاعم الوجبات السريعة وتحديداً المطعم المفضل لديه لا بل المفضل للجميع، انه ذاك المطعم.. مطعم البيتزا المشهور.
اشترى بعض الوجبات ثم اتجه لمنازل أصدقائه ليعطيهم تلك الوجبات، ربما تخفف حزنهم قليلاً.
وصل لمنزل جوش اولاً.. طرق الباب كثيراً ولكن لم يفتح احد.
نواه: اول منزل.. تم الفشل بنجاح.
ركب سيارته واتجه لمنزل بيبي لأنه كان اقرب منزل لجوش.
نزل وطرق الباب وسرعان مافتح له بيبي: نواه! ماحالتك هذه؟! ماهذه القبعة؟ هل بدأت تعمل في توصيل البيتزا؟
ابتسم نواه: لساعة واحدة فقط، وهذه خاصتك.
بيبي: اوه شكرا لك يااخي.
نواه: لا عليك، هيا لا تؤخرني عليي اللحاق بالباقي.
بيبي: كما تريد، اوه نواه!
التفت له نواه..
بيبي: لاتذهب لمنزل سابينا، انها نائمة في الداخل.
نواه: حقاً؟ حسناً لابأس هذه البيتزا خاصتها أعطها لها عندما تستيقظ.
بيبي:حسناً، شكرا لك.
صعد نواه الى سيارته: هممم ومن التالي؟! صوفا.
اتصل بصوفا لتعطيه عنوان منزلها ولكنها أخبرته انها في منزل "صديقها" اندري، وبالتالي اعطته عنوان منزل اندري واتجه نواه الى هناك.
بعد مدة قصيرة وصل نواه وأعطاهم البيتزا وغادر مسرعاً فلم يرغب بمقاطعتهم ظناً بأن اندري هو حبيب صوفا.
نواه: هممم والآن حان وقت أخذ بعض الإيجابية من متعددة الإصدارات تلك.
شغل سيارته وانطلق متوجهاً لمنزل سينا، في طريقه قابل بائعة ورد فتوقف واشترى منها وردة حمراء جميلة.
نظر نواه للوردة وقال: اعتقد انه من الجيد إهدائها الوردة الخامسة مع وجبة البيتزا.(ابتسم وتابع طريقه وماهي الا دقائق ووصل)
صعد اليها وطرق الباب...
فتحت سينا: مرحباً؟
مد لها نواه وجبة البيتزا وهو محني رأسه في الارض تحت تلك القبعة.
سينا: عذراً يبدو انك في العنوان الخاطئ، انا لم اطلب اي وجبات اليوم.
نواه: هناك من ارسلها لك (رفع رأسه) وأخبرني ان أعطيكي هذا ايضاً (مد لها الوردة).
ابتسمت سينا: نواااه، شكراً لك.
نواه: هذا واجبي.
سينا: هيا تعال (ودعته للداخل، وبالطبع نواه لم يرفض ذلك فهو يستغل كل فرصة ليكون مع سينا).
سينا وهي تأكل: ايه، ألن تخبرني كيف خطرت لك هذه الفكرة؟!
مسح نواه بسبابته آثار الكاتشاب المتواجدة على جانب شفاه سينا وقال: لم تأخذ مني الكثير من الوقت، فقد فكرت بالشيء اللذي يسعد الجميع.
سينا (بتصفيق👏🏻): ترفع لك القبعة على تفكيرك هذا.
نواه: هههه شكراً لك، هيا تناولي وجبتك بسلام وانا سأذهب لأكمل توزيع البيتزا.
سينا وهي ترافقه للباب: أبقى قليلاً بعد.
نواه: كنت اود ذلك، ولكن علي إكمال مهمتي.
سينا: حسناً اذاً، عملاً موفقاً يافتى البيتزا هههه، فتى البيتزا! احببت هذا اللقب.
نواه: ولكن لا تعتادي عليه كثيراً، لان فتى البيتزا سينتهي عمله بعد قليل.
سينا: اذاً (اقتربت منه وقبلته على وجنته) وانت لا تعتد على هذا كثيراً (تقصد التقبيل)، لان إصدار سينا هذا يخرج في العام مرة وربما في العامين مرة و ربما لايظهر ابداً.
احمر نواه خجلاً من قبلة سينا ولكن كلماته كانت جريئة مما جعلها هي تشعر بالخجل، فقد قال لها: لا بأس، لست مستعجل استطيع الانتظار (وخرج).
ابتسمت سينا خجلاً وعادت لتكمل البيتزا خاصتها وتتأمل تلك الوردة الخامسة.
(عند جوش):
شعر بتخدر جسده بسبب وضعية النوم الخاطئة التي كان ينامها مما جعله يستيقظ .
نظر حوله ليستوعب اين هو ، ثم تذكر ان آني كانت معه، فابتسم ابتسامة خفيفة ونهض ليعود الى منزله.
(عند آني):
كانت تجلس مع طفلها جوش اللذي كان يروي لها مغامراته خلال اليوم، ولكن في الحقيقة لم تكن تسمع مايقول لانها كانت تفكر بجوش... بعد هذا اليوم تأكدت من حب جوش لها، فقد عرفته بنقاء قلبه، لقد رأت حنيته وطيبته، رأت كم يحب صديقته فماذا عن حبيبته اذاً؟! لقد اكتشفت الطفل اللذي بداخله عندما جلس يبكي بأحضانها... لمست شفاهها وتذكرت قبلتها له ثم ابتسمت .
(في منزل أندري):
كان المساء قد بدأ بالحلول...
صوفا: شكراً لك من اجل كل شيء.
ابتسم أندري: لم افعل شيء.
صوفا: علي المغادرة الآن.
أندري بتوتر مسرعاً : ابقي هنا الليلة.
صوفا: ها؟
أندري: اقصد لأنك أخبرتني قبل قليل انك تخافين من البقاء وحدك.
صوفا: ولكن ..
قاطعها أندري: لا يوجد احد غيري في المنزل وبالنسبة لملابس النوم فلدي ملابس كثيرة استطيع إعطائك شيئاً ما، اما بالنسبة للنوم فلن ادخل في اجواء المسلسلات تلك وأخبرك لايوجد سوى سرير واحد وسننام معاً، لا اهتم بهذه الاشياء، يمكنك استخدام غرفتي وانا سأنام هنا في الصالة.
صوفا: اذا كنت سأنام في منزلك، فأنت ستنام في غرفتك وانا سأنام في الصالة، لا أريدك ان تفسد نظامك من اجلي.
أندري: حسناً سأخبرك شيء، انا ك شاب مع فتاة وحيدين في المنزل، لنفترض انك نمتي في الصالة وانا استيقظت في منتصف الليل وذهبت لشرب المياه، وفي طريقي رأيتك، وكنتي تنامين كالملاك... اخبريني ماالذي سيمنعني من الاقتراب منك اثناء نومك؟
صوفا: ها؟
اندري: سأعطيك الإجابة.. لاشيء! لذا انا أنقذك من نفسي لأني ك شاب معجب بك، فلن استطيع كبح رغباتي عنك الا اذا لم اراكي، لذلك هيا للنوم.
(بقيت صوفا متجمدة في مكانها فكيف يملك كل تلك الجرأة ليخبرها انه معجب بها بكل بساطة)
قاطع أندري افكارها تلك بدفعها للذهاب الى غرفته...
(في منزل بايلي وشيف):
وصل نواه اليه وبعد تردد كبير قرع الجرس، ولكن بايلي لم يجبه فقرر اتباع طرق جوش واستخدام باب الحديقة للدخول، وبالفعل التف للحديقة ووجد الباب مفتوح فدخل منه ووجد بايلي يستلقي في الصالة ويتأمل السقف.
نواه: بما انك مستيقظ ، لما لم تفتح الباب يااخي؟
بايلي لم يجبه حتى لم يتكلف بالنظر اليه.
نواه: لاا هذا الحال لا ينفع معك، هيا انهض ( واجلسه بالقوة) والآن تناول بعض الاشياء من هنا .
بايلي: ارجوك نواه لست جائع، هيا الى اللقاء.
نواه: بايلي، لديك مسؤوليات لتنفذها، ولديك طفلتك ايضاً، هيا استعد قوتك بسرعة.
استقام ليغادر منزل بايلي فاصطدم بالطاولة، وأوقع الشريط المسجل اللذي كان موجود عليها.
نواه: اوو اسف (وحمل القرص ليعيده ولكن لفت انتباهه الملاحظة الموضوعة عليه) بايلي،هذا الشريط من شيف للجميع.
اقترب بايلي من نواه وسحب الشريط من يده: ماالذي تهذيه انت، لقد وجدته عند باب المنزل.
نواه: ربما شيف اعطته لأحدهم قبل ان ترحل.
بايلي: سنعلم الآن (وضع الشريط في الجهاز لتشغيله فظهرت شيف على الشاشة).
شيف: بايليي، لقد تركت ملاحظة على الشريط انه للجميع، اخبر الجميع ان يأتوا وبعدها سأتكلم، اعلم انك لوحدك الآن، هيا اتصل بهم وادعوهم.
بايلي: شيف!(نزلت دموعه وبدأ يلمس الشاشة، ثم التفت على نواه التي هربت دمعة من عينه) أرأيت انها تحفظ أفعالي عن ظهر قلب، هيا اتصل بالجميع هياااا.
نواه: بايلي تمالك نفسك الوقت تأخر الآن، ربما ناموا.
بايلي: غداً صباحاً اذاً؟!
نواه: حسناً يااخي حسناً، وانا سأغادر الآن.. الى اللقاء...
انتهى يوم آخر سيء للبعض وبدايات جديدة للبعض الآخر وسرعان ماحل الصباح ليجتمع الجميع في منزل بايلي.
سابينا: بايلي ماذا هناك؟ لما احضرتنا على عجلة؟
تنهد بايلي: شيف تركت لنا رسالة عبر شريط مسجل.
جوش: شيف؟!هيا شغله بسرعة.
(وبالفعل شغل بايلي ذلك الشريط، ليستمر من حيث توقف البارحة)
شيف عبر الشاشة: أصدقائي الجميلون اشتقت اليكم، سأتحدث سريعاً لكي لاتشعرون بالملل.
بيبي، انتبه جيداً لسابينا وإياك ان تحزنها وسابينا ايضاً انتبهي لبيبي، لا اريدكم ان تحزنوا علي، تزوجوا قريباً وانجبوا اولاد كثيرون جداً رياضيون كبيبي ومشاغبون كسابي.
سينا، توقفي عن عصبيتك لكي لا تؤذي قدمك... ههه بالرغم من اني احب شخصياتك المتعددة ولكن هذا ليس جيد من اجل فارس احلامك 😉.
نواه، تشرفت كثيراً بمعرفتك وكنت اتمنى لو اني قضيت معك وقتاً اكثر ولكن ماذا نفعل ياصديقي انه القدر.. احم وبالمناسبة (همست) تصرف بسرعة للحصول على فتاتك لان صبرها سينفذ بسرعة.
جوش، جوشي الجميل... جوشوا سوف اشتاق لك، سأشتاق لمشاغباتك استمر في نشر الطاقة في كل مكان وارجوك لا تحزن وتعتزل المنزل، (نزلت دموعها) لا تترك بايلي وحده، ولكن لا تستمر في إزعاجه، لاتحزن زوجي، ولا تحزن انت ايضاً... كنت ارغب بأن اراك واقع في الحب قبل رحيلي ولكنه القدر، جوشوا ساعد بايلي بالاهتمام بطفلتنا فأنت عمها الآن، او خالها ههه(تنهدت) دمت بخير ياصديقي.
جوش، جوشي الجميل... جوشوا سوف اشتاق لك، سأشتاق لمشاغباتك استمر في نشر الطاقة في كل مكان وارجوك لا تحزن وتعتزل المنزل، (نزلت دموعها) لا تترك بايلي وحده، ولكن لا تستمر في إزعاجه، لاتحزن زوجي، ولا تحزن انت ايضاً... كنت ارغب بأن اراك واقع في الحب قبل رحيلي ولكنه القدر، جوشوا ساعد بايلي بالاهتمام بطفلتنا فأنت عمها الآن، او خالها ههه(تنهدت) دمت بخير ياصديقي.
(نزلت دموع جوش بعد سماعه كلمات شيف وذهب وعانق بايلي اللذي بدوره شاركه العناق واعتذر منه على ضربه المستمر له).
شيف: احم احم، كفوا عن تبادل المشاعر الزائدة، اريد إيصال رسالتي لزوجي بسلام.(التفت جوش وبايلي للشاشة) بايلي، حبيبي وصديقي الاول وابي الثاني، ووالد طفلتي... ياكل ماأملك، آسفة لأنني تركتك في منتصف الطريق، ولكن ماباليد حيلة، احبك احبك احبك وسأحبك الى الأبد... الى المالانهاية، صحيح انك لن تراني بعد الآن ولكني في قلبك، اؤمن بهذا ولأني احبك (تنهدت)اريد منك ان تسامح جولين، حبيبتك السابقة (انصدم الجميع باللذي قالته شيف) آسفة بايلي، لم اخبرك من قبل انني تعرفت على جولين ولكن هذا هو الوقت المناسب لإخبارك بالحقيقة، جولين انفصلت عنك قبل سنوات لأنها كانت خائفة من انجاب الاطفال من بعد وفاة احد النساء اثناء الولادة والتي شهدته جولين بسبب عملها، بالطبع انت تسأل نفسك الآن لما لم تخبرك بهذا؟! اليك الجواب، لم ترد ان تكسر قلبك بعد ان رأت حماسك لإنجاب الاطفال، وانظر الآن التاريخ يكرر نفسه، او ربما القدر يريد هذا، بايلي عزيزي انا سأنجب طفلتنا ثم(نزلت دموعها ) سأنسحب لتربي هذه الطفلة انت وجولين، أرأيت؟! أخبرتك ان التاريخ يعيد نفسه، اتمنى ان تسامحني بايلي ولكن هذا بسبب حبي لك..بالمناسبة عنوان منزل جولين لم يتغير😉، اعتني بطفلتنا الصغيرة، احبك كثيراً ياتوأم روحي، دمت بخير ياموطني الدافئ...
وانتهى شريط شيف المسجل تاركاً جميع من شاهده غارقاً في الصدمات والتساؤلات، وأكثرهم بايلي اللذي كان يدور في عقله آلاف الأسئلة، ولكن في نفس الوقت رؤية شيف في رسالة اخيرة انهكته بكاءً.
صوفا عانقت بايلي: اتبع رسالتها، ربما تكون على حق.
(بينما سينا التي كانت تجلس بجانب بيبي تشد على قبضة يدها من الغضب و عيونها ممتلئة بالدموع، وطبعاً لم يلاحظ احد هذا الا نواه لأن الجميع كان منشغل بجوش وبايلي).
استقامت سينا من مكانها وخرجت من دون اي كلمة، فحاول نواه تسليك الأمر وقال: انا وسينا سنذهب لفتح المدرسة (وخرج الآخر من منزل بايلي من دون سماع الإجابة)
(في الخارج):
كانت تمشي بخطواتها السريعة، ودموعها الأسرع، لم تكن تعي ماحولها، ولَم تكن تعي ماالذي تفعله في الأصل.
اما نواه فقد كان يركض وراءها وينادي بإسمها عالياً، ربما تسمعه ولكن لا حياة لمن تنادي.
ركض بشكل اسرع الى ان وصل لها وامسكها بيدها ليوقفها.
نواه: سينا!
سينا بدموع وصراخ : هل رأيت ماحدث؟! لقد ادخلت شيف في خطتها ايضاً وجعلتها تصدق كذبتها.(تقصد جولين)
عانقها نواه: اششش اهدئي لنجلس في مكان هادئ ونتكلم براحة.
ابتعدت سينا عنه بغضب: لن اهدأ قبل ان اواجه تلك السامة، اريد ان افهم لما عادت بعد سنين، هل لتخرب حياتنا مجدداً؟! او ماغرضها بالتحديد! (واستمرت في المشي)
تبعها نواه مرة اخرى وأوقفها قائلاً: اذاً لنذهب سوياً، لن اتركك وحيدة.
ابتسمت سينا له ابتسامة صغيرة وقالت: شكرا لك.
نواه: ولكن قبل ان نواجه عدونا (مسح دموعها بأصابعه وتابع) يجب علينا مسح دموعنا اولاً والتوقف عن البكاء.
أومأت سينا له بموافقة وابتسمت، ثم ذهبوا باتجاه دراجة نواه النارية لكي يستقلوها من اجل الذهاب الى منزل جولين.
(في منزل بايلي):
خرجت سابينا من غرفة بايلي....
بيبي: هل نام؟!
تنهدت سابينا: اجل... لقد اصبح كالطفل الصغير التائه في غياب شيف (نزلت دموعها) قلبي يؤلمني من اجله.
أومأ لها بيبي لتصمت لأن جوش ايضاً كان يجلس في تلك الصالة، ولكن ليس لفترة طويلة لأنه لم يحتمل الجلوس اكثر وخرج هو الآخر متجهاً نحو المدرسة.
نظرت سابينا لبيبي اللذي شاركها النظرة وقالت: لقد تعبت حقاً، اريد ان ينتهي كل شيء.
اقترب بيبي منها وامسك وجنتيها بين كفيه: سيمر كل شيء، فقط علينا الانتظار قليلاً.
نزلت دموع سابينا مرة اخرى وعانقت بيبي قائلة: لم اعد قادرة على التحمل.
سحبها بيبي من يدها واجلسها على الكنبة، وبدأ يتلمس خصلات شعرها ليهدئها.
اما صوفا، فقد نهضت ببطء وخرجت من منزل بيبي، فماعملها بين حبيبين!
(عند نواه وسينا):
كانوا قد وصلوا لأمام منزل جولين، فسينا استطاعت معرفة المنزل بالمساعدة من شيف بعد ان قالت في ذلك الشريط المسجل ان جولين لازالت تعيش في نفس المكان.
نواه امسكها بيدها: سينا، عديني ان تكوني هادئة قبل ان ندخل.
تنهدت سينا: اعدك!
نواه: ولن تتصرفين بحماقة!
سينا: سأضربك هنا ياهذا، هل اتيت معي لتساعدني ام لتمثل دور الام الصالحة؟!
نواه:حسناً آسف!
دخلت سينا من مدخل ذلك المنزل وطرقت الباب، وما ان فتحت جولين الباب حتى إمسكتها سينا من شعرها وبدأت تجرها للداخل.
جولين: ااه يامجنونة، مالذي تفعلينه اتركي شعري.
سينا وهي تضربها: هذا من اجل أصدقائي، وهذا من اجل عودتك وهذا من اجل... (وقبل ان تكمل كلمتها وضربتها حملها نواه وأبعدها عن جولين)
سينا بدأت تضربه على كتفه ليتركها: اتركنيييي، دعني ألقنها درسها.
جمعت جولين شعرها وقالت: اخرجوا قبل ان اخبر الشرطة.
سينا: نواه ياغبي اتركني لأحرق شعرها هذا.
نواه لجولين محاولاً تسليك الموضوع : ههه انها تمزح معك، أليس كذلك سينا؟!
سينا بصراخ: لا.
جولين: لاتحاول تدارك الأمر انها متوحشة هكذا منذ ان عرفتها.
نواه: هييي انتي المتوحشة، لا تتحدثي عنها هكذا.
جولين: ياالهي! اخرجوا من منزلي حالاً ايها المعتوهين، لم يكن ينقصني غيركم في الصباح.
خرج نواه وهو لازال يحمل سينا التي بدورها كانت تصرخ: سنتواجه مرة اخرى، سنتواجه.
اغلقت جولين الباب في وجههما، ونواه وضع سينا ارضاً بعد ان وصلوا للدراجة.
أنت تقرأ
صدفة... هل حلوة ام مرة
Alteleابطال الرواية: نواه،جوش،بايلي،بيبي،اندري،سينا،اني،جولين،شيفاني، سابينا، صوفا. نبذة عن الرواية: مجموعة مدرسين يعملون في مدرسة مختصة بالفنون، يخوضون بعض التحديات ويعيشون قصص مليئة بالدراما، كوميديا ،اكشن ،ورومانسية بالإضافة لبعض الشخصيات الخارجية ال...