البارت الرابع والعشرون

28 1 0
                                    

اليوم السابع...
(في منزل بايلي وشيف):
شيف: بايليييييي الحقني انني ألد!
(عندما سمع بايلي صراخ شيف ركض بسرعة لها ليساعدها)
بايلي بتوتر واندفاع: حسناً شهيق زفير ... شهيق زفير.
كانت شيف تنفذ مايقوله بينما هو ساعدها للوصول الى السيارة، وسرعان ما وضعها في المقعد الامامي  وانطلق بها الى المستشفى...
(عند جوش):
كان يتراسل مع آني او بالأصح كان يزعج آني برسائله التي لامعنى لها عندما أتاه اتصال بايلي..
جوش: اففف بايلي قطعت اجمل لحظاتي مابك؟
بايلي بتوتر: شيفاني شيفانييييي .
اختفت ابتسامة جوش: مابها؟
بايلي وهو يحاول تهدئة نفسه: انها تلد.
جوش: ماذااا؟! أليست مبكرة قليلاً! انا قادم.
تجهز جوش بسرعة وخرج من المنزل ناسياً امر تلك السيدة التي كانت تتراسل معه تاركاً آخر رسالة منها من غير رد...
(عودة للمستشفى):
كان بايلي امام غرفة العمليات يجري ذهاباً واياباً والقلق يحيطه من كل الجهات.
ممرضة ما، نظرت لبايلي سريعاً ودخلت غرفة العمليات قبل ان يلاحظها حتى... ربما هو لم يلاحظها، اما هي فقد عرفته حق المعرفة، فكيف يمكن للمرء ان ينسى حبيبه!
لحظات توتر... قلق... خوف... حماس.. وكل هذا من اجل المولود الجديد.
(عند صوفا):
كانت تجلس في منزلها وتشاهد التلفاز، وفجأة خطر ببالها ان تتصل بشيف لتحدثها عن صدف أندري الكثيرة.
(الهاتف يرن... ما من مجيب، فاتصلت على بايلي)
بايلي: صوفا؟
صوفا: اعلم اعلم، الوقت متأخر ولكن زوجتك لم تجب على هاتفها، اين هي أريدها بشكل مستعجل.
بايلي: للاسف لاأستطيع الدخول لغرفة العمليات وراءها ،لايسمحون لي.
صوفا: اي عمليات ؟ لحظة هل شيف تولد؟!
بايلي: اجل.
صوفا: حسناً انا قادمة حالاً.
(اغلقت الهاتف مع بايلي وركضت مسرعة لتجهز نفسها للذهاب لشيف، فقد كانت متحمسة جداً لولادتها)
(عودة للمستشفى):
وصل جوش هناك، وقابل بايلي، ثم اتصل بسابينا والباقي ليخبرهم عن ولادة شيف.
(في منزل آني):
كانت تنتظر رد جوش على رسالتها الاخيرة وتتفقد الهاتف مراراً وتكراراً لترى ان كان هناك اي رد.
كيلا: آني! ماالأمر؟ ماسبب تفقدك الكثير للهاتف؟!
آني بتوتر: ااا لا لاشيء، فقط اشعر ببعض الملل، سأخلد للنوم.
كيلا: ايه احلاماً سعيدة!
دخلت آني غرفتها وبدأت تحدث نفسها: احمق، لما لم يجب على رسالتي الاخيرة، ماكان عليي ان ارد على رسائله حتى... افف آني ماالذي تهذين به! هناك رجل يجلس في الصالة و يدعى زوجك، وانتي تراسلين شخصاً آخر! غبية.
(عند صوفا):
تجهزت وخرجت من منزلها لتوقف سيارة اجرة... اثناء تأشيرها لأحد السيارات توقفت سيارة أمامها.
اندري: هل تحتاجين توصيلة ياجميلة؟
صوفا: أندري! لا تقل لي ان وجودك هنا وفي هذا الوقت المتأخر كله مجرد صدفة!
ضحك اندري: ولكنها صدفة حقاً هذه المرة، هيا اصعدي.
صوفا: لن أناقشك كثيراً لأنني مستعجلة.
(صعدت صوفا بجانبه بعد ان القت التحية)
اندري: الى اين طريقك؟
صوفا: مشفى الولادة الخاص، صديقتي تلد الآن.
اندري: اووو اتمنى ان تكون في صحة جيدة.
صوفا بابتسامة متوترة: شكراً.
اندري: والآن لننطلق بسرعة من دون اضاعة الوقت.
(عودة للمستشفى):
المزيد من الازدحام... البعض قد وصل والجميع متوتر ومتحمس في نفس الوقت فهذه الطفلة الصغيرة التي تنازع في الداخل من اجل الخروج من رحم امها، ستكون الطفلة الاولى لهذه المجموعة من الأصدقاء.
سابينا تهمس لبيبي : لقد تأخروا كثيراً .
بيبي: حبيبتي هل تعبتي؟ هل تريدين النوم؟
سابينا: انا بخير ولكن انظر لبايلي يبدو قلق كثيراً.
بيبي بمزاح: هممم هل يعني انه سيكون وضعي مشابه لوضع بايلي الآن عندما تكونين في ولادة طفلنا الاول؟!
ضربته سابينا بخفة على كتفه: هيي ألا يعد تخيلك هذا مبكر قليلاً؟!
بيبي: ولكننا سنتزوج في يوم من الايام أليس كذلك!
سابينا: ههه عندما يحين ذلك اليوم سأخبرك، نحن لم نكمل حتى الشهر في مواعدتنا أصبحت تتخيل ولادتي حتى! و ايضاً نحن هنا من اجل بايلي و شيف وليس من اجلنا.
بيبي: هههه معك حق، آسف.
(كان جوش وبايلي يجولان ذهاباً وإياباً أمام غرفة العمليات بينما سينا متكئة على الحائط وتتأملهم)
سينا: اففف حقاً بدأت افقد سيطرتي على نفسي، هيي أنتما الاثنان، هل بإمكانكما التوقف لقد اصبت بالدوار من كثرة تجوالكم.
لم يبدي بايلي وجوش اي اهمية لكلامها، فقلقهما على شيف اكبر من دوار سينا.
(وفي تلك الأثناء وصلت صوفا اليهم بعد ان شكرت أندري اللذي بقي ينتظرها امام المستشفى ولم يغادر بالرغم من انها لم تطلب منه ذلك)
صوفا وهي راكضة نحو بايلي: اين هي؟ هل خرجت؟!
بايلي : ليس بعد.
(تنهدت صوفا واتكأت على الحائط بجانب سينا امام غرفة العمليات ايضاً.)
(عند نواه):
كان في منزله ويحاول النوم في ذلك الوقت المتأخر، ولكن البوم صوره القديمة الموضوع على الطاولة قاطع نومه ... حمل ذلك الألبوم وفتحه مبتسماً لأنه تذكر شيئاً ما... لقد تذكر تصرفات سينا عندما سرقت ذلك الألبوم وبدأت تركض أنحاء الغرفة... اتسعت ابتسامة نواه اكثر وقال لنفسه: أظن انه حان موعد الزهرة الخامسة، لا داعي للمماطلة اكثر.
حمل هاتفه وأرسل رسالة لسينا لكي يتأكد انها لم تنم بعد وكان محتوى الرسالة كالتالي: هل متعددة الإصدارات أقصد السيدة عنودة نائمة؟
وسرعان ماردت سينا عليه ب: لا.
لاحظ نواه رد سينا البارد او ربما المستعجل فكتب لها: اي إصدار من إصداراتك مفعل الآن؟ انني اتسائل.
ابتسمت سينا على رسالة نواه بالرغم من قلقها وردت: سينا القلقة! شيف بالمشفى الآن انها تلد .
نواه: اها، ارسلي لي عنوان المستشفى انا قادم...

صدفة... هل حلوة ام مرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن