صدفة... هل حلوة ام مرة

البارت العشرون

(عند صوفا):
كانت جولين قد وصلت لمنزلها...
جولين: هل انتي مستعدة؟
صوفا: اففف انا متوترة جداً.
جولين:تستطيعين فعلها، اثق بك.
عانقتها صوفا: هيا لنخرج لااريد ان أتأخر...
(عند شيف وبايلي):
شيف كانت تجهز نفسها و توقظ بايلي كالعادة...
شيف: بايليييي هيا استيقظ سنتأخر.
بايلي: حبيبتي تبقى ثلاث ساعات على العرض، اهدأي قليلاً.
شيف: افففف اشعر نفسي سألد الآن من الحماس والتوتر.
نهض بايلي بسرعة وركض نحوها: ماذا؟ ماذا! هل نذهب للمستشفى، تحملي حبيبتي شهيق ااااه زفير هيييي.
(شيف كانت تتأمله من دون تنفيذ اي شيء من اللذي قاله...)
توقف بايلي للحظة ونظر لها عاقداً حاجبيه، فبدأت شيف بالضحك.
شيف:ههههههههه، لو عرفت ان هذه الجملة ستوقظك هكذا لكنت استخدمتها منذ زمن.
بايلي: ها ها ها مضحك جداً، كدت اموت من الخوف عليكي ياهذه.
أمسكته شيف من وجنتيه: حبيبييي، انا بخير.. ههه هيا جهز نفسك كي لانتأخر وانا سأجهز الفطور.
بايلي: لاتحضري شيء، سنفطر في الخارج اليوم.
شيف: المسابقة؟!
بايلي: شيف عزيزتي، لازال هناك الكثير من الوقت، نستطيع اللحاق لاتقلقي.
شيف: اذاً انت اذهب واستحم، وانا سأجهز ملابسك، هيا.
(بايلي لم يتحرك..)
شيف: مابك؟ هيا هيا بايلييي.
بايلي: لن اتحرك قبل ان استلم قبلة الصباح.
شيف: افف بايلي، يالعقلك، حسناً اقترب.(اغمض بايلي عيونه واقترب من شيف مستعداً للقبلة ولكن شيف قبلته على وجنته وابتعدت)
بايلي: ولكن كنت انتظر قبلة اخرةةةةة.
شيف: ههههه هيا هيا لاتكثر الكلام.
بايلي: حاضر سيدة ماي حاضر.
دخل الحمام اما شيف فجلست تتكلم مع طفلتها.
شيف للطفلة: صغيرتي، هل برأيك اننا نعذب والدك كثيراً؟ هههه سنعوضه عن ذلك أليس كذلك ؟
بايلي من الحمام: حبيبتي هل جننا وبدأنا نتحدث مع نفسنا؟
شيف: اصمت ، انني اتحدث مع طفلتي.
(عند سابينا):
اتصل بها بيبي، وكانت نائمة كالعادة..
سابينا: اففف نعم؟
بيبي: صباح الخير لك ايضاً.
سابينا: بيبي ماذا تريد من الصباح الباكر؟
بيبي: اولاً الساعة العاشرة صباحاً، اي ليس باكراً، ثانياً انهضي وجهزي نفسك لكي امر وآخذك بطريقي الى المسرح .
سابينا: اي مسرح؟
بيبي: التي ستعرض به صوفا رقصتها.
سابينا: ومن قال لك اني ذاهبة اصلاً!
بيبي: انا قلت، اعلم انك تكرهين صوفا ولكن تذكري ان طالبات مدرستنا مشاركين في هذه المسابقة ايضاً.
سابينا: بقيادة صوفا.
بيبي: انتي جزء مهم من المدرسة ويجب عليكي التواجد هناك، لذا جهزي نفسك.. الى اللقاء.
سابينا: ياالهي الإزعاج والحماقة(لم تكمل جملتها الا واتصل بها جوش)
سابينا: ماذا هناك انت الآخر؟
جوش : صوفا والى...(لم يكمل جملته لان سابينا قاطعته)
سابينا: اعلم اعلم بيبي اخبرني بكل شيء وصلت الرسالة هيا اغلق.
جوش: بيبي؟! اي سيمر ويأخذك! هذا واضح.
سابينا: اجل.
جوش: اذاً سيأخذ سينا ايضاً، هذا طبيعي لانها اخته.
سابينا: جووووش انهي كلامك بسرعة .
جوش: لدينا مصيبة جديدة.
سابينا: ماهي ؟
جوش: سينا ونواه ينامون في منزلي الآن.
قفزت سابينا من سريرها بسرعة وصرخت: ماذااااااا؟ ماذا يفعلون في منزلك؟
جوش : حقاً لااذكر شيء من الليلة الماضية.
سابينا: اغلق اغلق، انا سأتصرف (اغلقت بسرعة وذهبت لتغسل وجهها)
سابينا: بيبي سيقتلنا حقاً هذه المرة.
(عند نواه وسينا في منزل جوش):
كان هاتف سينا يرن باستمرار ولكن لااجابة، فهي من اصحاب النوم الثقيل، اما نواه فاستيقظ على صوت هاتف سينا.
نواه من مكانه وهو يدلك عينيه الناعستين: سينا اجيبي على هاتفك.. سينا استيقظي... سينااااا(لا اجابة من سينا)
حمل نواه وسادة من جانبه وضربها عليها لترتطم برأسها فصرخت سينا..
سينا: اخ ماهذا هل انت غبي ياهذا!
نواه: اجيبي على هاتفك.
سينا: سأحاسبك على هذا (تقصد انه ضربها بالوسادة) ثم فتحت هاتفها: ماذا هناك انتي ايضاً؟
سابينا: لاتصرخي علي ياهذه، اسمعيني جيداً، تصرفوا بسرعة واذهبي الى منزلك بيبي في طريقه الي ثم سيتوجه اليك.
سينا: مأ.. ولكن كيف عرفتي اين انا ؟
سابينا: جوش اخبرني، لاوقت للنقاش الآن، هيا اذهبي بسرعة.
سينا: حسناً حسناً، اغلقي. (اغلقت سينا وبدأت تدور حول نفسها)
نواه: اهدأي، ماذا هناك؟
سينا: اركض يجب علي الوصول للمنزل قبل بيبي.(ارتدت حذائها وركضت مسرعة نحو الباب، اما نواه فلم يتحرك من مكانه)
نظرت سينا له: هييي، هيا انهض.
أشار نواه على قدميها: هل ستخرجين هكذا من غير بنطال؟!
(نظرت سينا الى قدميها واستوعبت انها فقط ترتدي تيشيرت جوش احست بالخجل وركضت للداخل لتبدل ملابسها بينما نواه بدأ بالضحك عليها)
فتحت باب غرفة جوش وضربت وسادة على نواه قائلة: لم أنساها لك.
(ولكن نواه كان اسرع منها وانزل رأسه قبل ان تصيبه الوسادة)
نواه: اخطأت الهدف.
سينا: لأنتهي من هذه المصيبة اولاً، ثم سأريك الهدف الصحيح.(وأغلقت الباب خلفها)
نواه بهمس: ولكنك قد اصبتي هدفك منذ وقت(يقصد انها اصابت قلبه)
——————————
الحماس بدأ بالاقتراب...التوتر.. ساعات قليلة تفصل صوفا عن المسابقة، فهي ستكون اول مسابقة لها، وستحدد مصيرها في مدرسة بيوشامب للفنون...
صوفا لطالباتها المشاركون معها: انني أثق بكن، نستطيع فعلها يافتيات.
الطالبات بصوت واحد: نستطيع.
وضعت صوفا يديها على قلبها وقالت في نفسها: اتمنى ذلك.
على الجانب الآخر من المسرح كان عازف البيانو يتدرب على النوتات الموسيقية التي سيعزفها في المسابقة، وصوفا بدأت تتناغم مع تلك النوتات وتحرك جسدها شيئاً فشيئاً لتتراقص مع تلك النغمات، وما ان رأى عازف البيانو تمايلها ذاك توقف عن العزف وبدأ يتأملها....
(امام منزل سينا):
أوصل نواه سينا الى منزلها وفي لحظة تحركه بدراجته وصل بيبي وسابينا هناك.
بيبي: أليس نواه؟
سابينا: اااا لا لااعتقد ذلك.
بيبي: ولكنها دراجة نواه.
سابينا: الا يوجد دراجة اخرى مشابهة لدراجة نواه في هذه المدينة! بيبي شغل عقلك قليلاً.
بيبي: حسناً، بعد قليل سنتأكد، هيا انزلي.
سابينا: ألم نكن سنذهب للمسابقة؟ دعنا ننادي سينا ونذهب فوراً( وفِي تلك اللحظة نزلت سينا)
سينا وهي تلهث : انا جاهزة.
بيبي: كيف عرفتي اننا هنا!
سابينا: اااا انا أخبرتها.
بيبي: ولكن كيف؟! اه لايهم فعلى جميع الاحوال لا استطيع فهمكم، هيا اصعدي.
صعدت سينا وانطلقوا...
(عند شيفاني وبايلي):
في مقهى ما...
بايلي: هيا حبيبتي افتحي فمك، العسل مفيد لك.
شيف بتذمر: بايليييي، لااشتهيه .
بايلي : ولكنه مفيد من اجل صحتك، هيا.
شيف: لا اريد ان اقضي يومي بالحمام (تقصد انها تستفرغ).
بايلي: حسناً حسناً، اذا تناولي قطعة الجبن هذه.
شيف أمسكت يده: حبيبي، هل يمكنك ان تتناول طعامك؟! انا سأهتم بنفسي لاتقلق.
قبل بايلي يدها وقال : لا ارى انك تهتمين بنفسك، فعلى حسب خبرتي النساء الحوامل يزدادون وزناً في فترة الحمل، اما انتي تصبحين نحيلة اكثر .
شيف: اها على حسب خبرتك!(سحبت يدها من يده لترمقه باستفزاز) وكمً عدد النساء التي جعلتهن يحملن قبلي لتكون لديك هذه الخبرة استاذ بايلي؟!
بايلي: انتي الاولى اقسم لك.
شيف: اذاً من اين لك هذه المعلومات يامنحرف؟
بايلي: اا احد الأصدقاء اخبرني في الماضي.
شيف: واي الأصدقاء هذا؟
بايلي: من ايّام الجامعة، هيا هيا لنكمل طعامنا ونذهب بسرعة.
صمتت شيف قليلاً وسألته: بايلي؟
بايلي وهم يتابع طعامه: ماذا؟
شيف: هل تشتاق للماضي؟
بايلي: ابداً.
شيف: ماذا لو اخبروك ان مستقبلك متعلق بماضيك؟
بايلي: اذاً لا اريده، لنركز على الحاضر فقط.
شيف: هل تعلم اني احبك كثيراً؟
بايلي: وهل تعلمي اني سأحبك دائماً؟
أمسكت شيف يده وابتسمت.
(عند جوش):
كان قد وصل للمسرح حيث ستقام المسابقة، وقرر الاتصال بنواه لكي يوقظه، فعلى حسب ظنه ان نواه وسينا لايزالان ينامان في منزله.
جوش: احم احم صباح الخير، هل استيقظ قيس وليلى؟
نواه: جوش، هل تعلم ان رأيتك امامي سأحطم انفك وفمك هذا اللذي يتحدث.
جوش: لماذا؟
نواه: لما لم توقظنا ياهذا؟ كدنا ان نقع في مشكلة بسببك .
جوش: لم ارغب بإزعاجكم، فمن يدري كم تعبتم البارحة(وبدأ بالضحك)
نواه: دع سينا تسمع ماتتفوه به وستضع تفكيرك هذا ب... اه كنت سأوسخ لساني بسببك، كنا منشغلين بك طوال الوقت ياهذا.
جوش: ماالذي حدث؟ انا لااتذكر شيء.
نواه: بالطبع عندما تشرب حتى الثمول امام منزل احد النساء فمن الطبيعي ألا تتذكر شيء، هيا اغلق الان.
جوش: انتظر، اشرح لي ماحصل.
نواه: سأخبرك لاحقاً.(واغلق)
جوش: مااللعنة التي ارتكبتها مجدداً، اتمنى ان لا أكون قد خربتها نهائياً هذه المرة.
(في سيارة بيبي):
بيبي: سينا؟
سينا وهي لاترفع عينها عن هاتفها: ها؟
بيبي: أليس ذلك نواه؟
رفعت سينا نظرها الى النافذة : اين، اين؟!
بيبي: اقصد الشخص اللذي كان امام منزلك قبل قليل.
سينا بتوتر: ااا لااعلم، لم ارى احد.
أوقف بيبي السيارة بسرعة مما ارعب سابينا وسينا ونظر لسينا في المقعد الخلفي وقال: هل ذلك المنحرف قضى الليلة معك؟
سينا: بيبييييي ماذا تقول هل جننت ؟! كيف لي ان ادخل شخص قد تعرفت عليه منذ يومين الى منزلي؟ ثم ان نواه إنسان محترم وخجول حتى، لاتحكم عليه مسبقاً.
بيبي: حسناً، لاتغضبي آسف.(شغل السيارة مرة اخرى وانطلق )
بينما سابينا كانت ترمق سينا بنظراتها الاستفزازية من مرآة السيارة الأمامية، نظرت لها سينا وأومأت لها بماذا؟
فأرسلت لها سابينا رسالة على هاتفها وكان محتواها كالتالي: لو يعلم بيبي انك قضيتي ليلتين مع نواه بدل الليلة الواحدة ماذا سيفعل؟!
قرصتها سينا من كتفها على تلك الرسالة مما جعل سابينا تتألم بصمت، فهي غير قادرة على التعبير عن شعورها بالألم بصوت عالي، لكي لاتبدأ تحقيقات بيبي.
وبعد عدة لحظات صرخت بصوت عالي : العرافة! بيبي ارجوووووك أوقف السيارة قليلاً انها العرافة.
بيبي: سابينا! ألم تتحدث اليكي قبل يومين؟ ماالذي ستيغير خلال يومين!
سابينا: الكثير من الاشياء، هيا هيااااا.
بيبي: حسناً، هه تفضلي سيدة سابينا.
سابينا: سينا هيا تعالي.