صدفة... هل حلوة ام مرة

البارت الواحد والثلاثون

سينا: آه بيبي سابي اهلاً.
بيبي: هل انتي بخير ؟ لما اغلقتي الباب في وجهنا ياهذه؟
سينا: انا؟! ههههه اا لا اعلم ااا اقصد ذهبت لأجيب على هاتفي.
سابينا: وهل سنبقى على الباب؟
سينا: ااا هههه بالطبع لا تفضلوا، ذاتاً يوجد حساب بيننا.
سابينا: حساب ماذا؟
سينا: سأخبرك لاحقاً ياعزيزتي😁.
بيبي: ماالامر ؟
سينا: ااا أمور فتيات اخي لا تتدخل.
(دخلوا كل من بيبي وسابينا وسينا الى صالة الجلوس)
بيبي: هل كان لديكي ضيوف؟
سينا: ااا لا لماذا؟
بيبي: لما يوجد فنجانين قهوة هنا؟
سينا: ااا لي ولنفسي.
بيبي: ياالهي، اختي اصبحت مجنونة ماالذي تعنيه بلك ولنفسك؟
سينا: اففف اخي هل اتيت من الصباح الباكر لتحقق معي، نعم انا احب ان اشرب القهوة بفنجانين بدل الفنجان الواحد.
سابينا بسخرية: وهل كنتي تنامين في الصالة ايضاً😏.
سينا: نعم، وماشأنك ياهذه؟ منزلي وأنام حيث اريد.
بيبي: هييي احترمي حبيبتي.
سينا: اعذرني اخي ولكن حبيبتك هذه اصبحت لاتطاق بعد ان ارتبطت بك، ايتها اللعينة انا صديقتك لا اعلم لما تبيعيني امام اخي.
سابينا: ربما لانكً بدأت تقومين ببعض الامور من خلف ظهري😏.
سينا: أقوم بماذا ياهذه؟ وهل تتركون لي المجال لأقوم بشيء!
بيبي: ياالهي خلافات الفتيات عندما تبدأ لا تنتهي، سينا انهضي واحضري لنا القهوة لنشربها سوياً ونذهب للمدرسة هيا.
سينا: سابينا تعالي وساعديني.
سابينا: آسفة انا متعبة.
سينا : حسناً كما تريدين (ثم همست لها) سأريكي.(وذهبت للمطبخ)
اما سابينا فنهضت للحمام، وسرعان ماصرخت من الداخل لرؤيتها لنواه مختبئ داخل الحمام..
نواه بهمس مصحوب بخوف: ارجوك اهدئي.
سابينا: ماذا تفعل هنا؟ وماحالة وجهك هذه؟
نواه: سأخبرك لاحقاً ولكن الان ارجوكي لا تخبري بيبي.
سابينا: همممم حسناً ولكن انتم مدينون لي بتبرير انت وتلك الحمقاء التي في الخارج.
نواه: حسناً ولكن الان ارجوكي اخرجي.
بيبي من الصالة : حبيبتي هل انتي بخير؟
خرجت سابينا من الحمام متوترة: ااا نعم نعم.
بيبي: لماذا كنتي تصرخين؟
نظرت سابينا لسينا وقالت: رأيت صرصار كبير، كبير جداً في الحمام لذلك ارتعبت وصرخت.
بيبي: هل الصرصار اخافك هه! اين هو لأقتله؟(واتجه ناحية الحمام)
ركضت سينا الى امام باب الحمام ووقفت أمامه مانعة بيبي من دخوله.
بيبي: سينا مابك؟ ابتعدي.
سينا: اااا لا تقتله.
بيبي: لماذا؟ هل اصبح الصرصار صديقك ايضاً؟
سينا: اااا نعم اصبح صديقي، لا احب قتل الحشرات.
نظر لها بيبي بتعجب: هل انتي بخير ؟ اشعر انك قد اصبتي بالجنون حقاً.
سينا: اففف بيبي، هيا ابتعد من امام حمامي واذهب الى منزلك ستتأخر على المدرسة وستأخرني معك، هيا هيا.
بيبي: اممم حسناً، ولم انسى تصرفاتك الغريبة سأحلها لاحقاً، هيا حبيبتي.
سابينا: الى اللقاء سينا، لاتدخلي أصدقائك الحشرات الى منزلك في اي وقت لكي لايستوطنوا في المنزل وينامون فيه😏.
سينا: سأقتلك قريباً اقسم لك.
سابينا: على اية حال انتي مدينة لي بتبرير عن حال ذاك اللذي يختبئ في الداخل.
سينا: بيبي ينتظرك ياعزيزتي هيا ارحلي.
سابينا: الى اللقاء ياحلوة.(وخرجت خلف بيبي من منزل سينا)
تنهدت سينا بعمق ثم دخلت الحمام الى ذلك اللذي يختبئ في حوض الاستحمام...
سينا: نواه اخرج لقد رحلوا.
خرج نواه من خلف الستارة قائلاً: لقد رأتني سابينا.
سينا:  لما اختبئت في الحمام؟
نواه: لم ارغب في الدخول لغرفتك، لانها خاصة بك.
سينا: بالمناسبة سابي تريد تبرير عن حالتك هذه.
نواه: لا استطيع اخبار اي احد في هذا، انتي الشخص الوحيد اللذي يعرف وأخبرتك لأني اثق بك.
سينا:همممم لا بأس نستطيع اختراع كذبة صغيرة وقولها لسابي فهي تصدق كل شيء يقال لها.
نواه: لنفكر في هذا لاحقاً، الآن يجب عليكي ان تتجهزي للمدرسة قبل ان تتأخري.
سينا: اوو معك حق، هيا اذاً اكمل قهوتك ريثما انتهي.
نواه: حسناً...
(عند صوفا وأندري):
أندري: هاقد شارفنا على الوصول للمدرسة وانتي لم تتكلمي اي كلمة طوال الطريق.
صوفا: انني استمتع بصفاء الجو والأصوات الهادئة فقط.
أندري: وماذا عن صفاء جونا نحن؟
توقفت صوفا عن المشي ونظرت له: ماذا تقصد بجونا؟
أندري: ألن نضع اسم لعلاقتنا؟! هل سنبقى مبعثرين هكذا؟
تابعت صوفا المشي: اففف أندري وهل هذا بحديث يفتح منذ الصباح الباكر!
امسكها أندري من يديها قائلاً: اذاً لنضع النقاط على الحروف الليلة.
صوفا: ماذا سنفعل؟
أندري: هل تخرجين معي على طعام العشاء الليلة لنتحدث بكل التساؤلات التي بيننا؟
صوفا: اممم حسناً موافقة.
أندري: اذاً سأصطحبك في الثامنة مساءً، وهاقد وصلنا لمدرستك، اراكي مساءً.
صوفا: شكرا لك على القهوة هههه الى اللقاء.
جوش من نافذة مكتبه: آنسة صوفا، نأمل تشريفك الى مكتبي حالاً لو سمحتي.
صوفا بهمس: هه هاقد علقنا الآن، حسناً قادمة.
جوش: هيا اسرع.... (لمح سيارة اني تصطف امام المدرسة) لا لااريدك غيّرت رأيي.
صوفا: اه هذا افضل.
انزلت آني طفلها جوش من السيارة ثم لمحت جوش الآخر ينظر لها مع ابتسامته العريضة وعيونه الزرقاء اللامعة من نافذة مكتبه، ابتسمت له ولوحت بيدها تلويحة خفيفة لكي لا تلفت انتباه احد، وسرعان ماوصلتها رسالة من جوش تقول: ألا ترغبين في قول صباح الخير عن قرب؟
آني: امممم لا اعلم، هل ارغب ياترى؟
جوش: ان لم تكوني ترغبي في هذا فارحمي قلبي اللذي يرغب.
آني: هممم حسناً سيد بيوشامب اخبر قلبك اني قادمة.
(رأى جوش رد آني الاخير وبدأ يدور في مكتبه يضع العطر على نفسه ويصلح شعره المبعثر بجانب قميصه، لقد كان متحمس جداً للقاء آني)
طرقت الباب ودخلت...
آني: سيد بيوشامب؟
جوش: سيدة غابرييلي؟
آني: كيف حالك ايها الاشقر الوسيم؟
جوش: لحظة! ( ذهب واغلق الباب ثم اقترب من آني ليعانقها)
جوش: اشتقت لك كثيرًا.
آني: لقد رأيتني البارحة للتو!
جوش: أنا عاشق لك ياابنتي، ألا يحق لي ان اشتاق!
آني: أتعلم؟ لما الكذب؟ وانا اشتقت اليك.
سحبها جوش من يديها واجلسها على طاولة مكتبه: لما انتي متزوجة ياهذه؟! لو ان زوجك غير موجود لكان كل شيء بخير.
لمست آني وجنته بخفة وقالت: انه القدر (ثم نهضت عن الطاولة وذهبت باتجاه الباب) بالمناسبة زوجي سيسافر اليوم.
جوش: حقاً!!!
(همهمت آني كإجابة وارادت ان تخرج ولكن جوش سحبه نحوها)
آني محاولة الاستغباء: ماذا تريد؟
جوش: وهل سأضيع فرصة عدم احتفالي بسفر زوجك؟!
آني: ههههه ماذا ستفعل؟
جوش: هذا (واقترب منها بخفة ليقبلها لكن...)
سابينا: جووووش.
جوش : لقد أفزعتني ياهذه ألا يوجد باب لتطرقيه؟!
نظرت سابينا لجوش وآني على توترهم الظاهر وقالت: آسفة لم اكن اعلم ان لديك ضيوف، ولكن سينا تلك سوف تجلب المصائب لنفسها، وبيبي سيقتلها قريباً هي ونواه، وسيقتلك معهم لانك السبب في التقائهم.