البارت الثاني والثلاثون

22 2 0
                                    

جوش: سابي لم اكن الوحيد الذي يعمل على لقائهم، أتريدين مني ان اذكرك ماذا فعلنا عندما كنا نساعد نواه في منزله؟😏
سابينا: اااا نعم كنت اريد لقائهم، ولكن الامور خرجت عن السيطرة الآن.
جوش: لماذا؟ ماذا حدث؟
سابينا: اسألها بنفسك عندما تأتي.
جوش: حسناً اخرجي الآن(ثم بدأ يمثل انه يتحدث مع آني عن احد الطلاب برسمية لكي لا تشك سابينا بأمرهم)
وما ان خرجت سابينا حتى امسك جوش آني مرة اخرى من خصرها وبدأ يقترب منها ليقبلها، ولكن هذه المرة لم تنجح ايضاً لأن سينا اخترقت مكتبه...
سينا: جوش، ماالذي أخبرتك به سابي، اوووه مرحباً من هذه السيدة؟
آني: آني غابرييلي.
سينا: اووو هل والدة جوش؟ تشرفت بمعرفت... لحظة! هل انتي هي السيدة المتزوجة التي يعشقها السيد بيوشامب! جوش؟
جوش: ااا اجل، سينا ارجوكي لا تخبري احد.
سينا باستفزاز: هممم وماذا ان أخبرتهم؟
جوش: بسيطة وانا اخرج وأخبر بيبي انك تجلبين المشاكل لنفسك مع نواه.🤷🏼‍♂️
سينا: اكرهكككككك ( وخرجت من مكتبه)
التفت جوش لآني: آسف اصدقائي مجانين، اين بقينا؟
آني: بقينا هنا (وقبلته على وجنته وخرجت)
جوش: ولكن ليس هذا اللذي كنت انتظره، اففف سابينا، افف سينااا.
(في الخارج عند سينا وسابينا):
سابينا: اجل سيدة سينا انني انصت.
سينا: تباً لكي من بين الأصدقاء ياهذه، سأقتلك قريباً.
سابينا: بيبيييي.
سينا: حسناً اخرسي سأخبرك، كل القصة ان احد الرجال حاول التحرش بي ليلة امس ونواه تدخل وفي اثناء ضربه للرجل اتى رجل آخر وضربه على وجهه مما تسبب له بالكدمات التي رأيتها على وجهه.
سابينا: هممم، اذاً زوج صديقتي المستقبلي رجل بمعنى الكلمة، هههه اشعر بالفخر ياهذه.
سينا: لن تخبري بيبي أليس كذلك؟
سابينا: لن تخفي عني شيء مرة اخرى؟
سينا: لا اعدك.
سابينا: اذاً وانا اعدك، لن اخبره.
سينا في نفسها: هففف صدقت الغبية بسرعة ولكن هذا جيد.
خرج جوش من مكتبه ووجه حديثه لكل من سابينا وسينا: هل انتم سعداء الآن؟ لقد رحلت بسببكم.
سابينا: ها؟ من هي؟ هل تلك السيدة؟
سينا: اجل هي هههه آسفة جوش ولكني كنت غاضبة.
جوش: اذهبي لصفك الآن، لا اريد الصراخ عليكي.
سينا: اه تذكرت، نواه لن يستطيع القدوم اليوم، انه مريض.
جوش: اعلم هذا، لاداعي لإخباري.
سينا: ولكن كيف؟
جوش: أنسيتي انني المدير؟ بالطبع سيخبرني، هيا هيا الى صفك، وانتي سابينا اذهبي الى صف الرسم اليوم مكان بايلي.
سابينا: ماذا عن صف نواه؟
جوش: سأتدبر امر هذا لا تقلقي.
ذهب كل معلم الى صفه وبدأت الدروس بالإعطاء...
(في منزل بايلي):
جولين لبايلي: كيف حال يدك؟ هل تشعر بالألم؟
بايلي: انا بخير.
جولين بهدوء: متى ستعود للمدرسة؟
بايلي ببرود: لن اعود.
جولين بانفعال: ماذا؟ هل ستترك عملك؟ ماالذي تهذي به؟
بايلي: اريد الاهتمام بطفلتي.
جولين: ليس سبب مقنع يدفعك لترك العمل!
بايلي: انه مقنع بشكل كافي بالنسبة لي.
جولين: وهل ستبقى تجلس هكذا من دون فعل شيء؟
بايلي: اجل! في النهاية انني اجلس في منزلي، ولا ازعج احد.
جولين: بلى جلوسك هكذا يزعجني.
بايلي: اذاً غادري🤷🏼‍♂️.
جولين: هههههه في احلامك ياعزيزي، هيا انهض.
بايلي باستغراب: والى اين؟
جولين: لنضع القليل من الحياة في هذا المنزل.
بايلي: ومن قال ان المنزل يحتاج هذا؟
جولين: انا قلت، هيا انهض.
بايلي: وماذا سنفعل؟
جولين: سنزرع بعض الأزهار في الخارج، هيااا.(وشدته بيده وسحبته خلفها للخارج).
بدأت جولين تحكم السيطرة على بايلي وتفرض سلطتها وأوامرها عليه، هذا يعجب بايلي بعض الشيء لأنه يخرجه من ظلمته واكتئابه ولكن بايلي يحب ان يتثاقل ويمثل بعض الدلال على جولين، كان يحب غضبها في السابق على حركاته هذه ويبدو انه لازال يحبها لأنه لازال يقوم بفعل نفس التصرفات التي كان يفعلها في السابق لإثارة غضب جولين.
(عند نواه):
كان في منزله يفكر بكل اللذي حصل معه خلال اليومين السابقين، امسك غيتاره ليدندن ألحانه على أوتاره فهو الشيء الوحيد اللذي يساعده على نسيان همومه، ولكنه للأسف لم يستطع فعل ذلك، فتلك الضربة التي تلقاها على يده اليمنى من اولئك الرجال اثرت على اعصاب يده، مما سيمنعه من العزف مرة اخرى.
نواه: مستحيل، هذا لا يمكن ان يحدث، لا مستحيل، لاااا.
ألقى غيتاره ارضاً بكل مااوتي من قوة وجلس بجانبه ينظر لأوتاره المقطعة واجزاءه المتطايرة في كل مكان، فهو الآن فقد موهبته الوحيدة وحلمه قد تخلى عنه في منتصف الطريق من اجل شيء لا ذنب له فيه....
(عودة لجولين وبايلي):
في حديقة منزل بايلي..
جولين: هيا ابدأ.
بايلي: ابدأ بماذا؟
جولين: بحفر الارض لوضع الزهور!
بايلي: ماذا؟ هل تمزحين معي؟ هل بزرع بعض الزهور ستعيدين الحياة الى هذا المنزل؟
جولين: لا انت من تمزح معي الآن، ارجوك اخبرني انك تمزح، لأنني لا امزح.
بايلي: وانا لا امزح!
جولين: سنعيد الحياة للمنزل شيئاً فشيئاً، ليس بالزهور فقط، لذا نفذ ثم اعترض وأبدأ بحفر الارض.
بايلي: وانتي ماذا ستفعلين ياآنسة؟
جولين: سأذهب واتفقد الطفلة، انهي الحفر وأبدأ بوضع الأزهار في الارض.
بايلي بهدوء: اعتقد انك تحاولين اعادة الحياة لي بالعمل أليس كذلك؟
جولين: هذا ماافعله تماماً والآن لتعمل يداك عوضاً عن لسانك. (وذهبت للداخل)
نظر بايلي من خلفها مبتسماً: لم تتغير ابداً.
(في منزل آني):
رتب زوجها اغراضه وكان مستعداً للسفر.
آني: هل تلاحظ انك أخذت اغراض كثيرة معك هذه المرة؟ من يرى هذه الحقائب يظن انك ستذهب من غير عودة!
كيلا: اا لا لا ولكن رحلتي ستطول هذه المرة، هيا الآن علي الخروج قبل ان أتأخر وداعاً.
آني: وداعاً.
(في المدرسة):
كان قد شارف الدوام على الانتهاء، وبدأ أهالي الطلاب يصلون للمدرسة ليأخذون اولادهم، والمعلمين ايضاً بدأوا بالمغادرة واحداً تلو الآخر.
سينا: الى اللقاء اراكم لاحقاً.
بيبي: الى اين؟ ألن تذهبي معنا؟
سينا: لدي سيارتي، هيا الى اللقاء.
سابينا وبيبي: الى اللقاء.
صوفا: وانا ايضاً سأذهب، اراكم لاحقاً.
سينا: اذاً تعالي معي لأقلك في طريقي.
صوفا: ولكن منزلي على عكس طريقك!
سينا: ااا لا بأس هيا تعالي (ومشوا سوياً نحو سيارة سينا).
صوفا: ااا سينا؟
سينا: ماذا؟
صوفا: اعلم اننا لسنا صديقات مقربات، ولكن اخبريني لما اصريتي ان توصليني؟
سينا: وهل فعل الخير ذنب يالهذا!
صوفا: اي ليس لديك سبب آخر كزيارة منزل نواه مثلاً؟
سينا: اها فهمتك، هل تغارين على نواه مني؟ هل تريدين الذهاب معي لزيارته ايضاً😒.
صوفا: ااا لا لا حقاً لم اقصد هذا، ثم ان نواه صديقي فقط، اما من طرف الحب فأعتقد ان الحب يقترب مني.
سينا: تكلمي بوضوح من غير تعقيد هل ممكن؟
صوفا: هل تذكرين آندري، عازف البيانو اللذي تواجد في المستشفى معي عند وفاة شيف؟
سينا: مابه؟
صوفا: لقد دعاني على العشاء الليلة، وأخبرني سابقاً انه معجب بي، اعتقد انه سيعرض علي المواعدة هذا المساء.
سينا: اوو جيد، حظاً موفقاً اذاً.
صوفا: ماذا عنك انتي ونواه؟
سينا: ماذا عنا؟ ااا نحن لاشيء سوى اصدقاء.
صوفا: سينااا، جميع من يعرفكم يشهد على تقربكم من بعضكم ويلحظ نظرات الإعجاب بينكم، اما نيران الغيرة فهوهوووو انا اكثر من يعرفها.
سينا: اي انك تعرفين كم مقدار الحقد اللذي كنتي تسببيه لنفسك عندما تتقربي من نواه!
صوفا: ههههه ولا انكر هذا كنت اتوقع انك ستقتليني يوماً ما،(بحزن) ولكن شيف انقذت الوضع بوفاتها وابعدتني عنكم.
سينا: اه شيف انا حقاً افتقدها.
(عند سابينا وبيبي):
بيبي: ايه الى اين تريدين الذهاب الآن؟
سابينا: دعنا نذهب لمنزل بايلي، اريد ان أتفقد صديقي فمن يعلم ماذا تفعل تلك الحمقاء به.
بيبي: هههههه حسناً.
(في المدرسة):
كان جوش لازال هناك، ينتظر رحيل جميع الطلاب، ولكن شيء ما لفت انتباهه، فآني لم تذهب لأخذ طفلها اليوم بل أرسلت احد آخر.
جوش يتحدث مع نفسه: لما لم تأتي اليوم! هل لديها عمل آخر ياترى؟ ولكن لا افهم ماالعمل اللذي سيشغلها عن طفلها، طفل هذا يااخي طفل، ألا تعلم ان هناك من ينتظرها؟!
(امسك هاتفه واتصل بها)..
آني: مرحباً بيوشامب؟
جوش: لما لم تأتي اليوم؟
آني: كان لدي بعض الاعمال.
جوش: اريد رؤيتك.
آني: ولكنك رأيتني في الصباح!
جوش: وهل على المشتاق حرج؟
آني: اه منك ايها الجوش، حسناً انتظر لأرى طفلي حين يصل وأتأكد من انه سيكون بخير مع مربيته ثم سآتي اليك.
جوش: سأرسل لك عنوان المنزل برسالة اذاً و انتظرك بفارغ الصبر .
آني: ههههه حسناً، جوش شكرا لك حقاً.
جوش: بل شكرا لك انتي، هيا سأكون بانتظارك الى اللقاء الآن ولا تتأخري.
آني: حسناً الى اللقاء.
انه اللقاء الرسمي الاول بين آني وجوش من يعلم؟ ربما كل بداية هي نهاية جديدة، وربما البداية ستكرر نفسها!
(في منزل بايلي):
كان بايلي قد انهى زراعة الأزهار وخرجت جولين اليه...
جولين: اووو احسنت سيد ماي، كان هذا سريعاً.
بايلي: لم يكن سريعاً ولكن هناك احد ما رمى الاعمال لي وهرب للداخل😏.
جولين: ااا وانا كان لدي اعمال ايضاً، حتى انني سأساعدك الآن بسقاية الأزهار .
بايلي باستهزاء: ااااه قلبي لايستطيع التحمل، شكرا لك سيدة جولين لقد أتعبتي نفسك.
احضرت جولين خرطوم المياه وصرخت عالياً: حان وقت السقاية.(ثم أدارت الخرطوم نحو بايلي اللذي بدأ بدوره يصرخ عليها ويهرب من طريق المياه الموجهة نحوه، اما جولين فقد كانت ضحكاتها تتعالى على شكل بايلي).
وصل كل من سابينا وبيبي لمنزل بايلي وجولين وعندما ارادوا الدخول رأوا جولين وبايلي في الحديقة مع ضحكاتهم ولعبهم بالماء.
سابينا بغضب: ماالذي اراه امامي ياالهي ماذا فعلت به.
بيبي: حبيبتي اهدئي، ألا تريدين ان تري بايلي سعيد في النهاية؟ وهاهو الآن سعيد، نحن لم نصدق انه بدأ يخرج من اكتئابه لذا لنتركه قليلاً ربما جولين هي علاجه.
سابينا والدموع بعينيها: ماذا لو خيبت آماله مرة اخرى ورحلت؟ ها؟
امسك بيبي وجنتا سابي ومسح دموعها بأصابعه قائلاً: لن تفعل، وان فعلت نحن سنكون بجانبه وسنخرجه من قوقعته المظلمة حسناً ؟
هزت سابينا رأسها بموافقة.
بيبي: هيا تعالي لنذهب لمنزلي ونقضي بعض الوقت معاً.
سابينا: حسناً.
عاد بيبي وسابينا للسيارة ليتجهوا نحو منزل بيبي اما جولين وبايلي فكانا مستمتعين باللعب في الماء والجري خلف بعضهم ولم يلاحظا ابداً وجود سابي وبيبي ورحيلهم.
(عند سينا):
كانت قد أوصلت صوفا الى منزلها واتجهت الى منزل نواه حاملة زهرة في يدها.
طرقت الباب وسرعان مامدت الزهرة امام وجه نواه عندما فتح الباب.
سينا بابتسامة: الزهرة السادسة، فلتكن مني هذه المرة.
نواه ببرود: شكرا لك انها جميلة.
استغربت سينا من رد نواه فقالت له: نواه! هل انت بخير؟ ماحالتك هذه؟
اكتفى نواه بالصمت منزلاً رأسه ارضاً سامحاً لدموعه بالنزول.
امسكت سينا وجه نواه ورفعته قائلة: هل تبكي؟ ماذا حصل نواه مابك؟ هيا تعال للداخل واشرح لي بدأت تقلقني.
(سحبته من يده ودخلت لتجد قطع الغيتار المتكسرة منتشرة في كل مكان)
سينا بتوتر: ماأ ماذا حصل لغيتارك؟ (التفتت له ) نواه هل انت بخير ماذا حدث؟
جلس نواه على الكنبة واضعاً يديه بين قدميه ودموعه مستمرة بالنزول وقال: لم اعد استطع العزف مرة اخرى، تلك الضربة التي تلقيتها على يدي أثرت في الاعصاب ويبدو ان حلمي تخلى عني.

صدفة... هل حلوة ام مرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن