صدفة... هل حلوة ام مرة

البارت التاسع

سينا استوعبت غبائها وعادت للسيارة: لم تترك لي عقل في رأسي.
نواه : اسمعي، آنسة سينا انا اعلم ان سبب تصرفاتك هذه بسبب ماحدث في الليلة الماضية انا آسف، كنت انتظرك حقاً ولكن جوش أتى من العدم واتصل بي وأخبرني انه ينتظرني ليأخذني معه لمنزل بايلي، لم استطع قول لا له وايضاً لم استطع اخبارك لانني للاسف لم آخذ رقم هاتفك، أردت اللحاق بك والاعتذار في الليلة الماضية ولكن بيبي أوقفني وذهب اليكي، انا اسف آنسة سينا حقاً لم ارغب ان تكون بداية تعارفنا هكذا (ثم فتح باب السيارة ونزل منها وتابع سيره للمدرسة).
سينا اكتفت بالصمت على كلام نواه ثم تنهدت وقالت: ااه لابأس في النهاية لقد اعتذر مني ولكني  أصبحت انا الآن مدينة له باعتذار بسبب صراخي عليه، هيا سينا، هيا لأراكي كيف ستعتذرين...(شغلت سيارتها مرة اخرى وتابعت طريقها للمدرسة).
(عند بيبي وسابينا):
اتصل بيبي على سابينا..
سابينا: مرحباً.
بيبي:لقد وصلت ، انني انتظرك تحت منزلك، هيا انزلي.
سابينا: حسناً قادمة.
اغلقت الهاتف ونزلت اليه..
سابي: صباح الخير، ماالاخبار؟
بيبي: متحمس جداً لهزيمتك.
سابي بصوت منخفض: وهذا لايوجد لديه الا هذه الجملة (ثم قالت بصوت عالي): اييي اخبرني ؟ لما لست في المدرسة بالرغم من اقتراب المواجهة المنتظرة ؟
بيبي: لقد رميت جوش البارحة في المسبح عندما كنا في منزل بايلي ومن المؤكد انه سيطردني عندما يراني اليوم لذا طردت نفسي بنفسي.
سابينا: هههههههه كم هذا مضحك، احسنت عملاً .
بيبي: هل اتصلتي وطلبتي الإذن منه لأنك لن تذهبي للمدرسة اليوم؟
سابي: لست بحاجة لذلك فهو لا يلاحظ وجودي من عدمه، هيا فلننطلق.
بيبي: اذاً اليوم مفتوح لنا ؟!
سابي: ليس كثيراً، هل نسيت احتفال بايلي وشيف.
وفي تلك اللحظة رِن هاتفها...
سابي : ياالهي انه جوش .
بيبي: هل ستجيبي؟
سابي: نعم نعم هشش التزم الصمت (فتحت هاتفها)
جوش: سيدة سابينا اين انتي ؟ لما لم تأتي الى الآن؟
سابينا تمثل المرض : ااه رأسي يؤلمني لا استطيع الحركة(تمثل انها تسعل)
بيبي ضحك فوضعت يدها على فمه لتغلقه وهنا تلاقت الأعين لكن سابينا أبعدت نظرها بسرعة اما بيبي اكتفى بتأملها.
جوش: لا اعلم لما اشك انك كاذبة، ولكن اياً يكن، انتبهي على نفسك الى اللقاء.
سابي (بسعال): الى اللقاء( اغلقت الهاتف ) اففف كاد ان يكشف امري.
بيبي: ولكنك ممثلة بارعة ههههه.
سابي: هيا هيا انطلق.
بيبي: حسن....(رِن هاتفه ) انه جوش.
سابي : ياالهي ماهذا الرجل، كأنه يراقبنا بدأت اخاف منه .
بيبي: انتظري لأرد عليه قبل ان يشك بأمرنا.
فتح الهاتف : سيد جوش!
جوش: ها سيد جوش، اين انت يااااا قوي ، يااا بطل  هل خفت من الطرد؟
بيبي: لا تخف لقد طردت نفسي بنفسي لاداعي لطردك.
جوش : لا لا ، كيف سأطردك انت صديقي ياهذا، لقد كانت مزحة منك وتقبلتها.
بيبي: عفواً! الرقم خاطىء هل هذا جوش !
جوش: هههه نعم نعم ، هيا لقد اعدتك، لم تطرد .
بيبي: حقاً؟
جوش: بالطبع لا، هل صدقت اني سأعيدك ايها الغبي كل مافي الامر انني أردت قول انك مطرود بذات نفسي .
بيبي: هه هذا هو جوش الحقيقي.
جوش: بيبي انت مطرود (واغلق الهاتف).
بيبي: اه غبي.
سابينا: ماذا حدث؟
بيبي : لا تشغلي بالك، هيا لنذهب.
(عند صوفا ):
كانت صوفا في المدرسة فاتصلت بجولين...
صوفا: جولييين صباح الخير عزيزتي احتاج مساعدتك .
جولين: ماذا هناك؟
صوفا : أريدك ان تساعديني في تنظيم الحفل اليوم او الهاء شيف قليلاً.
جولين : لا استطيع اسفة لدي عمل في المستشفى وأغلقت (ثم قالت لنفسها): لست غبية لتلك الدرجة لأخرج أمامه في يوم مميز كهذا .
(عودة للمدرسة):
صوفا: ااااه ماهذه الفتاة الغريبة(رأت نواه) نوااااه نواااه.
نواه : اوو صباح الخير صوفا، ماالاخبار؟
صوفا: لست بخير ، احتاج مساعدتك .
نواه: ماالامر ماذا هناك؟
في تلك الأثناء وصلت سينا لجانبهم.. تابعت صوفا حديثها مع نواه.
صوفا: تعلم ان اليوم حفل شيف وبايلي للكشف عن مولودهم الجديد وأريد المساعدة في تنظيم الحفل وإلهاء شيف وبايلي.
نواه: حسناً، هذا سهل بايلي في المدرسة الآن وبالتأكيد سيتأخر لانه سيدرب فريق بيبي.
صوفا: اين بيبي؟!
نواه: طرد نفسه بنفسه هههههه.
سينا تدخلت في الحديث : وماالذي حدث هذه المرة؟
نظر لها نواه وبابتسامة: لقد رمينا جوش البارحة في مسبح بايلي.
سينا: ههههههه اوووف هذا سيّء ، ماذا عنك ألا تخاف ان يطردك جوش؟
نواه كان غارقاً في ضحكتها ولون عيناها اللذي يلمع، أجابها بهدوء : حتى لو طردني سأحارب للبقاء.
صوفا: احم احم ها نترك جوش ونركز على موضوعنا الاساسي؟!
نواه: آسف هيا اكملي.
صوفا: بايلي حل أمره، هل تستطيع مساعدتي في التنظيم؟
نواه: ا بالطب....(قاطعته سينا)
سينا: انا اساعدك (واصطنعت الابتسامة)
صوفا: هههه شكرا عزيزتي ولكن بعض الأعمال تحتاج رجل كنواه لا نستطيع نحن الفتيات فعلها ولكن تستطيعين المساعدة بأخذ شيف لمكان ما ريثما ننتهي.
سينا في نفسها: ها بالطبع سآخذها وأترككم في المنزل لوحدكم (تقصد صوفا ونواه).
ثم قالت بصوت عالي : لما سآخذها لمكان ما؟! استطيع إبقائها في الداخل وأنتم انهوا تنظيمكم في الحديقة .
صوفا: ماذا لو رأتنا من النافذة؟!
سينا: لا تخافي سأبقى جالسة امام النافذة لأمنعها(طبعاً هي تريد مراقبتهم ولكن أخذت شيف كحجة لها).
نواه: اعتقد انه لا يوجد مشكلة ، هيا لكي لا نضيع الوقت؟!
صوفا: هيا .
سينا: يجب علينا سؤال جوش اولاً.
صوفا: لقد سألته وقال انه لامشكلة سيصرف التلاميذ باكراً اليوم.
نواه: حسناً اذاً لنذهب .