صدفة... هل حلوة ام مرة

البارت الرابع والثلاثون

اكتفى نواه بالصمت...
جوش: انظر ياصديقي، انا اعلم جيداً مشاعرك تجاهها، واعلم انك تحبها، او هذا ماكنت اعتقده! لأنه ليس من المعقول ان تترك الشخص اللذي تحبه وترحل تاركاً ألف سؤال وعلامة استفهام خلف رحيلك.
نواه: لقد أخبرت سينا بكل اللذي حصل معي، ستتفهم هذا.. أتمنى ذلك!
جوش: وهل أخبرتها انك سترحل؟!
انزل نواه رأسه ارضاً: لم اخبرها، لا استطيع ذلك، ثم اني كنت قد اتخذت القرار الليلة الماضية بعد رحيلها.
جوش: اوووو هل كانت عندك؟! (غمز له) ماذا فعلتم سوياً ها؟
ارتبك نواه: ااا لم نفعل شيء، ماذا سنفعل مثلاً؟! (ومن شدة ارتباكه اوقع هاتفه ارضاً، وعندما انحنى ليأخذه لفت نظره شيئاً ابيضاً تحت الاريكة، سحب ذلك الشيء وياللحرج لقد كان ذلك الشيء حمالة الصدر التابعة لآني )
امسكها نواه من طرفها وبدأ يدورها امام نظر جوش قائلاً: بل بالأصل انت اخبرني ماذا فعلت الليلة الماضية ها؟(وغمز له)
جوش: هييي ضعها من يدك.
وقف نواه وباستفزاز: لمن هذه؟ هل لتلك السيدة المتزوجة؟ ها اجبني؟ اين هي؟ هل في الداخل؟
(حسناً نواه الآن يحاول ابتزاز جوش ولكن جوش اذكى منه، فقد عانى بايلي الكثير منه في السابق ويبدو انه حان دور نواه الآن.)
جوش: توقف توقف لحظة، اجل هكذا.
نواه باستغراب: ماذا هناك؟
جوش: اها، جميل.
نواه: لحظة، ماذا تفعل؟
ادار جوش هاتفه لنواه ثم قال محدثاً نفسه: والآن جوش فكر من سيفرح بهذه الصورة، اممم فكر فكر، اها سينا ستفرح كثيراً برؤية حبيبها وهو يحمل حمالة صدر لفتاة أخرى.
نواه: انت تمزح معي أليس كذلك؟ هل التقطت صورة لي بكامل قواك العقلية!
جوش: صورة وانت تحمل هذه القطعة في يدك ايضاً، أخبرتك ان تتركها ولم تسمع الكلام، لذا تحمل نتيجة افعالك.
نواه بهرع: لا لااا جوش ارجوك، نحن لم نبدأ بعلاقتنا بعد لا تفسدها.
جوش: اذاً اعد الحمالة الى مكانها، ورافقتك السلامة.
نواه: حأ.. حاضر(وبالفعل أعاد الحمالة الى مكانها ثم ودع جوش ورحل)
(اما جوش فقد عاد لتلك التي تنتظره في غرفته)
جوش: صباح الخير ايتها الجميلة.
آني بتوتر: جوش! ماالذي فعلناه في الليلة السابقة؟!
جوش: ألا تذكري شيء؟! حبيبتي لم افعل شيء من دون ارادتك صدقيني.
آني بخجل: اعلم هذا، ولكني حمقاء، تركت طفلي مع مربيته الغريبة في المنزل طوال الليل بينما كنت استمتع مع عشيقي!
قبلها جوش على رأسها: تخلصي من زوجك اللعين، وسأكون والداً لطفلك وسنعيش معاً ولن تضطري لتركه وحيداً.
آني: وهل تظن ان هذا سهل! هل تعتقد بأن كيلا سيسمح لنا بفعل هذا!
جوش: سيسمح سيسمح ان لم يكن برضاه فسيسمح رغماً عنه.
آني: حسناً ارجوك فلنوقف الحديث هنا، احضر لي ملابسي اريد العودة للمنزل.
جوش: الفطور؟!
آني: جوووش ارجوك قلت احضر ملابسي اريد الرحيل.
جوش: حسناً لا تغضبي، انا آسف.
(ذهب جوش ليحضر ملابس آني تاركاً لها غارقة في الندم على مافعلته)
(عند آندري):
استيقظ ولأول مرة على شيء جديد في حياته، او في الحقيقة على خطوة غير متوقعة من صوفا.
آندري: صوفا؟! كيف دخلتي؟
صوفا: صباح الخير اولاً، ماذا؟ ألم تفرح في مجيئي؟
آندري: لا لا على العكس تماماً ولكني تفاجأت بعض الشيء.
صوفا: ههههه هيا اذهب واغسل وجهك وتعال للإفطار .
آندري: حسناً سأذهب ولكن كيف دخلتي للمنزل؟!
اقتربت منه صوفا: همممم فلنفكر قليلاً، كنت في الليلة الماضية في موعد مع شاب ما، وهذا الشاب قد البسني معطفه لأني شعرت بالبرد، ولم يأخذه لاحقاً لأننا نسينا امر المعطف كلياً اثناء الحديث، وعندما استيقظت صباحاً رأيت المعطف وقلت لنفسي انه يجب علي ان أعيده لصاحبه، ثم وجدت مفتاح منزل هذا الصاحب في جيب المعطف، فأخذته وقلت لنفسي ان أفاجئ ذلك الشاب لأنه دائماً ما يفاجئني ويسعدني.
امسك آندري شفاهها بأصابعه وقال: هممم، وهل اخبرك ذلك الصاحب انك كثيرة الكلام في الصباح ؟!
قلبت صوفا عيناها وقالت : اجل، لقد اخبرني للتو!
آندري: ههههه ذكية.
صوفا: لحظة، انت كيف دخلت لمنزلك البارحة من دون مفتاح؟
آندري: لدي مفتاح احتياطي أخبئه في الخارج.
صوفا: اها، جيد هيا اذهب بسرعة لكي نلحق الفطور قبل ان يحين وقت عملي.
آندري: حاضر يااجمل نساء الكون.
(عودة لمنزل جوش):
ارتدت آني ملابسها وهمت بالخروج...
جوش بتردد: انتظري سنخرج سوياً، فأنا ذاهب للمدرسة.
آني: جوش؟ لما لا تنظر الى وجهي؟ هل حزنت من كلامي؟
جوش: لا لقد كان كلامك منطقياً بعض الشيء، وانا اعتذر لقد خربت نظام حياتك بدخولي المفاجئ.
آني: جوش اسمعني، انا احبك جداً حسناً؟! وهذه الحقيقة لن تتغير، ولن اتخلى عنك، ولكن انت ايضاً ارجوك لا تتخلى عني.
جوش بانفعال: كيف سأتخلى عنك وانا قد غرقت في قلبك تحت مسمى الحب اللعين هذا؟!
لمست آني وجنته وقبلته👩‍❤️‍💋‍👨 ثم قالت: انه حب لعين، ولعنته سترافقنا مدى الحياة، هيا الآن لنخرج.
ابتسم جوش: هيا.
(عند سابينا وبيبي ):
كانوا في طريقهم للمدرسة...
سابينا: حبيبي؟
بيبي: ماذا تريد جميلتي؟
سابينا بدلع: هل استطيع ان آخذ دورك اليوم ايضاً في الملعب؟ ارغب جداً في ان أكون المدربة اليوم.
بيبي: هههههه حبيبتي، لامانع لدي ان كنتي ستبقين امامي طوال اليوم، ولكن جوش لن يسمح بهذا، هل نسيتي صف بايلي الفارغ!
سابينا: ولكن نواه كان من يحل أمره.
بيبي: ولكن نواه لا يأتي للمدرسة في هذه الفترة!
سابينا: اوو صحيح هل ذهبت اليه البارحة؟
بيبي: نعم، وحالة وجهه كانت مؤلمة، لقد تعرض للضرب الشديد المسكين.
سابينا بقلة انتباه: اجل، هل رأيت ذلك المسكين، ولكنه قام بعمل رائع،و لم يدع أولئك الرجال يلمسون سين... (انتبهت على كلامها)
بيبي: يلمسون من؟
سابينا: ااا من يلمسون؟
بيبي: انتي قلتي الآن يلمسون ولم تكملي، هل قصدتي سينا؟ هل هي السبب في حالة نواه تلك؟ من وماذا فعل لأختي؟
سابينا: لا لااااا لم اقصد احد، من نواه اساساً؟ انا لا اعرفه!
بيبي: لستي بارعة في الكذب، سأكشف امر هذا ولن تخرجوا سليمين من تحت يداي انتي ونواه وسينا ايضاً.
سابينا: ولكن مأ...
قاطعها بيبي: انتهى، ولن تستلمي دور المدرب اليوم ايضاً.
سابينا: بيبييييي.
بيبي: انتهى!
سابينا: افففف افففف ياهذا افففف.