البارت التاسع والعشرون

20 1 0
                                    

(عند جوش):
كان امام منزل آني في سيارته فهو لم يترك عادته القديمة، بينما آني كانت تجلس مع زوجها وطفلها في منزلها الى ان لمحت سيارة جوش في الخارج، فهمًت بالنهوض.
كيلا: الى اين؟
آني: اا سأرمي القمامة.
كيلا: اصبحت حقاً لا افهم لما ترمين القمامة في هذا الوقت!
آني: اااا انني انسى في الصباح.( وذهبت مسرعة أخذت كيس القمامة وخرجت للخارج).
(طرقت باب نافذته):
فتح جوش النافذة بابتسامة متعبة وقال: هل دوماً ستتخذين من القمامة حجة لكي تريني؟! أتقارنين رؤيتي بالقمامة!
آني بخجل: للأسف لا يوجد سبب آخر ليخرجني من المنزل في هذا الوقت.
جوش: هههه حسناً لابأس، هيا اصعدي.
توسعت عينا آني: الى اين ؟! زوجي في الداخل ياهذا.
جوش: لن نذهب الى اي مكان اعدك، فقط اريد التحدث معك قليلاً.
(التفتت آني لمنزلها لترى ما اذا كان زوجها يراقبها وعندما  لم تجده صعدت بجانب جوش في سيارته بتردد).
آني: قل مالديك بسرعة، لا استطيع التأخر.
امسك جوش بيديها وابتسم قائلاً: انتي تعلمين انني معجب بك أليس كذلك؟!
انزلت آني رأسها بتوتر : وماادراني؟ ربما فقط تريد امضاء القليل من الوقت معي وعند الانتهاء من متعتك سترحل.
رفع لها جوش رأسها وقال: آني مشاعر الإعجاب التي لدي تطورت منذ زمن وأصبحت حب، حب كبير يصل الى العشق، انا حقاً احبك.
آني والدموع بعينيها سحبت يديها من يدي جوش وقالت: ماذا عن زوجي؟ وطفلي ايضاً؟!
جوش: آني انظري الي، هل تحبين زوجك؟! هل انتي مرتاحة معه؟
(لم تجبه آني)
جوش: فقط اخبريني أوعدك اني سأبتعد عنك ان كنتي تحبين زوجك وتريدين البقاء معه، فقط اخبريني.
آني: لا لا لا أريدك ان تبتعد جوش، ارجوك فقط تفهم موقفي، لا اريد ان اصبح الزوجة الخائنة.
جوش: لم افهم الآن، لا تريدين مني الابتعاد، ولا تريدين ترك زوجك!
اقتربت آني منه وقالت : المشاعر التي أحملها تجاهك اكبر بكثير مما تتخيل حسناً؟! والآن فقط أريدك ان تعطيني بعض الوقت لأستطيع أخذ القرار المناسب، الى اللقاء.( وهمت بالنزول ولكن جوش شدها لناحيته وقبلها وياللغرابة! فهي لم تحاول مقاومة قبلته بل بادلته بها👩‍❤️‍💋‍👨)
اثناء تبادلهم للقبلة انتبهت آني على زوجها كيلا اللذي يقف امام الباب ويبحث عنها.
آني لجوش وهي تبتعد عنه بسرعة: ياالهي انه كيلا، علي الذهاب قبل ان يراني، انتبه لنفسك.
جوش بابتسامة: سيدة جابرييلي؟
آني: ها؟
جوش: شكرا لك و احبك كثيراً.
(ابتسمت له آني ونزلت بحذر من سيارته لكي لا تلفت نظر زوجها).
كيلا: اين كنتي؟ هل كل هذا الوقت من اجل كيس قمامة؟
آني بتوتر: ااا كان هناك كلب بالقرب من حاويات القمامة وكنت خائفة منه.
كيلا: اممم، حسناً  لايهم، هيا اذهبي ونومي طفلك.
آني: ح حسناً.( ودخلت المنزل امامه).
اما جوش فانتظر دخولهم وشغل سيارته وانطلق لمنزله، لقد كان سعيداً فآني ليست فارغة المشاعر تجاهه، فهي تبادله بعضاً من حبه، هي فقط خائفة من ترك زوجها وحرمانها من طفلها، من يدري ماذا ستحمل الايام لهم.
(عند صوفا):
كانت تجلس في منزلها وتقرأ كتابها المفضل قبل النوم الى ان قاطعها طرق الباب.
صوفا: اوف، من سيأتي في هذا الوقت،اه ولما اسأل نفسي، بالطبع من غيره ذاك اللذي يدعى أندري.
(ذهبت باتجاه الباب وفتحته لتجد باقة كبيرة كباقة الورود ولكنها مليئة بالشوكولاتة والرسائل المعلقة بكل قطعة)
ابتسمت صوفا قائلة: ياالهي انه حقاً مجنون.
خرج أمامها أندري فجأة من جانب الباب: هل مجنون لأني اردت تمني احلام سعيدة لك على طريقتي الخاصة!؟
صوفا: هييي لقد أخفتني، ألن تترك حركاتك المفاجئة هذه!
أندري: اممم ممكن ان أغيرها لو غيرتي رأيك بي وتقبلتيني في حياتك.
صوفا: امممم حسناً سأفكر في الامر، بالمناسبة ماكل هذه الأوراق؟ لما كل قطعة شوكولاتة تحوي ورقة عليها.
أندري: هممم حسناً لأشرح لك، كل ورقة تحوي رسالة ستجعلك تبتسمين عندما تكونين حزينة، لذا عندما تشعرين بالحزن وانا لا أكون بجانبك تستطيعين اللجوء الى باقتي هذه.
صوفا: ههههه انت حقاً مجنون.
أندري: وهل الاختلاف اصبح جنون؟!
صوفا: هههه نعم نعم، على اية حال شكرا لك ياسيد مختلف على هديتك المختلفة هذه، والآن سأطلب منك الرحيل بهدوء لكي لاأصبح حديث الجيران لمدة اسبوع كامل.
أندري: حسناً ياجميلة احلام سعيدة.
صوفا: ولك ايضاً.
رحل أندري وصوفا عادت للداخل، لقد كانت سعيدة بهدية أندري، حقاً انه إنسان مختلف، صدفه مختلفة... حديثه مختلف.. ابتسامته مختلفة.. مفاجآته مختلفة.. انه مختلف، مختلف جداً ولكن بطريقة لطيفة.
(في منزل بايلي):
كان يتناول العشاء بينما جولين تتأمله من دون لمس طبقها حتى، لاحظ بايلي هذا ولكنه لم يعرها اي اهتمام فهو متعب من فتح أية احاديث، أنهى طبقه بهدوء وهمَّ بالصعود.
جولين: ااا هل أعجبك الطعام؟
بايلي ببرود: لا بأس به، شكراً.
جولين: اذاً سأوضب المائدة وارحل، لذا احلاماً سعيدة فربما لن اراك عندما أغادر.
(اومئ لها بايلي وتابع صعوده على الدرج لغرفته ولكنه توقف فجأة وعاد لها.)
بايلي: الوقت تأخر، يمكنك البقاء هنا الليلة.
جولين: اا لا بأس.
بايلي: هناك غرفة للضيوف بجانب غرفتنا انا وشيف، تستطيعين البقاء بها.
جولين: حسناً، شكرا لك.
بايلي: احلاماً سعيدة.
جولين: ولك ايضاً.
حسناً ربما سابينا كانت صادقة، ربما بايلي يعامل جولين هكذا لأن شيفاني من طلبت منه هذا، ولكن هذه نقطة جيدة، فربما مع مرور الوقت بايلي يتقبل جولين بنفسه من دون  تنفيذ طلب شيف، وربما تعود علاقتهم كالسابق، من يعلم...
(في منزل سينا):
كانت تمسح الدماء عن وجه نواه وتحاول استيعاب اللذي يجري.
سينا: ياالهي يوجد الكثير من الكدمات على وجهك بالاضافة الى يدك التي تمسك بها منذ ساعة ولا تعلم ان كان هناك اي كسور بها، نواه انظر الي (ورفعت رأسه ليقابل أعينها) لما ترفض الذهاب للمستشفى؟ من فعل بك هذا؟
نواه: انظري سأخبرك بكل شيء ولكن صدقيني ان لا شأن لي بكل ماحدث.
سينا: لا شأن لك ووجهك مشوه من الكدمات!
نواه: هل استطيع التكلم؟ هل تريدين سماعي؟
سينا: اجل، هيا اخبرني.
نواه: القصة كلها تعود لأحد اصدقائي في مدينتي القديمة.
سينا: صحيح اين كنت تعيش قبل الانتقال الى لوس انجلوس؟
نواه: كنت أعيش في بلدة صغيرة في واشنطن، عائلتي لازالت تعيش هناك.
سينا:حسناً اكمل.
نواه: كان صديقي يعمل على سيارة اجرة لدى رجل كبير في البلدة، او هذا ماكنت اعتقده لأني كنت دائماً معه اثناء الذهاب لجلب السيارة من ذلك الرجل، ولكن اتضح بعد ذلك ان تلك السيارة كانت تحوي جرعات كبيرة من الممنوعات، وصديقي الاحمق كان يبيعها لزبائنه اللذين يصعدون معه في السيارة.
سينا: وماعلاقة هذه القصة باللذي حصل معك الليلة؟
نواه: العلاقة ان تلك السيارة فقدت بين ليلة وضحاها بالممنوعات التي بداخلها، وصاحب السيارة اعتقد ان صديقي هو من سرقها وبدأ يلاحقه ليحصل على النقود تعويضاً للخسائر التي حلت به، ويبدو انه لم يجد أثره فبدأ هو ورجاله بملاحقتي ظناً بأني اعرف مكان ذاك الغبي، وهاهم قد استطاعوا ايجادي اليوم وها انا أمامك الآن والباقي تعرفيه اساساً.
سينا: ياالهي كم انهم وحوش واغبياء، علينا اخبار الشرطة.
نواه: ها اجل لنخبر الشرطة وغداً تسمعين خبر وفاتي في الاخبار الصباحية العاجلة.
أمسكت سينا وجهه بيديها مرددة: لا تقل هذا ايها الغبي، لن يحصل لك شيء... أتمنى ذلك.
نواه: لن يستطيعون فعل اي شيء لي اساساً، فهم يملكون عضلاتهم فقط وهذا مايستطيعون فعله فقط (وأومأ على وجهه)
سينا: ولكن لدي سؤال، لما ألقوك امام منزلي تحديداً، اقصد كيف عرفوا منزلي؟
نواه: برأيك؟
سينا أغمضت عيناها بتوتر: كانوا يراقبوننا.
نواه: ومن اجل هذا أصريت على إعادتك بسرعة للمنزل.
سينا: اففف كم اني غبية، انا آسفة حقاً.
(قاطع حديثهم اتصال سابينا بسينا).
سينا بتوتر: ههه سابينا؟
سابينا بصراخ مصحوب بعتاب : كيف حالك ايتها السيدة الغريبة، كيف حالك يا زوجة أبي؟.
سينا تحاول اخفاء استفزازها من سابينا امام نواه: هههه عزيزتي سابي ماالأمر؟
سابينا: ماالأمر؟! المصائب من حولك وانتي طبعاً تتركين صديقتك وحدها امام كل تلك المصائب وتختفين، ام انك تقضين وقتك مع حبيب القلب ياهذه؟
(عندما سمعت سينا جملة سابينا الاخيرة وضعت كلتا يديها على الهاتف خوفاً من ان يسمع نواه ماقالته سابينا)
سينا: ااا سابي سأتصل بك لاحقاً، اريد النوم الى اللقاء.(وأقفلت الخط بسرعة).
نواه: هههه يبدو انها غاضبة جداً، صوتها كاد يخرج من الهاتف.
سينا بتوتر: انها هكذا دائماً، اعتقد اني اريد بعض الماء (ونهضت لتذهب للمطبخ)
نواه: اذاً وانا علي الرحيل الآن، آسف لقد اشغلتك في هذا المساء.
سينا: هل انت احمق؟ الى اين ستذهب؟!
نواه: منزلي!
سينا: لا لن اسمح لك بالخروج بينما هناك من ينتظرك ليهاجمك.
نواه: هههه ولكنهم هاجموني وانتهى🤷🏻‍♂️ لن يتعرضوا لي مرتين في نفس اليوم.
سينا: انهم وحوش ولانعلم تصرفاتهم، لن ترحل من هنا، ستبقى هنا هذه الليلة قلت كلمتي وانتهى.
نواه: وبيبي؟
سينا: لا شأن له، أ ا أقصد سيتفهم الامر عندما تشرح له القصة.
نواه: حسناً، اذاً سأبيت على اريكتي المفضلة الليلة .
سينا: هههه وانا سأجلب لك غطاء ووسادة.
نواه: سينا؟
سينا: ها ماذا؟
نواه: شكرا لك من اجل كل شيء.
ابتسمت له سينا وذهبت لتحضر له غطاء ووسادة، بينما نواه بقي يتأمل يده اليمنى، لقد كان كف يده يؤلمه كثيراً وكأن أصابعه تكسرت، فمن الطبيعي ان يشعر بذلك لأن احد الرجال اللذين قاموا بضربه قد داس على يده بكل ما أوتي من قوة مما تسبب في الألم الشديد له.
(في منزل بايلي):
كان بايلي غارق في نومه بجانب طفلته بغرفتهم بينما جولين تغفو في الغرفة التي بجانب غرفتهم، وفجأة صدر صوت من الطفلة شيف.
لقد كانت تبكي ولكن بايلي لم يتحرك بتاتاً فنومه ثقيل، على عكس جولين التي استيقظت اول ماسمعت بكاء الطفلة.
نهضت من سريرها وذهبت لغرفة بايلي من دون تفكير، فهمها الوحيد هو الطفلة التي أمنتها شيف عليها قبل وفاتها.
فتحت الباب ببطء لترى بايلي غارق في نومه وطفلته تكاد تختنق بين يديه.
اقتربت ببطء منه وأبعدت يديه ثم حملت الطفلة وأخذتها لغرفتها لكي تهدئها من دون ايقاظ بايلي، وبالفعل استطاعت إيقاف بكائها خلال لحظات ووضعتها في حضنها حتى نامت...
انتهى يوم آخر مليء بالأحداث، فهناك من أخذ قبلته الاولى بعد طول انتظار... وهناك من تقدم خطوة اخرى في حبه... هناك من أنهى يومه بشكل سيء... وهناك من بدأ بتقديم التضحية من اجل البقاء بالقرب ممن يحب.
(في الصباح التالي):
يوم جديد يبدأ بعزيمة ونشاط.. آمال جديدة وربما خيبات لنرى ماالقادم...
(عند جوش):
استيقظ وابتسامته مرسومة على وجهه، حمل هاتفه بسرعة واراد إرسال رسالة صباحية لآني بعد قبلتهم الاولى ولكن صوت الباب قاطعه.
فتح الباب: سيدة براون؟!
السيدة براون: انت ولد عاق.
جوش بصدمة: انا؟! لماذا؟
السيدة براون: لما لا تسأل عني؟
وضع جوش يده خلف رأسه: آسف انها اعمال المدرسة،لا تنتهي.
السيدة براون: اعمال المدرسة ام العشق؟😏
جوش: عزيزتي براون، مارأيك ان احضر لك فطور لذيذ اليوم؟
السيدة براون: وستحكي لي آخر اخبار قصتك مع تلك المتزوجة.
جوش: اسمها آني.
السيدة براون: اياً كان لايهم، ستحكي لي.
جوش: هههه حاضر، هيا تفضلي للداخل.

صدفة... هل حلوة ام مرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن