البارت الثاني والعشرون

23 1 0
                                    

(عند آني):
كانت لازالت في طريقها للمنزل... كانت تتذكر قبلة جوش وصفعتها له وتبتسم تلقائياً... هي حقاً لاتفهم مشاعرها تجاهه ولكن نستطيع القول انها بدأت تتقبله في حياتها... فطوال فترة زواجها مع كيلا كانت تفقد شيء ما ألا وهو المرح والمفاجئات وعرفت هذا الشيء بعد قبلة جوش السارقة لها... ولكن لايزال هذا الشيء لاينفي حقيقة زواجها ووجود طفلها!
(عند جوش):
طرق الباب...
فتح بايلي ورآه: هل مكتوب في قدري ان اراك كل يوم ياهذا؟
جوش: ابتعد عن طريقي، اتيت لأطمئن على شيف(ودخل)
وضع بايلي يده امام جوش: هشش توقف، انها نائمة لاتزعجها.
تنهد جوش وذهب وجلس في الصالة: اذاً اصنعي لي قهوة يا ربة المنزل.
بايلي: من تنعت بربة المنزل؟ هل اشتقت للكماتي ياهذا؟
جوش: لا لقد أخذت صفعة محترمة اليوم وهذا يكفيني.
بايلي: تستحق هذا، ومن نال شرف هذه الصفعة اليوم؟
جوش استلقى على الكنبة وحدق بالسقف وابتسم: آني.
بايلي: اوووف ومن هي آني؟
جوش: اصنع لي القهوة وتعال لأخبرك عنها.
بايلي: حسناً.
(عودة للمدرسة):
طرق الباب..
صوفا: تفضل.
دخل أندري: اا مرحباً.
صوفا متسائلة:مرحباً؟
اندري: لقد أوقعت عقدك البارحة اثناء المسابقة، أحضرته لك.
صوفا: اه حقاً لم انتبه شكراً لك ياسيد ...
اندري: اوه اسف لم اعرفك عن نفسي ، انا اندري، عازف البيانو اللذي كان يعزف في المسابقة البارحة.
————————
(دخول اندري):
اندري: حسناً، لم اعرف عن نفسي بالشكل الصحيح، اسمي أندري، وانا روسي الاصل، اتيت الى لوس انجلوس لتحقيق حلمي بالشهرة عبر العزف على البيانو، ولكن حصل شيء لم يكن بالحسبان... التقيت بها..
————————
صوفا: سررت بمعرفتك، وانا صوفا.
اندري: اا اعلم، شكراً لك.
صوفا: بل انا التي يجب عليي ان أشكرك لانك احضرت عقدي بدلاً من سرقته.
اندري: هههه سرقة! لست سارق.
(قاطعهم صوت جرس انتهاء الحصة)
اندري: علي الذهاب الآن، الى اللقاء.
صوفا: الى اللقاء.
خرج أندري من المسرح وتوجه خارج المدرسة...
(عند بيبي):
كان يتحدث عبر الهاتف مع احد ما بصوت منخفض ولكن لم يكن يعلم ان الشخص المعني قد سمع المكالمة..
(المكالمة):
بيبي: فقط اخبريها اول وآخر حرف من اسمي، لقد قربتي لها بما فيه الكفاية.
بيبي: نعم نعم سأجلبها الى المكان المعتاد ، وانتي ابقي قريبة، سأرسل لك رسالة عندما نقترب، ونقودك مدفوعة لاتخافي... هيا الى اللقاء.
...: احسنت ياهذا احسنت👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻.
بيبي: سابينا!
سابينا بصراخ : كنت تستغل تصديقي بالخرافات هذه، وتتفق مع العرافة، من اجل ماذا ها؟ اجبني؟ ماذا فعلت لك لتستغلني وتحطمني هكذا؟ ها اجبنييييي.
بيبي: اللعنة ياهذه اللعنة، لقد فعلت كل هذا لاني احبك، حسناً تصرفت بغباء ولكن لم تتركي لي حل آخر غير هذا، حاولت التلميح لك آلاف المرات ولكن لاحياة لمن تنادي.
مسحت سابينا دموعها وقالت له بهدوء: أكرهك( ثم رحلت مسرعة)
(كانت سينا ونواه وصوفا خارجون من المدرسة ورأوا سابينا وهي ترحل باكية..)
سينا: مابها سابي، سابينااااا سابينااا ياالهي ماذا حصل لها.
نواه: اوه بيبي هناك ايضاً، ويبدو غاضب .
سينا: لنذهب له.
صوفا: انتم اذهبوا وانا سألحق بسابينا.
(نظر اليها سينا ونواه باستغراب)
صوفا: مابكم؟ هيا هيا اذهبوا لبيبي.
(ركضت سينا نحو بيبي وتبعها نواه)
سينا: بيبييي اخي ماذا حدث (وعانقته)
بيبي: تباً لهذا الحب البائس تباً.
سينا وضعت يديها على وجنتيه: اهدأ اخي و اخبرني ماذا حصل ؟
نواه همس لسينا: لنأخذه الى مكان هادئ.
أومأت له سينا بالإيجاب ثم سحبت بيبي بيده: هيا ياعزيزي لنذهب للمنزل ونتحدث بهدوء.
(بيبي لم يعارض ومشى فوراً مع سينا التي بدورها أعطت مفاتيح سيارتها لنواه ليقود بهم للمنزل.)
(اما عند سابينا وصوفا):
سابينا كانت تمشي مسرعة بالشارع حتى انها لم تستقل سيارتها، فأوقفها صوت صوفا التي كانت تناديها.
صوفا: سابي توقفي ، اه كاد ان يقطع نفسي من الركض وراءك.
سابينا:وماذا تريدين انتي الاخرى؟ هل تريدين ان تسخري ايضاً على ماحل بي؟
صوفا: سابي اهدأي، لما لاتفهمين اني حقاً احبك وأريد ان تكوني بخير؟ نعم اخطأت القليل من الأخطاء ولكن لم اكن اقصد، هيا مدي يدك الى يدي.
ولاشعورياً سابينا مدت يدها لصوفا وارتمت تبكي على كتفها قائلة: لقد استغلني، كان يستغل مشاعري واعتقاداتي طوال الوقت فقط ليحصل علي.
صوفا وهي تعانق سابينا: اششش حسناً اهدئي سنحل هذا، هيا تعالي معي...
(عند جوش):
كان قد عاد للمدرسة ليؤمن مغادرة الطلاب لمنازلهم بسلام وليغلق المدرسة وأثناء اغلاقه الباب الخارجي لمح الطفل جوش يجلس على احد المقاعد الخارجية التابعة للمدرسة، فذهب وجلس بجانبه.
جوش: لما لم تذهب للمنزل الى الآن ايها الصغير؟
الطفل جوش: انني انتظر امي لقد تأخرت.
ابتسم جوش: اممم اذاً لننتظرها سوياً، اخبرني في هذه الأثناء هل تحب والدتك؟
الطفل جوش: بالطبع يااستاذي فهي امي.
ابتسم جوش: ومن منا لايحبها.
الطفل جوش: ها؟
جوش: اا اقصد الام، من منا لايحب امه.
الطفل جوش: هه وصلت امي واخيراً.
آني نزلت من السيارة: آسفة حبيبي تأخرت عليك.
الطفل جوش: استاذي جلس معي لابأس.
آني رمقت جوش بنظرة استفزاز ثم قالت لابنها: هيا حبيبي الى السيارة.
جوش: هل تحتاجين المساعدة؟
آني: لا .
(وضعت ابنها في السيارة واستدارت لتركب في مكانها، فوضع جوش يده على الباب مانعاً صعودها).
آني بهمس وغضب: ابتعد فالطفل معي ولا اريد ان افضح نفسي امامه.
جوش: طفلك يحبني، لما لاتحبيني انتي ايضاً؟! او يمكننا القول انك تحبيني قليلاً.
آني بسخرية: عذراً ولكن من قال هذا؟
جوش: اتصالك بأصدقائي عندما كنت ثمل امام منزلك.
آني: فعلت هذا لكي لاافضح نفسي امام زوجي، هيا ابتعد هيا.
ضربت يده وأبعدته عن السيارة وركبت، فمد لها جوش كرت يحوي رقمه وقال: سيدة آني هذا رقمي ان احتجتي شيء اتصلي بي (وغمز لها).
أخذت منه آني الكرت لكي لاتفضح نفسها امام ابنها ورمته أمامها في السيارة وقالت: زوجي سيتصرف ان احتجنا شيء لاتقلق.
جوش: للاحتياط فقط، من يعلم ربما تحتاجيه في يوم ما.
آني: لا افهم لما تتصرف وكأنه لم يتم صفعك في الصباح، الا تفهم!
جوش باستفزاز: كانت صفعة جميلة.
آني: ان بقيت هكذا ستأخذ المزيد منها.
جوش: وانا سأتقبلها بصدر رحب.
(شغلت اني سيارتها ورحلت عنه تاركة ابتسامته على وجهه)
(عند بايلي وشيف):
أنهى بايلي اعمال المنزل وحضر بعض الحساء لشيف التي كانت تنام في غرفتهم... صعد اليها للغرفة ووضع الحساء جانباً ثم اقترب منها ووضع يده على بطنها وقبله، فاستيقظت شيف.
شيف: بايلي؟!
وضع بايلي يده على رأسها متلمساً خصلات شعرها: حبيبتي، هل تشعرين بتحسن؟
شيف: اجل اجل، انا افضل.
بايلي: هيا اذاً، حان وقت تناول الطعام، لقد حضرت لك حساء ممتاز.
ابتسمت شيف: ههههه بايلي! كيف نجحت في هذا؟
بايلي: الفضل للسيدة ماي الكبيرة، اتصلت بأمي وهي أخبرتني كيف اصنعه، هيا افتحي فمك.
شيف: استطيع شربه بنفسي، لست صغيرة.
بايلي: الناس تتمنى ان يقول لهم احدهم مرحباً، وزوجتي هنا تستخف بإطعامي لها... جيد.
شيف: ههههه بايلي توقف عن لعب دور المسكين، هيا اطعمني بيدك سيد ماي لن اعترض.
ابتسم بايلي سريعاً: هيا افتحي فمك...
(في منزل سينا):
وصل كل من نواه وسينا الى هناك مع بيبي، فلم ترد سينا ان تترك أخاها في منزله وحيداً بعد ماتعرض له من خيبة ...
دخلوا المنزل وجلسوا قليلاً الى ان هدأ بيبي.
سينا: اذاً اخبرنا الآن ماذا حدث؟
تنهد بيبي بحزن: ماحدث هو انني اتفقت مع العرافة التي تلتقي بها سابي دائماً، وأعطيتها بعض النقود لكي تعطي سابينا مواصفاتي على اني فارس أحلامها المنتظر.
نواه: عذراً بيبي، ولكن هذه اغبى طريقة سمعتها في حياتي لجعل شخص ما يقع في حبك.
بيبي: اعلم هذا يااخي ولكن ماذا افعل كله بسبب الحب وعدم فهم سابينا لمشاعري.
تحدثت سينا فجأة بعد تفكير : يعني تلك العرافة كانت مزيفة!
بيبي: وهل هناك عرافة حقيقية في رأيك؟!
سينا بحزن: تلك المخادعة أخبرتني اني سأجد فارس احلامي بعد سبعة إشارات، لقد أعطتني امل كاذب.
نواه ابتسم وقال في نفسه: اذاً لنحول تلك السبعة إشارات الى حقيقة.
بينما بيبي تابع حديثه مع سينا بمزاح قائلاً: ربما احد ما اتفق معها ايضاً لتقول لك هذا ههههه.
سينا: ليس مضحك، حقاً امتعضت.
بيبي: حسناً آسف، الآن كيف سأقابل سابي؟!
نواه: هه عاد للكئابة مرة اخرى.
سينا: بيبي حبيبي، مارأيك ان تذهب وترتاح قليلاً في غرفتي ريثما جهزت الطعام؟
بيبي: اعتقد انها ستكون فكرة جيدة، استأذنكم الآن.(وذهب الى غرفة سينا).
نواه: وانا لأنهض اذاً.
سينا: ااا أبقى على الغداء، ثم ان دراجتك بقيت امام المدرسة.
نواه: استطيع ان استقل سيارة اجرة الى هناك.
انزلت سينا رأسها وقالت والحزن يظهر على وجهها: حسناً كما تريد فالأمر يعود لك.
لاحظ نواه امتعاضها فقرر ان يقوم بحركة معاكسة فقال: حسناً اذاً بما ان الامر يعود لي، اين المطبخ؟
سينا باستغراب: ها؟
نواه: سأساعدك في تحضير الغداء، هيا انهضي .
سينا بابتسامة: حقاً؟!
نواه: حقاً، فبالتأكيد لن افضل تناول الغداء لوحدي بينما أتتني الفرصة لأتناوله معك.
همست له سينا بسخرية: وهناك بيبي ايضاً.
نواه: اوه اجل، اقصد اتناوله معكم، هيا هيا لاتلتهي بالكلام، امامي للمطبخ.
سينا: حاضر شيف يوريا.
نواه: وهذه صدقت اني بارع في الطبخ (واكمل كلامه وهو يمشي خلفها) كنت امزح معك، انا حتى لاأعرف تحضير البيض.
سينا: هههه لاعليك ثق بي سنحل الامر.
(عند سابينا وصوفا):
كانت سابينا في منزلها تستلقي على اقدام صوفا التي تلعب بشعرها وتطبطب عليها لكي تهدئها.
سابينا: غبي... أكرهه، استغل مشاعري.
صوفا: لما لا تتحدثي معه، وتحاولي معرفة السبب الذي دهاه لفعل ذلك.
سابينا: في الحقيقة لقد اخبرني السبب.
صوفا: اا هل استطيع معرفة السبب؟
سابينا: اخبرني انه فعل ذلك لانه يحبني.
صوفا: عذراً سابي ولكن سببه وجيه وبدل ان تجلسي وتبكي هنا كان عليكي التواجد بجانبه الآن.
سابينا: ولكن...
صوفا: هيا هيا انهضي ورتبي نفسك واذهبي اليه.

صدفة... هل حلوة ام مرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن