صدفة... هل حلوة ام مرة

البارت الواحد والعشرون

(نزلت سابينا وتبعتها سينا بينما بيبي بقي ينظر اليهم من السيارة.)
بيبي: أتمنى ان تفهم هذه المرة...
(عند جولين):
كانت تجلس في احد غرف المسرح العالية بحيث تستطيع مشاهدة عرض صوفا من غير لفت انتباه احد المشاهدين.
(في منزل آني):
كانت تنظر للنافذة كل عشر دقائق لكي تتأكد اذا كان جوش قد اتى ام لا، هي لاتعرف سبب تصرفها هذا ولكن قلبها يجبرها على فعله.
(في المسرح):
تبقى على العرض دقائق فقط... التوتر يزداد.... الجمهور اجتمع... والمتسابقات اصبحن جاهزات...
بيبي: نحن وصلنااااا.
جوش: كنت انتظر للغد وتعال بعدها.
بيبي: اصمت لا تعلم كم عانيت لاصل لهنا بسبب هؤلاء الاثنتان (يقصد سينا وسابينا).
سينا: لست سبب هذا، سابينا من ارادت التحدث مع العرافة.
سابينا: اصمتي من يسمعك يظن انك لم تستمعي لها.
نواه: اها ، وماذا أخبرتكم تلك العرافة؟
سينا: قالت لي سأجد فارس احلامي بعد سبعة إشارات، لم افهم كثيراً قصدها، اما سابي ففارسها أمامها ولكنها لاتراه.
نواه: تخيلوا لو ان جوش هو المقصود.
سابينا: ايوووو التخيل وحده كافي لقلب معدتي.
جوش يقلدها: ايوووو، حبيبتي ومن قال اني احتاج حبك؟ الملايين من النساء تقف امام باب منزلي لينالوا كلمة واحدة مني.
سينا همست له : ولكني رأيت عكس ذلك البارحة.
تلبك جوش : الامر ليس كما تظنيه.
سينا: سنتحدث في هذا لاحقاً.
شيف: لقد بدأ العرض التزموا الصمت.
وبالفعل بدأ العرض وجاء دور صوفا وطالبات مدرسة بيوشامب للعرض...
جميع الأنظار كانت عليهم... الناس أعجبت برقصهم كثيراً... وموسيقى البيانو النابعة اضافت لوناً خاصاً على الرقصة.... بمعنى آخر كان الجميع فخور باللذي يشاهدوه.
عندما أنهت صوفا رقصتها، توجهت هي وطالباتها خارج المسرح، ولكن اثناء خروجها أوقعت عقدها ذو الخط الرفيع اللذي يحمل شكل راقصة الباليه في منتصفه، ومن رأى ذلك العقد وحصل عليه؟! نعم عازف البيانو ذاك.
لم يستطع اللحاق بها وإعطاءها عقدها، لانه كان لايستطيع مغادرة المسرح، فهو يلعب دور أساسي في تلك الأمسية الكبيرة، او ربما هو أراد ان يبقي العقد معه ليجد فرصة اخرى للتحدث مع صوفا بهدوء... من يعلم!
بعد عرض اكثر من عشر رقصات خلال ساعتين بدأت لجنة الحكم بإصدار القرار والإعلان عن المدرسة الفائزة.
قلوب تنبض بقوة.... توتر... حماس... خوف... دموع، هل ستصحب الحزن ام الفرح معها؟!
رئيس لجنة التحكيم: والمدرسة الفائزة هي.... مدرسة بيوشامب للفنون، مبارك لكم.
صيحات ودموع فرح... تشجيع الجمهور.. التهاني والمباركات من كل مكان.
خرجت صوفا مع طالباتها من المسرح واتجهت فوراً الى نواه وعانقته قائلة: لقد نجحت نواه لقد نجحت.
مسح نواه دموعها وقال بابتسامة: أخبرتك انك ستنجحين، كنت مؤمن بهذا.
(سينا أبعدت صوفا عن نواه بحجة انها تريد عناقها)
سينا بابتسامة مزيفة: تعالي عزيزتي لاعانقك، انا سعيدة جداً من اجلك، تستحقين هذا.
استغربت صوفا من تصرف سينا فهي منذ عدة ايّام كانت ستقتلها، ماالذي تغير الآن!
بايلي: صوفا احسنتي، لقد ابليتي بلاء حسناً، واثبتي دورك كمعلمة.
صوفا: شكرا لك.
وصلت رسالة لصوفا على هاتفها من جولين وكان محتواها: انا فخورة بك ياصديقتي، اريد عناقك وبشدة لذا تصرفي واخرجي بسرعة لكي نحتفل.
ابتسمت صوفا للرسالة ثم قالت: يااصدقاء سأذهب لأبدل ملابسي واخرج، تستطيعون الذهاب.
بيبي: هل انتي متأكدة؟
صوفا: اجل، هيا الى اللقاء.
خرج الباقي من المسرح...
جوش بفخر: وفوز آخر سجل في تاريخ مدرسة بيوشامب للفنون.
شيف: هههه اتمنى ان نرى الفوز في حياتك الشخصية قريباً ايضاً.
تنهد جوش: اتمنى ذلك.
بيبي: هيا نستأذنكم نحن، هيا يافتيات.
سينا: لن اذهب، لدي بعض العمل مع جوش.
جوش بغباء: اه عذراً ومانوع هذا العمل؟!
سينا: شيء جميل جداً، هيا امامي.
جوش: ولكن..
سينا: قلت هيا، ونواه ايضاً.
نواه: كنت سآتي في جميع الاحوال فأنا ايضاً انتظر تفسير.
بايلي: تفسير ماذا؟
جوش: هههه لاشيء، هم يحبون طرح النكات.
سحبته سينا وذهبت وتبعهم نواه.
بيبي نظر لبايلي: يبدو ان ذنبه كبير هذه المرة.
بايلي: لن يخرج سالماً من تحت هذا الامر.
شيف: بايلي انا تعبت هيا، الى اللقاء سابي، وداعاً بيبي.
بايلي: الى اللقاء يااصدقاء.
وذهب كل منهم الى سيارته...
(في سيارة جوش):
جوش: الى اين سنذهب؟
سينا: استمر بالقيادة وسأخبرك اين ستقف.
جوش: نواه؟!
سينا: انه خلفنا على دراجته، لاتقلق لامفر لك اليوم قبل التفسير.
جوش: انا من يحتاج التفسير ، لا اتذكر اي شيء من احداث الليلة الماضية.
سينا: سأجعلك تتذكر الآن بطريقة...حسناً توقف هنا.
(أوقف جوش السيارة امام مقهى ما، ونزلوا هو وسينا من السيارة وتبعهم نواه.)
جوش: اذاً اخبروني؟ ماذا حصل ليلة البارحة وكيف نمتما في منزلي؟
نواه: اولاً فسر لنا من هي آني تلك وماعملك امام منزلها؟
جوش: ولكن كيف عرفتم اسمها؟(بحماس): هل كانت بجانبي عندما اتيتم؟
نواه: لا، ولكنها اتصلت بي وأخبرتني موقعك.
سينا: ايييه سيد جوش نحن ننتظر التفسير؟
جوش: انها احد امهات طلاب مدرستنا.
نواه: وماعملك معها؟
جوش: الحب!
نواه وسينا بصدمة واحدة: ماذااااا.
جوش : لقد وقعت في حبها بشكل سيء، لايهم المهم انها اتصلت بكم وهذا يعني انها تخاف علي.
سينا: ومن المتخلف اللذي وضع هذه الافكار في رأسك؟!
جوش: بل انتي اخبريني؟ كيف عرفتي ماحل بي وماعملك في منزلي؟ آني اتصلت بنواه ولكن انتي ماعملك؟😏.
سينا: هذا ليس موضوعنا الآن.
جوش: اذاً انتهى موضوعنا، هيا الى اللقاء (نهض وذهب تاركاً سينا ونواه ينظرون من خلفه بصدمة من تصرفاته).