دخلت علي وهي مرتديه حجاباً فوق رأسها وجلست بالمقعد الذي امامي ،،
عم الصمت بيننا للحظات ثم قالت :
ريم : مشاري تسمح لي أتكلم ؟
مشاري بجمود : انتي تكلمتي وخلصتي .
ريم : ابي أتكلم معك في موضوع يخصنا ..
مشاري : يخص مين بالضبط !
ريم : انا وانت .
مشاري بإبتسامه ساخره : ووش الشي اللي يربط انسانه متفوقه بواحد ميكانيكي سيارات عايش على ال١٠٠ وال٢٠٠ اللي يطلعها من تحت السياره ؟
ريم : مشاااري !!
مشاري : وش فيك ؟ ما تعرفتي على صاحب هالكلمات الحلوه ؟
ريم : انت تعاتبني على شي صار يمكن من ٤ سنوات ؟
مشاري : وبعدين ؟ وش افهم ؟
ريم : كنت ماني مسؤوله عن كلامي !
مشاري : والحين صرتي مسؤوله ؟ يعني تبين تقنعيني انك الحين كبرتي وصار الواحد يأخذ بكلامك ؟
ريم : مشاري انا ماقصدت اللي قلته !
مشاري : ههههه اتقي الله يا مسلمه ! انتي مابقى كلمه ماقلتيها !
ريم : نوف اللي قالت لك صح !
مشاري : نوف مالها دخل ! انا سمعتك بإذني ياريم .
ريم : طيب خلني اثبت لك عكس كلامك !
مشاري يوقف : انتهت المقابله اخت ريم ! تصبحين على خير .
ــــ
لم استطع التحمل ..
لا استطيع رؤيتها تعتذر ، لا ياريم لا تفعليها !
لن اتخلى عنكِ مهما كلفني الأمر ، اعدكِ بإن سيتزوجكِ ذلك الذي يعيش على اجرة تصليح المركبات .
ستعيشين معي على المئه والمئتان التي ادخرها لأخر الشهر .
سأحبك بجنون .. وستخلصين لي لحد الموت ..
انتِ لا تعلمين بإن والدك يريدني لكِ ،، سوف افعل المستحيل من اجلك ياحبيبتي القاسية ..
ــــ
بعد مرور سنه ونصف ،، لم انسى اخر لقاء بيننا ..
لم انسى بريق عينيها ، لم انسى لعثمتها بالكلام .
قالت لي أمي .. بإن خالتي جواهر متعبه ( ام ريم ) وتريد ان تذهب لتطمئن على سلامتها ، لم اعارض امي
ولم اقترح عليها ان تذهب مع احد اخوتي ، او والدي ، فحين جاءت امي إلي ، فهذا له معنى واحد وهو ثقة امي بي .
ولا شك بثقتها لأخوتي .
لم يحدث أي شيء في عائلتنا منذ اخر مره تحدثت مع ريم ، ولكن عينيها لا تزال في ذهني ، اشعر بالربكة حين أتذكر ملامحها ..
لمَ فعلتي هذا بي ؟ الا تعلمين بإني اعشقكِ لحد الجنون ؟ ولكن كفي عن التدلل يا ريم ارجوكِ ..
قُطع حبل افكاري بدخول أختي نوف ...
ـــــ
نوف : مشاري .
مشاري : هلا نوف ، ادخلي .
نوف : مشاري ، أتمنى انك تكون قد الخطوه هذي .
مشاري : أي خطوه تقصدين ؟
نوف : انك تودينا .
مشاري : ليه وش دخل ؟
نوف : انا ادري ان انت ماتبي تشوف ريم ، فما بالك لو انك تتعنى لحايل وتقعد عندهم وفي بيتهم واللي يقهر اكثر ان محد من اخواني بيكون معك ؟
مشاري : ادري بس انا ما ارد طلب لأمي .
نوف : تقدر تخلي طلال يودينا ، طلال ماراح يرفض .
مشاري : تحسبين ماجات الفكره ببالي ؟ ودي لو أقول لطلال اخوي ولا احمد بس امي قالت لي وش اسوي ؟
نوف : انا أقول لهم واخليهم يروحون لامي ويقترحون هم ، بحيث انها تجي منهم .
مشاري : مدري يانووف مدرري انا نفسي محتار .
نوف : انت تكرهها ؟
مشاري : اكذب عليك لو قلت لك اني اكرهها ، بس شرهان عليها ، واحس بشعور غبي مدري كيف اوصفه لك .
نوف : تكلم وراح افهمك .
مشاري : انا زعلت بسبب كلام ريم للأمانه ، ولكن سويت نفسي ماهتميت ، والشي الثاني بسبب كلامها تغيرت وتخصصت هندسة ميكانيكية بس عشان ترضى تقضي العمر معي ،، كيف اكرهها وانا سويت هالشي عشانها .
نوف : وانا احسبك كرهتها ونسيتها ..
مشاري : احد ينسى روحه ؟ ريم عايشه فيني ، ريم نبض قلبي يانوف وانا بدون نبض اموت ،، بس زعلان منها ومن تفكيرها المحدود ، يعني بس عشان عارضي وشنبي حبتني ؟ عشان طولي وجسمي حبتني ؟ عشاان عطري حبتني ؟ معقوله صار تفكيرها محدود ؟
نوف بصدمه : مشاررري !
مشاري : وش يانوف وش ؟
نوف : كل هذا في قلبك ؟ والله ان ريم ماتستاهل انا صديقتها وانا اشوفك واجد عليها ، واجد عليها من قبل مو من الحين !
مشاري : لا يانوف ، ريم فيني والله ، ريم تاكل وتشرب معي ، ريم عايشه بروحي مو في حايل ، هي يوم جات وكلمتني احس ب إحساس ضايع !
نوف : وش قالت لك ؟
مشاري : ماخليتها تتكلم ،، بس قالت انها ماكانت تقصد وان مفروض ما الومها على كلام طفوله ، ومفروض لو الومها الومها على تصرفها الحين ..
نوف : وانت وش سويت ؟
مشاري : قلت لك ماخليت لها فرصه تعبر ،، فاجأتها برفضي لها .
نوف : ليييييش ! ليش تناقض روحك ؟
أنت تقرأ
بعدما ظننتها تبادلني الشعور
Romanceتحكي الرواية عن قصة شاب مشاري احب ابنة خاله ريم حباً جنونياً .. وكان يعتقد بإنها تبادله المشاعر نفسها ،، غير من نفسه كثيراً في سبيل ارضائها ،، ولم يكن يعتقد بإنه سوف يواجه واقعٍ يعجزُ الكُتّاب عن وصف المراره التي واجهها مشاري ،، ماذا سيحدث لمشاري...