لم اكن أتوقع بإني سوف اصدم ريم ونوف بكلماتي وكيف لي بإن أكون اعلم بهذا الحديث الذي دار بينهن قبل مايقارب الأربع سنوات ..
لم يتفوه احد منهن بكلمه طوال الطريق ، وكأن كلماتي صفعتهن ولم يستطعن الدفاع عن انفسهن او التبرير ،،
لم اكن بهذه القسوه من قبل ، انما كُنت كالسيف الحاد او اشد ،
ربما اني قد طُعنت من احداهن او ربما كلاتهما ،، احداهن لم ترحمني ،
لم تكن تراني ، لم اكن الرجل الذي تتمناه ، بينما هي كانت فتاة احلامي ،،
والأخرى لم تخبرني بما فعلت ، وبما قالت ،، جعلتني احمل الهم وحدي .
انا احبك ياريم واحبك اكثر من والديكِ ولكني حزين جداً ، الى الان قلبي ينزف من كلماتكِ القاسيه التي تغلف حنان صوتك ،،
ارجوكِ ، قولي لي بإن تلك النظرة كانت طفولية ، ولم تكوني تقصدين رماية اسهمكِ علي ،
قولي ياريم و اعدكِ بإن أكون متفهم جداً ، واعذركِ .
ازرعي قلبي زهوراً وربيعاً بعد الجفاف .
ــــ
اوصلتهم الى منزل صديقة نوف .. وحينما غادرت ريم المركبه ،
شددت يد نوف بقسوه وقلتُ لها بنبرةً حاده !
ــــ
مشاري : انا جبتك وبيض الله وجهي ، ولو اني ادري ان ذي معنا فالمشوار كان ماوديتك من الأساس ..
نوف : مشاري ! وش في...
مشاري يقاطعها : اسمعيييني !!! خلي احد يرجعكم !! انا ماني جاي اخذك وذي معك !
نوف : من يرجعنا ؟
مشاري : تصرفي ! واذا مالقيتي احد ؟ نامي عند صديقتك لين يجي أبو هذي وياخذها واجي اخذك ماعندي مانع بس ذي ماعاد تركب معي ولا اشوف وجهها تفهميين ؟
نوف : الله يهديك .
ــــ
اعلم بإني قسوت جداً عليها ، ولكني اشعر بشيئاً داخلي يصرخ بـ آآآآآآه ، نظرات نوف قتلتني جداً ..
لم استطع المغادرة ، أوقفت السيارة وذهبت للمشي بالقرب منهم ،،
لم استطع ترك اختي في موقفٍ كهذا ! ولم اكن ذاك الشاب الاناني ،،
اعلم بإن اخوتي سيقومون بالواجب حين اطلب منهم ان يأتوا ،، ولكن لا اريد ذلك .
نوف لا تستحق العقاب من اجل تلك المدلله ..
انتظرتهن مايقارب الأربع ساعات ،، وبعدها اتصلت عليها ،،
ــــ
مشاري : انا برا .
نوف : طيب يا اخوي .
ــــ
دعاء نوف لي بـ أخي .. وكأنما تذكرني من أكون وماذا يجب علي ان أكون ،،
انا اعتذر يا اختي جداً اعتذر ،،، ولكني غضبت ، غضبت جداً حينما علمت بإن ريم قد أُعجبت بشكلي الخارجي ،، ولم تكن تراني من الداخل ،
لم تُعجب بـ حبي لها ، ولا بـ أخلاقي ،، انما أُعجبت بعارضيّ وشاربي الذي يكسوهم السواد ،،
أُعجبت بـ طولي ورائحتي ،، ولم تعجب بجوهري .
قطعوا حبل افكاري حينما القيا التحيه ..
رددت ،، ولم اقل شيئاً بعدها ،،
واستمرت الأفكار بالمداهمه من يميناً وشمالاً ، حتى شعرت بيد نوف تحاوط يدي وكأنها تمنع الأفكار من مداهمة حياتي .
حينما اوصلتهما الى المنزل ،، ذهبتُ الى جارنا مُحمد ،، كي ارفه عن نفسي قليلاً ،
ولكني لم انتبه للوقت ،، فقد جاء منتصف الليل ،،
استأذنت من محمد كي اذهب للمنزل ،، وفي طريقي أُفكر حتى كُنت في المطبخ أعد لي كوباً من الشاي ،
فقطع حبل افكاري للمره الثانية بصوت يأتي بالقرب من المطبخ ،
وكانت هي ، صاحبة الأفكار ، حبيبتي القاتلة .
لم اراها منذ زمن ،،
حينما فررت للخروج من المطبخ مسكت ذراعي ،
وبدأت بالكلام ،،
طريقة نظرها الي كادت تقتلني ،،
رأسها الى الأعلى قليلاً بسبب فارق الطول بيننا ،،
شعرُها المنسدل على ظهرها ، واكتافها ، وبعض الخُصلات تداعب عينيها مما يجعلها ترمش بشكل متكرر ،،
لم استطع التفكير بأي شيء وقتها .
كُنت في حال ذهول قالت لي ،، أنتظرني بالمجلس الخارجي ،، سوف آتي .
وتركت ذراعي وذهبت مسرعه .
لم افهم ماتقصد ، ولم افهم بالمقصود بالمجلس . لقد نسيت كُل شيء وكأني اتعلم الآن اللغه العربية .
نسيتُ كوب الشاي على المنضده ، وذهبت بلا وعي ، وبلا تفكير الى المكان الذي قصدته .
جمالك لا يمحو خطيئتك ! فأنا مازلتُ غاضب منكِ ولا اريد التحدث معك ولا اريد رؤيتك ولكن شعورٌ يناقضني ويريد ان يسمعكِ ،،
لذلك ذهبت لأراكِ واشبع ناظري ،، فقد سئمت جوع البُعد ،، ولا استطيع الصبر اكثر .
أنت تقرأ
بعدما ظننتها تبادلني الشعور
Romanceتحكي الرواية عن قصة شاب مشاري احب ابنة خاله ريم حباً جنونياً .. وكان يعتقد بإنها تبادله المشاعر نفسها ،، غير من نفسه كثيراً في سبيل ارضائها ،، ولم يكن يعتقد بإنه سوف يواجه واقعٍ يعجزُ الكُتّاب عن وصف المراره التي واجهها مشاري ،، ماذا سيحدث لمشاري...