لماذا يا ريم ! لماذا يا نوف !
لماذا يا نوف قُلتي لها بإني احبها !
كُنت منغمس بالتفكير جداً ولم اكن ادرك بإني في طريقي للخروج من الرياض ،،
لم اكن اعلم ماهي وجهتي او الى اين ذاهب ،، ولكن الشيء الوحيد الذي اعلمه هو ان قلبي مكسوراً جداً ، سوف اثبت لكِ يا ريم بإن مشاري هو الشخص المناسب لكِ ،، سوف اهتم بدراستي كي تفتخري بي واكون هو الشخص الذي تستندي عليه .
بدأت بالدراسة والاجتهاد كي اثبت ،، الجميع لاحظ التغير المفاجئ ،، لم اقل لنوف بإني سمعتكما ونوف كذلك ..
كُرمت من افضل الطلاب في مدرستي ،، واكثر الطلاب تفوقاً ولله الحمد .
لم أرى ريم منذ تلك اللحظه .. ولكن كُلي ثقة بإني سأكون الرجل الوحيد في حياتها .
ــــ
اليوم يصادف يوم تخرجي من الثانوية ، واقام والدي وليمة بمناسبة تخرجي ،،
الوليمة كانت بمثابة حفل الزفاف ، من الذي كان يعتقد بإني سوف اتخرج من تلك المدرسة ! او بإني سوف احمل شهادة التفوق !
هذه هي المعجزه التي نسمع بها ولا نراها ..
نسبة تخرجي تسمح لي بإن أُكمل دراستي في مجال الطب ،،
في حين كُنت بإنتظار سيارة خالي سعد ،، لم يأتي .
شعرت باليأس .. ولكن لن استسلم !
ــــ
بعد حفل تخرجي بفتره ..
ها انا هنا .. كالعادة بين المحركات والموتورات ، وفي حاله يُرثى لها .
توقفت سيارة خالي سعد ، شعرتُ حينها بإن خالي يفعل ذلك عمداً ! ولكن كيف له !
حينما رأيتها كاد قلبي ان يحلق فالسماء ولكنني تجاهلتها تماماً ..
القى التحيه خالي :
الخال سعد : السلام عليكم يالخريجين .
مشاري : وعليكم السلام ،،
الخال سعد : تعال يا مشاري شيل الأغراض ودخلها .
مشاري وهو يشتغل بالسياره : ماني فاضي اشيل عفش اهلك ،، شيلها انت ولا خل بناتك يساعدونك .
الخال سعد بذهول : وش !!
مشاري : اللي سمعته يا خال ماني فاضي انا .
ــــ
نظرات ريم لي كانت تُعبر عن شيء اخر ،،
شيئاً كـ الاعجاب ، ولكني لم اكترث لمَ تفكر او ما يدور في ذهنها ..
اعلم بإني تغيرت كثيراً ، من الخارج والداخل ولكن الشيء الوحيد الذي لم يتغير هو حُبي الصادق لها .
اعجاب ريم لي ليس لخُلقي انما لخلقي ،،
نظرات ريم كانت تُعبر عن الاعجاب بشكلي الخارجي فقط ،،
ــــ
كُنت ادرس بتخصص هندسة وتخصص دقيق هندسة ميكانيكية ،،
في بداية الامر كان صعباً جداً ، راودتني فكرة الانسحاب ، ولكن حينما رأيت زملائي شعرتُ بالغيره .
مالذي لديهم ليس لدي ؟ العزيمه ؟ الإصرار ؟ الثقة بالنفس قبل كُل شيء ؟
لا اعلم ، ولكني لن استسلم ، فلدي حبيبة اخشى ان اجعلها تنتظرني طويلاً .
ــــ
بدأ خالي بالتلميح ، ابنتي ريم سوف تتخرج قريباً ، نسأل الله المولى التوفيق بينكما ،
لم اعبر عن رأيي ، فضلت الصمت عن الدخول في نقاش .
قُطع حديث خالي سعد اتصال نوف بي ، تطلب مني ان اوصلها الى صديقتها،،
طلبت منها ان تخرج ، لا اريد ان ادخل وارى ريم ، على عمق حبي لها ، الا اني اشعر بالالم منها .
في حين انتظاري لنوف خرجت :
نوف : اصبر لا تحرك .
مشاري : ليه ؟
نوف : انتظر ريم .
مشاري : نعم ؟ وليش ان شاء الله ؟
نوف : وش اللي ليش ؟ مشاري شفيك ؟ ليكون كرهتها !
مشاري : ليه هي تخلي الواحد يحبها اصلاً .
نوف : ليه شفيك !
مشاري : تصرفاتها غبيه ،، خلاص اسكتي هذي هي جات العله .
ــــ
عندما جاءت كانت ورائي بالمقعد الخلفي ، القت السلام . ولم يرد عليها سوى نوف .
رفعت يدي بإتجاه المرآه الاماميه وعكستها بالجهه الأخرى كي لا اراها او تراني والأفكار التي تدور في ذهنك ياريم لن تتحقق .
شعرتُ بإني في طريق سفر ،، المسافة طويلة جداً برفقتها ، والصمت قاتل ، ولا اريد ان اسمع شيء بالراديو ،، اخشى بإن تفكر انها اهداءات غير مباشره .
انكسر الهدوء القاتل من قِبل نوف وقالت :
نوف : ماشاء الله يا مشاري .
مشاري يخز نوف ويناظر الطريق ..
نوف : تصدق ان ريم تقول عنك زايين وصاير حلووو .
ريم بدهشة : نوووف !!!!
نوف تخز ريم : والله اني صادقه ياخوووي وتقول بعد ...
مشاري يقاطعها : وقالت لو اني اخر رجال بالعالم ماتزوجتني ، وفاشل .
أنت تقرأ
بعدما ظننتها تبادلني الشعور
Romanceتحكي الرواية عن قصة شاب مشاري احب ابنة خاله ريم حباً جنونياً .. وكان يعتقد بإنها تبادله المشاعر نفسها ،، غير من نفسه كثيراً في سبيل ارضائها ،، ولم يكن يعتقد بإنه سوف يواجه واقعٍ يعجزُ الكُتّاب عن وصف المراره التي واجهها مشاري ،، ماذا سيحدث لمشاري...
