عندما وصلت الى تركيا ..
لا اعلم شيئًا .. ولا اعلم انا اين ،، او ماذا سأفعل ..
ذهبت لأحد الفنادق ،،
لم استوعب الامر الى الان .. اشعر بإنه كابوس ، وسوف استيقظ الان .
تمر الأيام مرور الرياح ..
انا في تركيا منذ أسبوع ..
لا احمل سوى هويتي السعودية ، بطاقات البنك ،، وسيجارتي وبعض الأوراق النقديه التركيه ..
اعلم بإن مصيري ليس واضحًا الى الان ،،
ذهبت للتسوق ،، ليس لدي سوى الرداء السعودي .. لا اريد ان يعلم احدًا بإني سعودي الجنسية ..
في حين انتظر وجبة عشائي من المطعم الشعبي ، رأيت شابًا ،، يشرب المسكر بشكل جنوني ..
وحيد ويشرب زجاجةٌ تلوى زجاجه ..
اراه منذ ثلاثة أيام ، بشكل متواصل ..
لم اكترث به كثيرًا .. فيجب علي ان ابحث عن منزل لأمكث فيه ،، الفنادق هنا باهضة الثمن نوعًا ما ، ويجب ان اقتصد بالمصروفات ..
كُنت ابحث عبر إعلانات الجرائد .. عن منازل للبيع .
فكنتُ اشعر بالانشغال بسبب مهمة البحث ،،
وجدت منزل يشابه الشقه نوعاً ما ،، مناسب لعائله صغيره .
بدأت بمعاملة البيع والشراء ،، ونقل الملكية الي ..
وأنتقلت الى المنزل ،،
والان لست املك سوى سيجاراتي ، ومنزلي البسيط ، بطاقة الهويه الوطنية ، وبعض المال البسيط .
والآن اشعر بالفضول عن سبب شرب هذا الشاب للمسكر ،،
في حين كُنت ابحث عن عمل ، رأيته يصرخ ويسبب الفوضى ..
حين جاء النادل لتقديم طلبي تحدثت اليه قليلاً ..
عن الأسباب التي جعلته يسكر لهذه الدرجة ،،
وبدأ بسرد قصته ، بإنهُ تزوج فتاة أحلامه هُنا بعد لقائهم الأول في هذا المطعم ..
وبعد مرور ثلاثة سنوات علمَ بإنه يعيش قصة خيانة ..
ولم يستطع التحمل اكثر ،، وبدأ بالسير في هذا الطريق ..
لم اغادر المطعم ، حتى رأيته يغادر اولًا ..
موظفي المطعم يحملونه لكي يخرج ،،
يلقي بعض الشتائم ،، ويضرب احد الطهاه ..
فعلًا هو الشخص الذي في حاله يُرثى لها ، وليس انا ..
ذهبت الى منزلي ،، وانا أُفكر بحالته .. وماذا يفعل الان ..
غفت عيناي وانا أُفكر بحالته ..
وعندما استيقظت ذهبت لأحد الورش كي اعمل .. ولكن لا اجد وظيفة لي ، الجميع يظن بإني مخادع ..
أنت تقرأ
بعدما ظننتها تبادلني الشعور
Dragosteتحكي الرواية عن قصة شاب مشاري احب ابنة خاله ريم حباً جنونياً .. وكان يعتقد بإنها تبادله المشاعر نفسها ،، غير من نفسه كثيراً في سبيل ارضائها ،، ولم يكن يعتقد بإنه سوف يواجه واقعٍ يعجزُ الكُتّاب عن وصف المراره التي واجهها مشاري ،، ماذا سيحدث لمشاري...