ليو

845 31 10
                                    


في الليل…
كان جونغكوك يجلس في حديقة قصره برفقة فيليب، تحت ضوء القمر الخافت، وأمامهما لابتوب يضيء وجه كوك بتوهج باهت.

كوك: عمي…

فيليب: نعم، بني؟

ظل كوك يحدق في شاشة الحاسوب ثم قال فجأة:
كوك: لماذا لم تتزوج حتى الآن؟

فيليب: في مثل هذا العمر؟!
(ضحك بخفة) لا يبدو مناسبًا.

كوك (بابتسامة ساخرة): ما زلتَ في عمر الزهور، يا عمي.

فيليب (تنهد وهو يشيح بوجهه): بني… كانت عائلتي لا ترغب أن أرتبط بأي أحد. لكنني، في الحقيقة، أرغب في أن أراك تتزوج من روزي.

تفاجأ كوك، رمش بعينيه مرتين ثم قال:
كوك: ماذا؟!

فيليب (ضاحكًا): ماذا؟ ألست تحب ابنة عمك اللطيفة؟ أم أنك تخشى أن تكون محبوسًا داخل قفص الزواج؟

كوك: أنا أحبها… أحب مواهبها وشخصيتها المرحة… ولكن، الزواج يتطلب أكثر من ذلك بكثير. هي ليست ناضجة كفاية بعد.

فيليب: يا إلهي… هل فكرتَ بكل هذا بعد أن منحتها الأمل؟ حسنًا، ما الذي تبحث عنه إذًا؟

كوك (يفكر قليلاً): أولاً، أريد شريكًا قويًّا… عقليًّا وجسديًّا، شخصًا يستطيع مواكبة حياتي. أنا مشغول دائمًا، وأحيانًا حتى اللحظات الجميلة تمر كأنها عبء.

فيليب (مبتسمًا): نعم، أستطيع رؤية ذلك… أنت رجل جاد بالفعل.

كوك: ثانيًا، أريد من يفهم قيمة المال… روزي لم تعِش يومًا دون رفاهية، لا تعرف كيف تزن الأمور. هي وُلدت وفي فمها ملعقة من ذهب.

فيليب: والداها من أثرى الأثرياء… من الطبيعي أنها لا تعرف المعاناة.

كوك: بالضبط. أنا دائمًا أُعجب بمن واجه الصعوبات، من يتحمل المسؤوليات، من يُدرك ثقل الحياة… شخص جاد، يمكنه أن يفهمني بسهولة. أعتقد أن مثل هذا الشخص سيكون سعيدًا معي.

فيليب (يرفع حاجبه): هو؟!

كوك (بقلق): هااه؟ ماذا؟!

فيليب: أتحدث عن "هو". هل تتحدث عن شخصٍ معين؟ هل تُحب أحدًا؟

كوك صُدم، ارتبك، ثم قال:
كوك: لا… لا يا عمي، فقط كنت أُعبّر عن أفكاري، لا أكثر.

فيليب (بهدوء): أنا أعرف شخصًا يطابق تمامًا ما تصفه…

ابتسم كوك، إذ بدأ يشعر أن عمه ربما فهم ما يخفيه، ثم قال:
كوك: ومن يكون؟

فيليب (ببرود ساخر): تشان.

تجمد كوك في مكانه.
كوك (بحدة): ماذا؟!

فيليب: إنه يعرف قيمة المال، أليس كذلك؟ بسبب إهماله كدنا نخسر خمسة ملايين وون اليوم، أليس هذا ما حدث؟

انت لي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن